نشرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية والتي تصدر من لندن ويرأس تحريرها المدعو طارق الحميد وهو صديق «حميم» لعبد الرحمن الراشد الذي يرأس حالياً مجلس إدارة قناة العربية ويكتب مقالات رأي في الصحيفة، نشرت مقالاً يوم السبت 5/5/2012م بعنوان «بين البشير وبشار» وشنّ فيه المسمى عبد الرحمن الراشد الذي ليس فيه من الرشد والدين سوى الاسم شن هجوماً عنيفاً على شخص الرئيس المشير عمر حسن أحمد البشير الرئيس المنتخب لجمهورية السودان والقائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية، ويبدو أن الغيظ والحنق والحقد الأعمى الذي أصاب عبد الرحمن الراشد عند هبّة جماهير الشعب السوداني بانتصار هجليج وهو يوم الجمعة 20/4/2012م والذي كان عفوياً صادقاً عبّر بصدق عن التحام القيادة السودانية بالشعب خاصة وأنه كان يوم انتصار هجليج يوم عطلة بالكامل، أي أن أكثر من «99%» من أبناء الشعب السوداني كانوا في بيوتهم، وكأن الله سبحانه وتعالى بحكمته وتقديره أراد أن يعرف العالم كله ويشهد بأن عفوية الجماهير المندفعة في كل شوارع ومدن العاصمة والولايات لم تحركها سوى محبتها للوطن والرئيس معاً.. انتصار هجليج في نظر عبد الرحمن الراشد هو «خداع» من الرئيس للشعب.. بل وجعل الرئيس البشير في وضع اختلاف البلدين «سوريا والسودان» وتشابه الرئيسين «البشير والأسد» وأعاد الأسطوانة المشروخة المسماة «محكمة الجنايات الدولية» عبد الرحمن الراشد استرسل في مقاله وزعم أن الرئيس البشير ومنذ ثورة الإنقاذ حتى الآن هو الذي «اخترع» كل هذه الحروب بين الشمال والجنوب.. بل وادعى أيضاً أن الرئيس البشير «باع جنوب السودان» والآن «يحتفل» بالانتصار في مدينة «صغيرة» «حدودية» اسمها هجليج.. بل واتهم الرئيس البشير بأنه رئيس «دموي» كما بشار الأسد تماماً.. جملة من الافتراءات وعنوانها الرئيس مقلوب تماماً.. ولا نريد الخوض في تفاصيل صحة ادعاءاته الكاذبة ولكن الذي يهمنا هو معرفة من هو عبد الرحمن الراشد هذا. فهو مواطن سعودي استمرأ الحياة في عاصمة الضباب لندن وأصابه العمى السياسي بحيث لا يرى إلا بنظارة صهو أمريكية، وهذه ليست السابقة الأولى التي يهاجم فيها السودان.. فقد سبق أن حرض على عدم الاستثمار في السودان في مقال شهير عام 2008م بعنوان «لا تزرعوا في السودان» واستهزأ بعبارة «السودان سلة غذاء العالم» وقال إن السودان بأهله وشعبه «وحكومته» لا يصلح العمل فيه.. عبد الرحمن الراشد هذا سبق له أن شطح واستهزأ بالقرآن الكريم والدين الإسلامي عندما وصف حفظة القرآن بالمتخلفين وأن دين القرآن هو دين المتخلفين وغير الحضاريين، قال ذلك في أحد مهرجانات دبي في وصفه للمهرجانات التي بها واستكثر على أهل دبي أيامها عمل مسابقة لحفظة القرآن الكريم.. المعتوه عبد الرحمن الراشد اتهم الشعب السوداني «بالكسل» و«التخلف» و«الغباء» والسبب أنه يسكت على نظام البشير «الدموي»، لقد كرر الراشد أكاذيب أوكامبو وأعاد ادعاءاته بأن القتلى في دارفور «300» ألف وبقية الاتهامات الكاذبة الأخرى.. ومن المؤكد أن هذا المعتوه لا يعرف عن السودان شيئاً يذكر سوى ما يُكتب له من عملاء السي آي إيه والموساد إذا علمنا أن لغة هجومه على السودان هي نفس لغة «16» منظمة يهودية صهيونية تشكل تحالف دارفور وهي الآن تستعد للبحث عن قضية جديدة.. فليعلم الراشد أن الشعب السوداني ملتف حول رئيسه بكل قوة وأنه سيدافع عن وطنه بكل ما أوتي من قوة ورسالة مفتوحة للسيد عبد الرحمن الراشد.. لماذا لا تترك الكتابة في السياسة وتعود إلى استراحتك وفيلتك «الخاصة» في السويد، خاصة أنها شهدت وتشهد أحداثاً يندى لها الجبين.. وقلمنا يترفع أن يذكرها؟!!