.. «الداير يذاكر بذاكر حتى لو تحت شجرة ..!» جملة نرددها عندما تعيينا الحيلة مع الأبناء أيام الامتحانات حيث يكثر التذمر والحجج هروبًا من المذاكرة .. ويبدو ان الأمر أزلي ومستمر فقد كان يحكى لنا عن اناس لم تتوفر لهم رفاهية العيش لكنهم ناضلوا ضد ظروفهم وبرزوا ومنهم من كان يذاكر دروسه على ضوء «عمود النور»! وأسأل من بزوا أقرانهم فأكدوا ان من يريد المذاكرة ويهدف الى التفوق يتحالف مع الاجتهاد والمذاكرة ولا يؤثر فيه اين ؟وكيف؟ بل يدرس وتحت اي ظروف ..! والآن نحن نعلن حالة الطوارئ ونستجدي وندلل ونذلل كل العقبات امام المذاكرة ولجلب الهدوء والسكينة للطالب الممتحن ورغم ذلك ..! فهل أخطأنا فيما فعلنا ونفعل أم هم فعلاً بحاجة الى كل ذلك لاختلاف الفئة العمرية ومجريات التعليم التي اختلفت عما قبل.. ولا يختلف كثيرًا حال طالب عن طالب هذه الايام، واسأل الامهات يحدثنك عن الطقوس التي يبتدعها الطلبة والحالة المزاجية التي تتقلب فيهم فحينًا زهجة وقراية حردانة وحينًا مناوشة مع الاخوان وحينًا نعسة كابسة وحينًا خرمة شاي وكباية قهوة طلع جديد لزوم المذاكرة وحينًا جوعة لا تطفيها الا الاندومي حتى لو انتهى من وجبة الغداء المنزلي توًا .. وكل ذلك ونحن متشبثون بأن ندعو الله ليلاً ونهارًا ان يفتح عليهم من عنده فهمًا وحفظًا لا ينسى ونكاد نقولها : «ان شاء الله حتى الامتحان.. !» وننسحب منها ونتذكر مقالاً على الانترنت تحدث عن مؤتمر عربي اول للامتحانات والتقويم خرج منه بسلبية نظام الامتحانات في المدارس العربية لأن ما يتبقى في ذهن الطالب بعد اسبوع فقط من نهاية الامتحانات لا يتعدى 25% فقط مما كانوا يعرفونه ليلة الامتحان!! والامر ليس بعيد عن التصديق في ايامنا هذه ومع المناهج التي تنوء بحملها ظهور الطلاب .. ندعو الله ان يوفق كل طالب وممتحن ولا نملك الا ان نهيئ الأجواء والأوقات وبحسب العلماء ان الساعة البيلوجية للدرس والاستيعاب هى من الخامسة صباحًا والى السابعة وتستمر بالتناقص حتى تصل الى ادنى درجة للاستيعاب بين الواحدة والرابعة مساء ثم تعود وتنشط عند السادسة مساء وحتى التاسعة .. وان الفاكهة والخضروات الطازجة تقوي الذاكرة وتزيد القدرة على الاستيعاب والحفظ بتنشيطها خلايا المخ والجهاز العصبي.. فلنحرص عليها مع الأبناء، وبالتوفيق.. لكم التحية