نمر في حياتنا بمراحل عديدة بدءًا من الطفولة وبدايات الإدراك ثم الوعي بالأشياء والخوض في غمار الحياة من حولنا ومحاولة إدراك وتدارك الحياة ككل ..!ورغم قوة واقعية الحياة وقسوتها أحيانًا إلا أننا كثيرًا ما نغفل أو نتغافل تجاه الأشياء الجدية والحاسمة في حياتنا ورغم دعة ولذة وغشاوة وغشامة ذلك التغافل الذي يجعلنا نحس كثيرًا بروعة ما هو غير ذلك وبسهولة ما هو أكثر تعقيدًا إلا أنه لا يجعلنا ممن يسطرون بحبر لا يزول في صفحات هذه الحياة المحدودة وإن نسينا..! وعلى كل من يدرك خيرًا ممن لا يعي مدى حاجته للتغير وتصحيح المسار والأسلوب.. ومحاولاتنا الجادة لبدايات جديدة في حياتنا تتطلب أن نقوم بتهيئة أنفسنا وإعدادها لتلك البدايات، ومن الأبجديات أن نتخلص من الرواسب والسلبية التي صحبتنا أو تولّدت لدينا في المراحل السابقة من حياتنا.. ولبدايات أفضل يقول الخبراء لا بد من.. .. تحصيل الثقة بالنفس أولى خطوات التخلص من التفكير السلبي وتفعيل المواهب والقدرات التي وهبها الله لنا ولم نقدرها من قبل.. .. الهدوء والاسترخاء أمر ضروري ومهم لاستعادة التوازن النفسي والذهني والعاطفي. .. مراقبة أفكارنا، وإقصاء كل فكرة سلبية؛ لأن الفكرة التي ترد إلى الإنسان مع الوقت تصبح إرادة ومن ثم تصير فعلاً حتى تستحكم عادة!!. .. كما أن الثبات والانسجام الداخلي ضرورة لكل من أراد بناء شخصية إيجابية، والوصول إلى الأهداف لا يأتي في يوم وليلة... .. لا بد من وجود أهداف سامية علمية وعملية تسعى وتجد للوصول إليها فالفراغ خير صديق لكل ما هو سلبي. .. يجب مخالطة الأشخاص الإيجابيين والتعلُّم منهم. .. علينا المشاركة في دورات علمية ومهارية نكتسب منها مزيدًا من الثقافة والعلم أو فن التفكير الإيجابي. .. عدم الانطواء على الذات، فالعزلة أحيانًا مرتع خصب للأفكار السلبية. .. الحذر من الوهم والتميز بين ما هو حقيقة وبين ما هو خيال. .. عدم الاسترسال مع الانفعالات والحذر من الغضب والتماسك قبل الإقدام على أي تصرف متسرع. .. مراجعة النفس دائمًا وتقويمها ومعرفة ما لها وما عليها وما هو من طاقتها وما هو فوق ذلك. .. بداية اليوم بذكر الله وبابتسامة ملؤها الرضى والغبطة فلذاك عظيم الأثر. .. الحرص على نفع الآخرين ومساعدتهم ومد يد العون لهم.. .. تعلم فن التجاهل للأفكار السلبية، ولنقل دائمًا (وماذا إذا؟؟) ولنمض في الطريق ثابتين هادئين حتى الوصول إلى روعة الانسجام الداخلي.