الفنان طاهر الأمين منصور من مواليد قرية ابو قمل بريفى كسلا تغنى للجمال والطبيعة واشتهر بمدينة كسلا بأغنية «لينا» والتى لها دلالات ومعانٍ لشاعرها وعندما يصدح طاهر الامين «بلينا» وتطرب «آلة الربابة» الموسيقا المحلية الشهيرة تتمايل الفرقة التراثية المصاحبة له على انغامها وتخرج السيوف من أغمادها وتنحنى الرقبة ويسقط الراقص برأسه حتى يلامس الارض وفوق جبينه يضع السيف.. تابعت الفنان طاهر الامين الى مدينة بورتسودان منذ وقت ليس بالقصير وجلست معه ومن خلال دردشة خفيفة اجريت معه هذا الحوار فى مقهى «القاش» بمدينة بورتسودان وكنا وقتها نرتشف فنجانًا من القهوة ودار بيننا الكثير اذن مرحبًا بالقراء .. نتابع مادار معه فى هذا الحوار: اولاً من هو الفنان طاهر الأمين ؟ الفنان طاهر الامين منصور من ابناء ريفى كسلا ومن مواليد قرية ابو قمل وأب للأمين وصالح .. متى بدأت الرحلة الفنية ؟ فى العام 1989 بمدينة كسلا وذاعت شهرتى منذ العام 1997م عندما تغنيت بأغنية «لينا» و ماذا تعني كلمة «لينا» ودلالاتها؟ ابتسم وقال لينا دلال ورمزية للشاعر والفنان تعنى الكثير واتحفظ على ذكر تفاصيل القصة من يكتب لك الشعر ؟ تغنيت اولاً لفناني المنطقة و أشهرهم الفنان «فائد بلال، حامد عبد الله، آدم محمود لكن بعدهم انتقلت الى اعمالي الخاصة. مع من انت الاغنية التراثية ام الرومانسية ؟ دائمًا من خلال اغنية الحماسة والفروسية نركز على الطبيعة وفى جمال كسلا وجبال وحصين البنى عامر وعادات وتقاليد المجتمع المحلى واغنية الغزل موجودة وفق الجمال والطبيعة والرمزية تدخل فى الاغنية عندنا مع ابراز التراث لانه مهم للتعريف به للاجيال حتى نحافظ على تراثنا وعاداتنا من خلال اغنية الحماسة. وما هى اعمالك المنتجة؟ من اشهر اعمالى «عروف، فروس، شام، انابع، شامات» الى جانب شريط لينا صدر فى العام 1997م وعمل رواج بمدينة كسلا.. وهل شارك طاهر الامين فى مهرجانات ثقافية داخلية او خارجية؟ شاركت فى مهرجان الخرطوم عاصمة للثقافة والمهرجان العربى الافريقى ومهرجان الولايات والمهرجان الرابع الثقافى بالخرطوم وشاركت على مستوى كل المدن «نيالا، الفاشر، بحر الغزال، وعلى مستوى الشمال ابو حمد، عطبرة، المتمة، المهرجانات القومية، اما الخارجية باسم السودان شاركت فى أسمرا والدوحة وقطر والرياض والمملكة العربية السعودية. «مقاطعًا» وماذا تقول عن التراث؟ ابتسم وقال المشعليب والمطحن والعجين فيها ميزة لصالح العلاج واستفسرت اهل الاختصاص والمعرفة واهل الطب وذكروا اكل المطحن «العجين» فيه علاج للملاريا والامساكات وغيرها وقال لكن للاسف تركت الاسر هذا التراث وصار الرغيف الذي هو ليس بديلاً للعجين الذى تصنع منه العصيدة بملاح الروب والزبدة وويروى لو شربت لبن «أجنت» وهذه بشرب بالعمور وهو اناء مصنوع من السعف وتقدر الكمية بسبعة أرطال او اكثر وتشرب وما تروى ان شاء الله اشرح تفاصيل الطريقة التى تتم بها عملية شرب اللبن فى الريف؟ يقول: قبل حلب اللبن يتم اخذ العمور وتوضع فوق نار هادئة وبعد تسخينة معقولة .. يأتي من يحلب ليضعها تحت ضرع البقرة ويحلب عليها اللبن وتستمر فى الحلب وطرق كثيرة تتم بها عملية شرب اللبن وهذا هو الريف الجميل نأمل العودة اليه ونعود لتخضر الارض. طاهر الامين ما هى آخر اعمالك؟ فى الطريق البوم جديد .. قريبًا جدًا وفيه مفاجآت مدينة فى الخاطر؟ مدينة بورتسودان الجميلة تكررت زياراتى اليها ومعجب بالتجميل والتطور الذى حدث فيها واتمنى لكسلا ان تجد حظها من الاهتمام والنشاط وما توفر للبحر الاحمر وراءه عزيمة الرجال اكيد. واخيرًا ماذا تقول؟ اتمنى من قبيلة الاعلام نشر الثقافة لشرقنا الحبيب ونحن نتغنى بلغتى البداويت والتقرى ولكن للاسف تسليط الضوء ضعيف على الثقافة المحلية ونأمل الاهتمام من قبل الأجيال القادمة بالتراث وهذا هو سر معرفة الهوية والادب والفنون والثقافة والسودان بخير ربنا يحفظه من كل الاعداء والطامحين وشكرًا ل«الانتباهة».