قدم الاتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم مثالاً رائعًا في التضحية والذود عن حياض الوطن وقدم العبرة لمن لا يعتبر، ففور اعتداء دولة الجنوب على هجليج قطعت اللجنة التنفيذية للاتحاد عملها الكبير في برنامج العمل الصيفي ومضت إلى ساحات الجهاد قبل أن تعم التعبئة والاستنفار أنحاء البلاد كانت الكيفية التي أنهت بها كتيبة الاتحاد عملها تستحق التأمل والتفكر قبل الاحتفاء والثناء وتستحق تقفي أثرها قبل الإعلان عنها.. قام رئيس الاتحاد خالد أبوسن بتحويل كل أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد من الشباب إلى لجنة إسناد عسكري وإسناد مهمة إدارة الاتحاد إلى إحدى الطالبات ? أمينة الشؤون العلمية «وصال». لم يتوقف الأمر عند حد قيادة أبوسن وإخوانه لحملات التعبئة والاستنفار من داخل الغرف المكيفة أو إدارتها بالهاتف المحمول بل ارتدى الجميع الميري وبلغوا معسكر الشهيد عيسى بشارة بالقطينة وقالوا لإخوانهم الطلاب باختصار إن التعبئة والاستنفار تكون بربط القول بالأفعال.. الخطوة وجدت مباركة من القاعدة الطلابية وتم التفاعل معها بصورة كبيرة أذهلت القيادة السياسية حتى إن النائب الأول لدى زيارته معسكر المجاهدين اطمأن إلى أن البلاد بخير طالما طلابها وشبابها في مقدمة الصفوف حيث لبى الطلاب النداء بعيدًا عن أي تملق ولم يقولوا للقائد اذهب أنت وربك فقاتلا.. لم يقعدوا أو يتخاذلوا مثلما فعل البعض في بعض القطاعات والأمانات بالمؤتمر الوطني. أكد اتحاد طلاب ولاية الخرطوم أن مسيرة الشهداء ماضية وأن طريق الشهيد علي عبد الفتاح وإخوانه الأخيار لايزال سالكاً وأن صوت الحق لن يخفت وأن نار العزة لن تنطفئ وأن صوت الحق سيصدع وأن صوت الباطل سيخرس.. وحتى أبناء المسؤولين تقدموا الصفوف منهم القيادي بقطاع الطلاب، نجل وزير الإرشاد والأوقاف محمد خليل الذي رافق إخوانه إلى العمليات، ويعتبر أبو سن من أصغر القيادات الطلابية وهو الوحيد الذي بلغ المعسكر في حين لا تزال الخرطوم تحتضن بقية إخوانه في قطاع الطلاب والشباب والاتحاد الوطني للشباب. مسيرة اتحاد طلاب الخرطوم في عهد أبو سن قدمت حزمة من الدروس وأكدت حيادية الاتحاد بدءًا من انتقاده اقتحام الشرطة لجامعة الخرطوم ومطالبته لها بالاعتذار مروراً بإيقاف سيارات الليموزين التي أرهقت خزينة الاتحاد بالنجاح في امتلاكهم لرتل من السيارات معقولة السعر بخلاف اتحادات أخرى أهدرت كل أموالها في سيارات باهظة الثمن لا تليق بهم كطلاب. فضلاً عن إيقاف الدعم الشهري الشحيح الذي كان يقدَّم للطلاب من أبناء الأسر ذات الدخل المحدود بتوفير وظائف لهم قاربت الخمسة آلاف وظيفة بعدد من المؤسسات ذائعة الصيت لا تتعارض مع تحصيلهم الأكاديمي. اتحاد بهذا القدر من المسؤولية جدير بالاحترام وعندما أعلن رئيس الاتحاد في حفل تدشين العمل الصيفي عن استعدادهم للتصدي لكل اعتداء يحاك ضد الوطن صدق وعده.الآن، بعد تحرير هجليج تحرك الطلاب إلى تلودي.. ليت لو اقتفى آخرون أثرهم ---------------- إذا عرف السبب قذافي الجنوب «مزنوق» سلفا، «سف» التراب! باقان أصبح حيران نيال أصبح خبال الجنوب.. هبوب اكنس وامسح.. قدم الكيشة والحقو! الجيش السوداني.. مُر ما بتبلع. فرق كبير بين الوطن والمؤتمر الوطني ما بعد هجليج يعني «تحرير» ويجب أن يتبعه «تغيير»!! نريد حركة وبالقطع ليست شعبية بل حركة تغيير كل وصف يبدأ بحرف الحاء يليق بالحركة الشعبية «حشرة، حاقدة، حاسدة، حقيرة، حائرة». لم يكن عرمان في حاجة لتأكيد عمالته وبيان حركته يقول: «ما يُبكي المؤتمر الوطني ليس هجليج بل هو البترول» إذا كان تحرير الجنوب من الحركة مسؤولية أخلاقية للمؤتمر الوطني.. فإن فضح عرمان ورفاقه مسؤولية الجميع أمثال عرمان كُثر بالداخل.. أصحي ياحكومة!! هجليج.. إيقاظ روح الجهاد رب ضارة نافعة.. أحيت الأحداث سيرة الشهداء بكل عبط وسذاجة سألت مقدمة برنامج الأطفال بالتلفزيون القومي أمس في منتصف النهار ودون مناسبة أحد الأطفال جنسك شنو؟ وقدمت له عدة خيارات.. ولكن طفلاً آخر لقنها درسًا بالإجابة أنه سوداني. العزيز مدير التلفزيون محمد حاتم.. ليتك رحمتنا من عدم رؤية هذه المذيعة مرة أخرى. وصل نائب قبرصي لبرلمان بلاده على ظهر حمار.. نقترح أن يأتي نواب البرلمان محملين ب «الملح» بعد تأجيل افتتاح «سكر» النيل الأبيض. حزمة شكوك حول سكر النيل الأبيض.. استقالة الوزير وسعر تكلفة المصنع وحكاية برنامج التشغيل!! تولي «عادل» عوض أمانة المنظمات بالوطني خلفاً لقطبي المهدي.. تعديل «ظالم» قرار «مدغمس».. اختيار المؤتمر الوطني لعادل عوض أميناً للمنظمات بالحزب. قرار صدر وصائب.. فصل الجنوبيين الأجانب من كلية الشرطة قرار نتمنى صدوره.. إجراء تعديلات في الحكومة قرار ننتظر صدورة.. قطع علاقة وفد التفاوض بأي تفاوض قرار واجب الصدور.. إقالة المتسببين في تأجيل سكر النيل الأبيض قرار ولائي يحتاج إلى دعم المركز.. إطاحة كرم الله قرار «بلُّو وشربو مويتو».. مفارقة سلطة دارفور للخرطوم.