كتبت: كوثر محمد أحمد عبد القادر «رؤية سودانية في الشعر المقارن» كان ذلك عنوان ندوة العلامة عبد الله الطيب الدورية بقاعة الشارقة بالخرطوم، وجاءت عن ترجمة الشعر السوداني للإنجليزية تحدث فيها الدكتور إدريس البنا عن تجربته في ترجمة الشعر السوداني إلي اللغة الإنجليزية. استهل البنا حديثه عن بدايات مشواره في ترجمة الشعر السوداني إلى الإنجليزية وذكر أنه كان في عام «2000م» وذلك عندما ألقى أغنية «أختال» باللغة الإنجليزية في احتفائية بكلية الأحفاد الجامعية سر لها الدكتور يوسف بدري وأمر أن تجمع مترجمة باللغة الإنجليزية. وأشار البنا إلى أنه توجد في الأدب الإنجليزي سرقة لكل المحسنات البديعية في اللغة العربية بكامل طبقاتها بدون ذكر نسبتها إلى اللغة العربية أبدًا.. وأبان البنا أن تجربته في ترجمة الشعر السوداني تشتمل على أربعة محاور: المحور الأول المديح وذكر البنا أنه ترجم فيه أربع مدائح منها «علم النحو والإعراب» وقد غناها البنا بالعربية والإنجليزية بمشاركة الفنان محمد حسن الجقر والجمهور كومبارس والمحور الثاني غناء الحقيبة مثل أغنية «زمانك والهوى» التي غناها البنا كذلك بالعربية والإنجليزية والمحور الثالث شعر المناحة مثل أنشودة «بتريد اللطام» أما المحور الرابع والأخير في ترجمة البنا للشعر السوداني للإنجليزية فهو شعر الدوبيت مثل أنشودة «أم ضفائر» التي أنشدها البنا كذلك باللغتين العربية والإنجليزية بمشاركة الفنان الجقر. كما شارك كورال الأحفاد بقيادة الموسيقار مصطفى الشريف بواحدة من أعمال البنا وهي أغنية الحقيبة «بدر السما في صفاك» بالعربية والإنجليزية. وختم البنا متغنيًا بأنشودة «بتريد اللطام» بالعربية والإنجليزية. وفي ختام الندوة عقّب الدكتور علي عثمان رئيس قسم الآثار بجامعة الخرطوم متحدثًا عن الدكتور البنا باعتباره عالمًا من علماء السودان العظماء. كما عقب الدكتور صديق عمر الصديق مادحًا البنا باعتباره معبِّرًا عن ثقافتنا بلغة أخرى وكشف الصديق أنهم في معهد عبد الله الطيب سيسعون إلى معهد اللغة الإنجليزية للتعاون معًا في ترجمة الأعمال الأدبية السودانية خاصة الشعرية إلى اللغة الإنجليزية باعتبار أنهما لغتان مكملتان بعضهما لبعض وقال إن الإنجليزية لا تصل إلا بالعربية والعربية لا تصل إلا بالإنجليزية.