تأكيدات الحكومة أن الثقة والأمن هما مفتاحا قمة «البشير سلفا كير» يعني أن الطريق لا يزال طويلاً بين الطرفين خاصة وأن الثقة لم تتوافر طيلة تواثق الطرفين على نيفاشا وتبعها انعدام الأمن عقب الانفصال ومع ذلك خاض الطرفان جولات تفاوضية لم تغن أو تسمن من جوع بل زادت من وتيرة التصعيد بينهما. لا معنى في الوقت الراهن لقمة بين الرئيسين قبل التراضي على أرضية صلبة تمثل قاعدة انطلاق يتم من خلالها التحاور بعيدًا عن التربص والمظان التي ستقود دون شك الى إفساد مناخ التفاوض. المؤتمر الوطني والذي يقود التفاوض قالها صراحة إما علاقة طيبة مع الجنوب أو «حائط برلين بيننا» بحسب أمين إعلامه د. بدر الدين أحمد ولعلها مسألة شرطية في محلها بعد أن ظل الجنوب يلاقي السودان بالأحضان ويغرس سكينه في ظهر الخرطوم. ليس من أحد في ظل العولمة وتبادل المصالح يرفض أن تقوم علاقة عادلة بين البلدين ولكن من يصيغ ذلك الفهم حتى يستوعبه العقل الجنوبي «المترنح»؟ نساء الأحزاب.. احتمال تقدم الصفوف!! انتقل تودد رؤساء وزعماء الأحزاب لفئة المرأة من إطلاق الفتاوى الداعية لتحررها من هيمنة الرجل وبعض التقاليد السودانية سياسيًا واجتماعيًا على الأقل إن لم يكن دينيًا إلى مرحلة تنصيبها على رئاسة الأحزاب أو حتى المواقع السيادية في الدولة حسبما أعلن ذلك الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي لدى مخاطبته مؤتمر نساء الحزب الجمعة الماضية حيث كشف عن رغبته في تولي امرأة لرئاسة الحزب ولم يرَ حرجًا في توليها المناصب السيادية بالدولة كوزارة الدفاع بينما وفي أضابير الحزب الشيوعي لم يكن الحديث عن تولي امرأة لسكرتارية الحزب سرًا ويدور حديث هذه الأيام بكثافة حول خلافة الراحل محمد إبراهيم نقد حيث قال القيادي بالحزب الشفيع خضر «وارد أن يتم اختيار امرأة لخلافة نقد فنحن جزء من الشعب السوداني ولكننا نعمل على تغيير المسلمات التي تقعده عن التطور.. ويذكر أن هناك أكثر من «77» حزبًا مسجلاً في السودان تتقلد فيها الرئاسة امرأة واحدة وهي د. فاطمة عبدالمحمود رئيس الاتحاد الاشتراكي. ------------- أسئلة لا تنتظر إجابات هل باشرت اللجنة التي أعلنها الوطني بشأن مراجعة وتقويم الصحف المملوكة له أو لمنسوبيه؟ هل سيتعامل الوطني بشفافية مع تقرير لجنة التقويم؟ لماذا لا تفكر الحكومة بالاستعانة ببعض أصحاب الخبرات السياسية والدبلوماسية في التفاوض مع دولة الجنوب؟ ما هي المهمة الموكلة لمساعد الرئيس عبد الرحمن الصادق فيما يلي دولة جنوب السودان؟ ما هي الخطوة القادمة لمبارك الفاضل بعد تضييق مساحات حركته داخل حزب الأمة؟ ما الذي يدور بالضبط داخل أروقة المراكز المعنية بالتدريب وتنمية القدرات البشرية؟ ما هي علاقة وزارة تنمية الموارد البشرية بتلك المراكز؟ كيف تمت تسوية حقوق الدستوريين بحكومة النيل الأبيض السابقة؟ ما هي علاقة مساعد الرئيس جلال الدقير بمصنع سكر النيل الأبيض؟ مَن تعاقد مع الشركة المنفذة لبرنامج تشغيل مصنع سكر النيل الأبيض ؟ هل صحيح أن قيادات بحزب الأمة القيادة الجماعية رفضت تعيين الأمين عبد القادر ضمن تشكيلة حكومة الشمالية؟ هل سيقبل رئيس حزب الأمة الفدرالي أحمد بابكر نهار بمبدأ الرئاسة الدورية الذي تم إقراره داخل الحزب؟ لماذا ارتضت أحزاب الأمة المندمجة مع الأمة الفدرالي اسم الأخير للحزب الجديد؟ ما الذي يدور داخل هيئة المواني البحرية؟ لماذا جاءت مطالبات قيادات بجنوب كردفان بإشراكها في المفاوضات مع دولة الجنوب في هذا الوقت؟ ما حقيقة الاتهامات المتبادلة بين وزير الصحة بالقضارف ومدير الدواء الدوار بذات الولاية حول صفقة شاش فاسد بقيمة «18» مليون جنيه؟ هل يسعى والي القضارف كرم الله عباس إلى إحداث بلبلة بين السودان وإثيوبيا؟ لماذا لا يسحب تشريعي القضارف الثقة من كرم الله؟ ماذا فعل وزير التربية بالخرطوم إزاء حالة الارتباك التي صاحبت امتحانات الشهادة بالخرطوم؟ هل سيحسم حزب الأمة القومي موقفه بشكل صريح من المعارضة؟ هل وضعت وزارة الداخلية آلية مناسبة لتسجيل الأجانب من دولة الجنوب؟ ما هي الجهات التي تقوم بإدخال القطن المحور وراثياً الذي حذَّر خبراء من زراعته؟