بعد نحو شهرين على انشاء بعثة المراقبين الدوليين، اعلن مسؤول كبير في الاممالمتحدة ان سوريا باتت «في حرب اهلية» وان الحكومة السورية فقدت السيطرة على «اجزاء واسعة من اراضيها». وردا على سؤال حول ما اذا كان يظن ان سوريا دخلت مرحلة الحرب الاهلية، قال مسؤول عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة هيرفيه لادسو لمجموعة صغيرة من الصحافيين في نيويورك «نعم اظن انه يمكننا قول ذلك. من الواضح ان ما يجري هو ان حكومة سوريا فقدت السيطرة على انحاء واسعة من اراضيها، على مدن عدة، لصالح المعارضة وهي تحاول استعادة السيطرة عليها». واضاف «هناك ارتفاع هائل في وتيرة العنف». وفي الاطار نفسه اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء ان تمديد مهمة بعثة المراقبين في سوريا بعد تموز/يوليو سيكون صعبا اذا لم يحصل تقدم في تطبيق خطة المبعوث الدولي كوفي انان لاحلال السلام في هذا البلد. وقالت الوزيرة الاميركية خلال اجتماع في واشنطن «اذا لم يحصل تحرك ملحوظ بحلول ذلك التاريخ فسيكون صعبا جدا تمديد مهمة خطرها متزايد على المراقبين على الارض». إلى ذلك، اتهمت الأممالمتحدة، الجيش السوري بإعدام الأطفال وتعذيبهم واستخدامهم دروعا بشرية خلال عمليات عسكرية ضد معارضين.مؤكدة أن الصراع في سورية وصل إلى مرحلة الحرب الأهلية وواصلت القوات السورية، عمليات القصف على مدن سورية عدة، مما أدى إلى مقتل61 شخصا بينهم أطفال في أنحاء البلاد. وقال ناشطون سوريون إن 30 شخصا على الأقل بينهم أطفال، لقوا حتفهم فجر أمس جراء القصف الذي تشنه القوات الحكومية على مناطق في محافظة دير الزور شرقي البلاد. ونشر الناشطون مقاطع فيديو تظهر فيه سوريات وهن ينتحبن بجوار جثث أطفال صغار. وفي حمص وسط البلاد، يتعرض حي الخالدية لسقوط قذائف وإطلاق نار من قبل القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام الحي منذ أيام. وفي ريف اللاذقية منع عدد من سكان قرية الشير، وفدا من المراقبين الدوليين من بلوغ مدينة الحفة المجاورة التي تتعرض منذ أسبوع لقصف وحصار متواصلين، وفق المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، قطع سكان قرية الشير طريقا رئيسيا تقود إلى مدينة الحفة، بأجسادهم حين تمددوا أرضا أمام سيارات المراقبين. ومن جانبه، أكد الجيش الحر السوري، انسحابه من بلدة الحفة وذلك تحت ضغط القصف الجوي لقوات النظام السوري، وقال المتحدث سليم العمر، هاتفيا من مدينة اللاذقية الساحلية، التي تبعد 30 كيلومترا إلى الغرب من الحفة، إن القصف الكثيف بمدفعية الميدان، أجبر المئتي مقاتل الباقين الذين كانوا يدافعون عن الحفة على مغادرتها.