.. الى متى نعاني من تفاصيل وأعمال غير مكتملة الملامح في حياتنا اليومية وفي تعليمنا وتخرجنا ثم عند خوضنا معترك العمل والأعمال مما يجعلنا نعاني دومًا متلازمة نقصٍ ما هنا، وثغرة ما هناك، وأمرٍ ما لم يكتمل بعد وشرعنا في آخر جديد وتعثر الآخر «كلفتناه» وعدنا للأول..!! وفي مختلف مناحي حياتنا العامة والخاصة منها وكأنما الشعب سر دولته! وشبه الابن بأبيه!! ووسط كل تلك البدايات والنهايات غير المكتملة تصيبنا فجة حقيقية واعية تجعلنا نحزم أمرنا على التغيير والتحول والتصحيح، ولا بد من بدايات جديدة ونقطة تحول أولى ما. لا بد من ما يصلح الفات ويصلح القادم، ووسط اليقظة نتساءل: هل المشكل فينا والمسألة لها علاقة بالجينات ودامغة فينا أم هي ظروفنا الطبيعية وحالاتنا المزاجية والاقتصادية و.. و.. ونحاول الخروج والتحلل من الأخطاء والعثرات والشترات والبدء بكل العافية.. وفتاح ياكريم نخرج لى الشارع وتأتي عربة البلدية تتهادى تحمل أوساخاً وتلقط أخرى وتتوقف عجلى بجانب رتل من الأوساخ ترادم خلال اسابيع مضت ؛ تزوره عربة البلدية وتلقي عليه التحية وتلقط من الهوينى من أوله وطرفه ووسطه وآخره ويحرص عامل البلدية ان يلتقط ما تناثر فيه من البلاستيك الفارغ ويرمي به ويبتلعه كيس كبير معلق خلف العربة ثم يقفز هو داخل العربة وتمضي تاركة رتلاً الا قليلاً من الأوساخ والأوراق وراءها إلى يوم الغد حيث تلتقط ما يستجد وتترك ما هو باق وهكذا..!! ونتحسر على أموال ورواتب تدفع وعربات جديدة تستورد وموظفون يستكينون في المقعد الأمامي بجانب السائق ولا يلقون حتى نظرة لما يفعله هؤلاء العمال!! ولا معنى لآلية جديدة اذا كنا لا نستخدمها بشكل أمثل.. ولو عربة «كارو» نظفت شوارعنا وحرص من يتولى أمرها على اداء واجبه على أكمل وجه لكفتنا ووفت ووفرنا أموالنا لحاجة أخرى!! ونأسف لقيم تتداعى ولا نقول الا من أخذ الأجر حاسبه الله على العمل .. وهذه واحدة وانظر حولك كم من نماذج تتشابه!! ونظل ندعو ونأمل في بدايات جديدة ومدينة نظيفة نظيفة ..! لكم التحية