من الدمازين اتصل علينا القارئ ياسر محمد الأمين محمد نور يس وكان غاضباً جداً حينما شاهد عبر التلفاز «قناة الشروق» خبر بيت رياك مشار بالخرطوم وضبط أسلحة ومخططات تقوم بها الحركة الشعبية ضد البلاد والشيء الذي أذهله حسب قوله وجعله تلك الليلة غضباناً و«يبت القوى» هو أن يكون الآن لرياك مشار وأمثاله قصر كهذا في قلب الخرطوم.. ياسر الذي اتصل من حي الزهور بالدمازين قال إن آثار الحركة الشعبية كلها تحتاج لكنس من كافة أنحاء البلد والولايات.. وقال إنهم بالدمازين يمثلون قلعة صامدة وواعية ويقظة ضد كل المخططات ولكن ما زالت المنطقة تزخر ببقايا آثار الحركة ومعروف فكر وتوجه الحركة فحينما وجدت المخالفات والتفلتات يعني ذلك أن تلك هي الحركة الشعبية وقال إن سوق «خمس دقائق» الذي يسهر حتى الساعات الأولى من الصباح في الشيشة وبعض المناطق تحتاج ليقظة شعبية وعين مفتحة. والحقيقة أن النداءات التي وجهتها السلطات بالاستنفار واليقظة والحذر تحتاج لجهد شعبي إيجابي في مراقبة فلول الحركة الشعبية ومعاونيها الذين هم حقيقة أعداء هذه الأمة.. منهم من يعلم ويخطط ومنهم من هو ينقاد وراء ذلك عنوة. النفرة والاستنفار تعني أيضاً محاربة جشع التجار وارتفاع الأسعار والذي هو مخطط يتزامن مع كل تلك الاعتداءات السافرة. الأسواق كرور.. مَرور! «الأسواق» في هذه الأيام «تحلق» بعيداً عن المواطن.. والأخير ومن كثرة اللهث وراءها ومحاولات «الفرسنة» والسقوط المتكرر تركها ولجأ إلى سياسة «الطناش» و«سد دي بطين ودي بعجين» و«قدر ظروفك» والتي تعني سلسلة عمليات «التفكيك» و«التشليع» التي تستهدف «ربطة الجرجير» أو بيع اللبن البودرة بملعقة الكريمات!! والتقشف الذي وصل إلى الحد الذي يصبح فيه «الفول المررو» لوحده وجبهة رئيسية..!! و«الكل» الذي يشمل حتى علوية بائعة المباخر يقول لك أن السبب هو ارتفاع الدولار وأسعار البورصة العالمية..!! ولكن كل ذلك كوم وطريقة عرض وبيع السلع كوم آخر.. يقال إن والي سابق وأثناء مروره بسوق الكلاكلة سمع اصوات الدلاليك ورأى العرضة والسيطان فاعتقد أنه «قطع رحط» ولكن عندما اقترب من المكان اكتشف ان المسألة تتعلق بزفاف سلع«الكورة» و«البرمودا» و«الفنيلة الداخلية» والطرحة الكلاسيكية والبايركس الآن الأسواق كلها وعبر مكبرات الصوت تتصايح. قلنا.. ما شقلتنا.. الظروف أجبرتنا.. قسمتنا من الجامعة طلعتنا.. وللسوق جابتنا.. مشينا بحري والكشة ما خلتنا.. جينا اللفة المطرة شالت خيمتنا.. رجعنا قلنا نزرع.. المفتش قلع حواشتنا.. ومرة أبونا طردنا.. يا الناس البتاكلوا سلا.. تعالوا شوف ناس الخلا.. الموية حفير.. والتلاجة زير رادينا حبوبة.. ودكانا راكوبة.. أكلنا.. لوبة.. اسكريمنا لا لوبة.. يا ماشي.. تعال غاشي.. يا بعيد.. تعال قريب.. قرب قريب.. تشوف العجيب.. متخصصون في صناعة العصاير..!! { أي حاجة ب 500 قلم الدلال ب500 الروج ب 500 والمرطب ب500 حتى أنا ذاتي ب 005 { سم الفار.. وشرك الفار.. المبيدات للنمل والصرصار.. استعد.. اضرب للوشن.. والقليت الحار.. { صندل باريس.. يمكن عريس.. شرطا يكون لبيس.. وحضرة صول في البوليس.. صندلية هندية.. للبنية والولية.. وللعجوز تبقي صبية ولو عمرها مية.. واللاصقة السحرية والزيت الهندي الاسكراتشات وعنب الدرداقات وأغاني الكافتريات.. كل ذلك يصيبك «بالطرش» و«الضغط» و«الاكتئاب».. و«شحتفة الروح» وتعجز معها عربات الأعشاب وكل صيدلانيات الدنيا في علاجها.. الغريب في الأمر أن الذين تراهم يتحلقون حول السلعة ويشترونها هم أصلاً «أصحابها».. «ألعبوا غيرها» محمد عثمان عبد الحفيظ الموضوع للنقاش راسلوا واتصلوا على الأرقام 0912838876 0114809093 { عنب الدرداقات وهو «النبيذ» يسير على عينك يا تاجر بجوار نيابة المستهلك. هؤلاء مطمئنون وهم يغشون الناس في الأسواق والسلطات نااااائمة! تمعَّن عزيزي القارئ لهذا المغلف البلاستكي من الروائح تخيل أن عصابات تنتشر في الأسواق وليس في الطرفية منها.. ولكن في موقف جاكسون في قلب الخرطوم عاصمة السودان الحضارية حيث المايكرفونات والصخب والضجيج هل تتخيل أن هذا المغلف وكما ترى فيه فتيل يبدو لك أنه «ريحة راقية وآخر ملطف أو منعش ومعه منديل».. يصيح الباعة: جرد جرد خمسة جنيه.. خمسة جنيه.. خمسة جنيه.. ويلتف حول تربيزة البائع بعض أفراد العصابة طبعاً وكأنهم مشترون يتخاطفون السلعة ثم يقع بعض الضحايا فريسة.. والله انني أشتريت هذه التي بالصورة ووجدتها غش.. فتيل الريحة مااااااء لارائحة له والآخر فاااااضي واتضح لي بعدها أن هذه الممارسات طبيعية في الأسواق الزميلة ندى الحاج قالت لي إن والدها سبق أن وقع في نفس المصيدة واشترى مثل تلك الروائح ووجدها ماء.. الزميل عبد المحمود قال ساخراً.. اعمل حسابك منها لونها الأصفر دا إمكن «...» الزميل المصور متوكل قال مرة أنا داير أشتري منها لي عمتي ولكنها كانت مفتحة قالت لي: بري ما بشتري من السايم «...» دا والقصص كثيرة فيا إخوتي والله إن هؤلاء لمطمئنون جداً في أنه لا توجد سلطات ولا حماية مستهلك.. صحيح أن على المواطن أن يكون يقظاً.. لكن وللأسف الشديد ان ذلك سيكون مغرياً لتلك العصابات وستنتهز فرصة فوضى الأسواق.. أما يكفينا غلاء الاسعار؟.. لقد بلغت الأسواق درجة من الانحطاط والتردي حتى يخال للإنسان انه لا أمل في الاصلاح، والشكوى لله وحده وحسبنا الله ونعم الوكيل.