الموسم الزراعي السابق 2011م نتائجه لم تكن جيدة رغم التأسيس والخطط التي رسمتها وزارة الزراعة بولاية شمال كردفان من سياسات واضحة تطرقنا لها في تقارير سابقة، وهنالك عوامل طبيعية لم تساعد في نجاح الموسم الزراعي الفائت منها على سبيل المثال هطول الأمطار في بداية الموسم الزراعي بكميات كبيرة وفي منتصف الفصل توقفت في بعض المناطق وانحسرت في أخرى، وقد مثل هذا التذبذب في كميات الأمطار أحد أكبر مسببات ضعف الإنتاج في العام الزراعي المنصرم خاصة في الذرة والغلال بصورة عامة، وهذه تعد من أهم المنتجات التي يعتمد عليها مواطنو الولاية في سد متطلبات الإعاشة اليومية ومعلوم أن إنسان شمال كردفان يعتمد على الزراعة كمورد غذائي واقتصادي أول هذا فضلاً عن الرعي. ويرى وزير الزراعة الفريق أول ركن محمد بشير سليمان أن السياسات الزراعية تم تحديدها منذ العام 2011م ومستمرة هذا العام والتي تسهم في التركيز لتوزيع التقاوي والتي تم التصديق بها من وزارة الزراعة الاتحادية واستلامها نهاية الشهر الجاري وسيتم توزيعها للمزارعين مطلع شهر مايو حسب الميزات التي تتميز بها المساحات الزراعية التي تم تحديدها وفق دراسات علمية لإنتاج المحصولات وذلك من أجل زيادة الإنتاج، وقال سليمان ل«الإنتباهة» إن المساحة المستهدَفة زراعتها هذا العام 8,5 مليون فدان وإن كل متطلبات الوقاية القبلية متوفرة الآن تماماً والمكافحة الاستباقية جارية الآن بكل المحليات، وأكد بشير أن الإرشاد جارٍ الآن للمزارعين والرعاة وأصحاب الإنتاج البستاني، وأبان الفريق بشير سليمان أن الوزارة تسعى جادة لتمليك الآليات الزراعية وكذا الإيجار للمزارع بصورة مبسطة وأن الدفعة الثانية من الآليات الزراعية يتم تمليكها للمزارعين بالتنسيق بين الوزارة والبنك الزراعي واتحادات المزارعين والجمعيات الزراعية لتسهيل إجراءات هذا المشروع متطرقًا للمعرض الزراعي الذي اشتمل على كافة الآليات الزراعية والإنتاجية لجميع المحاصيل التي تنتجها الولاية الذب أقامته وزارة الزراعة في شهر مارس مشيراً إلى أن الأقساط مريحة ولمدة «5» سنوات، وقال إن هنالك ضعفًا في القدرة الإرشادية إلا أن الوزارة قامت بتكوين آلية إرشادية واسعة وأخرى للتمويل مطالباً بتوفير وسائل الحركة التي تمثل أحياناً عائقًا أمام سير العمل. وفيما يختص بالأعلاف قال سليمان إن السياسات والخطط وضعت زراعة الأعلاف في مناطق الفجوة الغذائية لتلافي المشكلات التي نتجت حتى لا يتضرر الحيوان مؤكداً السعي لإنتاج الأعلاف بصورة كبيرة بالولاية لمواجهة احتياجات الرعاة الذين يذهبون لمناطق جنوب السودان بحثاً عن الكلأ لتأمين الثروة الحيوانية التي تنعم بها شمال كردفان، وأن الفجوة العلفية تم تجاوزها بمحفظة بمليار جنيه وكونت أتيام متخصصة من وزارة الزراعة للمناطق المحتاجة وأن اتحاد المزارعين تسلم الأعلاف عبر البنوك، وأشار إلى أن القوى العاملة تأثرت نسبة للانفصال والأعداد الكبيرة التي تعمل في تنقيب وتعدين الذهب ولكن باستخدام الآليات الزراعية يمكن أن نغطي النقص في الأيدي العاملة بل زد أن استخدام الآليات والحزم التقنية الزراعية المتقدمة تسهم في زيادة الإنتاج بصورة كبيرة وهذا ما لجأت له الوزارة والولاية لسد النقص وزيادة الإنتاج، وعن الفجوة الغذائية قال إن الولاية بها فجوة بنسبة «25%» تم تجاوزها عن طريق المخزون الإستراتيجي بعدد «120» ألف جوال ذرة، وأن شريحة الفقراء في بداية الخريف يوزع لهم عبر ديوان الزكاة مجاناً.