«إكليل محمد بدوي» معلم سابق بوزارة التربية والتعليم السودانية تحصل على إعارة للمملكة العربية السعودية في العام 1983م وعمل بوزارة التربية والتعليم السعودية وبعد أن انتهت الإعارة رجع للسودان ثم عاد للمملكة العربية السعودية وعمل فيها بالمنطقة الشرقية ولا يزال بها حتى الآن، أنشأ المنتدى الثقافي السوداني بالمنطقة الشرقية بالمملكة وأمين أمانة المؤتمر الوطني بالمنطقة الشرقية وأمين الرابطة الرياضية وعضو نادي الأدباء العرب بمنطقة الإحساء والأمين العام لمنظمة بيادر الخيرية بالسودان، رجع السودان كمستثمر، التقيناه في هذه المساحة ليحدثنا عن تجربته مع الغربة وحصاد سنواته. بداية لماذا طالت غربتك حتى الآن؟ على الصعيد الشخصي كنت أبحث عن طموحات خاصة وعلى الصعيد العام كُلِّفت بعمل عام من المؤتمر الوطني والجالية السودانية، وأنشأت المنتدى الثقافي السوداني بالمنطقة الشرقية وأمين أمانة المؤتمر الوطني وأمين عام الرابطة الرياضية وعضو نادي الأدباء العرب بالإحساء. هل واجهت صعوبة في بداية حياتك العملية بالمملكة؟ عندما عملت في السعودية في بداية حياتي العملية لم أواجه صعوبة خاصة أن لهجة أهل الحجاز قريبة من اللهجة السودانية ولم أحس بالغربة وأنا ممتن جداً للمملكة وللشعب السعودي والله على ما أقول شهيد، وحقوق العامل السوداني محفوظة لأنهم يعملون بشرع الله، وبالعكس يقومون بمساعدتنا كلما احتجنا لهم، وهم يقدرون الشعب السوداني جداً ويحترموننا جداً نحن كسودانيين ونشكرهم جزيل الشكر فهم يعملون على تذليل كل الصعوبات في الأفراح والأتراح وعلى مستوى المسؤولين على مستوى الشرطة والإمارة ونخص بالشكر الأميرة جواهر بن سعد بن جلوي لأياديها البيضاء على الجالية أيضاً لا يفوتني أن أشكر السيد /صلاح الريح السوداني لأياديه البيضاء على الجالية، أيضاً جزيل الشكر للسيد السفير عبد الحافظ إبراهيم والقنصل عبد الرحمن محمد رحمة الله واللواء عبد العزيز عبد الله والسيد العقيد /هارون زين العابدين مدير الجوازات بالسفارة السودانية. ماذا عن تجربتك مع الغربة وهل استفدت وأفدت فيها؟ اكتشفت أن الإنسان السوداني خلق من طينة من الجنة، ساهمت بصورة أو بأخرى في النادي الأدبي العربي واستقبلت عددًا من الشخصيات المعروفة مثل روضة الحاج ود. عصام البشير ود. كرار التهامي ود. مصطفى عثمان إسماعيل علماً بأني السوداني الوحيد بنادي الأدب العربي. وكيف كان دوركم في نشر الثقافة السودانية؟ أعطينا أهمية كبيرة للأطفال وثقافتهم وذلك بتعليمهم الأناشيد الوطنية والدينية ابتداءً بثوابت ثلاث «الله الدين الوطن»، وساهمنا في كل الاحتفالات الوطنية والأعياد والنفرات الوطنية ولدينا حلقات مسجلة للتلفزيون القومي وقناة الشروق والنيل الأزرق، وخلقنا مناخًا سودانيًا من البيئة المحيطة واهتممنا بتعليمهم جغرافية وتاريخ الوطن ووضعنا لهم «يونيفورم خاص». وماذا عن الشباب المهاجر ماذا قدمتم لهم؟ بالنسبة للشباب هنالك رابطة رياضية تقوم بتنظيم منافسات واستضفنا من خلالها شخصيات رياضية مثل الكابتن علي قاقرين ومازدا وصلاح إدريس وكمال حامد وماجد أبو جنزير «هداف الفريق القومي»، كلهم حضروا هنا وشاركوا معنا في هذه المناشط الرياضية. ماذا عن حصاد غربتك؟ بالنسبة لحصاد غربتي رجعت للسودان كمستثمر قبل أربعة أشهر ليس وحدي وإنما معي شركاء وعلى ضوئها أسسنا عددًا من الشركات منها مجموعة متاع التي تعمل في مجال الزراعة، وأعمال الكهرباء والخدمات الزراعية والتجارة العامة وخدمات النظافة والغسيل وهي استثمارات ناجحة، ومؤسسة صالح شعبان وهي تعمل في مجال التجميل والإكسسوارات والقعيمي للحج والعمرة وشركة أعمال وأموال وهي شركة مقاولات، أيضاً ذهبت إلى مصر بدعوة من شركة يثرب عقدنا معهم توأمة كشركة سعودية سودانية مصرية متعددة الأنشطة للاستثمار في السودان. ماذا عن العلاقات بين السودانيين في المهجر؟ الحياة هناك تكافلية في المجتمع السوداني، فلم نطرق باب أحدهم إلا واستجاب لمطالبنا في كل صغيرة وكبيرة. وماذا عن نشاطات الجالية السودانية بالمنطقة الشرقية؟ الجالية السودانية بالمنطقة الشرقية قياداتها هم الدكتور خالد بن الوليد والأستاذ صلاح الريح رئيس رابطة السودان الرياضية وهو من داعمي الفريق القومي ويحيى علي وسليمان محمد حمزة وهنالك المنتدى الثقافي السوداني وقياداته يحيى محمد علي والأمين العام سليمان محمد حمزة والرابطة الرياضية صلاح موسى بوكو والأستاذ الطريفي حاج أحمد وهذه الروابط تتصدى للمناسبات القومية كأعياد الاستقلال والأعياد الدينية وأعياد الثورة والعديد من المناشط الأخرى.