ساعات من الترقب واللهفة مرت ثقيلة على التلاميذ الذين جلسوا لامتحانات شهادة الأساس بولاية الخرطوم وأسرهم، وهم يعدون الدقائق في انتظار النتيجة ،التي أعلنت أمس بصالة المعلم، وعمت الفرحة (منازل) المتفوقين وانطلقت فيها الزغاريد والاحتفالات فرحة بنجاح أبنائها وحصاد ثماني سنوات. تصدر عرش شهادة الأساس سبعة من التلاميذ الذين أحرزوا الدرجة الكاملة (280) درجة من محليات كرري وامدرمان والخرطوم .. وفي جولتها على المتفوقين التقت (الرأي العام) الطالبة النجيبة (أمجاد عبد الرحمن الفكي) من مدرسة أم عطية الأساسية بنات بالجرافة ، محلية (كرري) وقد أحرزت النسبة الكاملة مشتركة مع ستة تلاميذ آخرين، كتفوق فريد من نوعه لم يحدث في السنوات القليلة الماضية. (أمجاد) المولودة بقرية (ود النو) بولاية الجزيرة، وهي أصغر إخوانها الخمسة نشأت بأمدرمان ، خرجت الكلمات منها بصعوبة من فرط فرحتها بنجاحها الذي قدمته هدية لأسرتها الصغيرة ولمعلماتها بالمدرسة.. قالت ل(الرأي العام): كنت متوقعة أن أحرز مرتبة متقدمة ولكن لم أتوقع الدرجة الكاملة، وفيما يتعلق بالمذاكرة ، قالت: لم أرهق نفسي بالسهر كما يفعل الكثيرون، وأذاكر درس اليوم باليوم، وأركز في الحصة، وأضافت:كان الفضل في نجاحي لزوجة خالي (اميرة) التي كانت تراجع معي الدروس بطريقة يومية، الى ان رسخت الدروس في ذاكرتي ودخلت للإمتحانات وأنا مطمئنة ، وقالت: من على البعد أبعث تحياتي لوالدي المغترب بالسعودية وأهدي له نجاحي إذ كان متابعا معي لحظة بلحظة حتى إعلان النتيجة..اما والدتها (سعاد سيد احمد) ربة المنزل فقالت: أمجاد متفوقة منذ دخولها مرحلة الأساس، فهي مرتبة ولم تتعبني في توجيهها للمذاكرة، ومتى ما وجدت نفسها متهيئة للمذاكرة تمسك (كتبها) وتذاكر، واذا شعرت بالتعب تخلد للنوم، وقالت: كنا متوقعين النتيجة واستعدينا من الصباح للاحتفال بها، وقالت: نشكر اسرة المدرسة لاجتهادها مع التلميذات حتى خرجن بهذه النتيجة الجيدة. وفي مدرسة الرياض النموذجية (بنين) أحرز الطالب (الحاج شرف الدين) ايضا (280) درجة فهو من مواليد عام 1998 قال: احترام الزمن وتنظيم الوقت والتركيز في الحصة من أهم معينات النجاح، وقال: كنت أمارس حياتي بدون ضغوط وخوف من الامتحانات ، وألعب كرة القدم وتنس الطاولة، وقال: أوصي الممتحنين هذا العام الانضباط والتركيز في الحصة وان لا يؤجل أحدهم عمل اليوم للغد..وقال:أكثر المواد التي أفضلها (الرياضيات ومادة العلوم) ومستقبلا، افكر في دراسة هندسة النفط حتى أختلف في دراستى عن أشقائي الذين اختاروا دراسة الطب،، فيما قالت والدته (اميرة الحاج علي) إن ابنها منظم ومتفوق ويطلع الأول من دخوله المدرسة، وهو يحب التميز في أي شئ خاصة فيما يتعلق بالمجال الأكاديمي، وشكرت أسرة المدرسة على وقفتها مع التلاميذ ودورها في إحراز النتيجة المشرفة. وفي مدرسة (خديجة بنت خويلد) المنضوية تحت لواء المجلس الافريقي للتعليم الخاص أحرزت الطالبة (ريم محجوب) (280) درجة ، وقالت: كنت أتوقع النسبة الكاملة، وأضافت: انها كانت تذاكر دروسها لمدة أربع ساعات يوميا، وقالت: إن والديها ساعداها بحكم انهما معلمان بمدارس الأساس، وهي تهديهما هذه النتيجة ولأسرة المدرسة. الراي العام