{ كما هو ليل الفرح يغشانا وما يلبث أن ينقضي.. نود أن تكون ساعاته أكثر طولاً لتمنحنا فرصة تذوق طعم النصر والفرح ولكن يبدو أنها قصيرة إلى الحد الذي لا نتمكن معه إظهار فرحتنا به.. أقول ذلك وفي الأخبار أن الاتحاد الزامبي تقدم بشكوى رسمية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم طاعناً في مشاركة اللاعب سيف مساوي في مباراة السودان وزامبيا التي كان مسرحها إستاد الهلال »القلعة الزرقاء« وانتهت بفوز السودان بهدفين أحرز فيها اللاعب الهدف الثاني، وإذا صحّ هذا الخبر وعاقب الكاف منتخبنا الوطني واللاعب نطالب بالتحقيق أولاً ثم بالإقالة ثانياً وحتى لا نستعجل الأمور نقول إن المشكلة التي نعيشها حالياً أن البعض ما يزال يعتقد بأن إشاعة السرور وتحقيق الانتصارات في هذا التوقيت معناه الرد على المنتقدين، لذلك يرى هؤلاء أن ليس ثمة وقت لديهم للرد على هؤلاء، وهذا الاعتقاد فضلاً عن بساطته فله مردودات نفسية سيئة عند ظهور مثل هذه الأخبار التي نزلت كالصاعقة على الجمهور الرياضي الذي لم يصدق أن يتحول الفوز إلى خسارة بسبب أخطاء فنية تتحمل مسؤوليتها لجنة المنتخبات الوطنية بجهازها الإداري والفني معاً. هل أيام الفرح قصيرة إلى الحد الذي لا تمكنا من إظهار فرحنا به أم هي طريقتنا في التعامل مع المناسبات التي شرع لنا فيها مزيداً من الفرح.. لست أدعو إلى ترك الحديث عن مآسينا أو التذكير بمصائبنا لأنه لم يعد هناك حاجة للتذكير بأن المنتخب يجد إهمالاً من الجميع ومتابعة جيدة ودعم من الاتحاد.. فتلك بهجة ليست منه لأحد على أحد ولكن سبق وأن ذكرنا بأنه لا معنى للمشاركة بأكثر من منتخب في أكثر من مناسبة.. فالمشاركة بمنتخب أو منتخبين يكون فيها تجويد للعمل ولكن ما معنى أن نشارك في التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال والتصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا وكأس العرب بجدة وكأس العرب للشباب بالأردن وكأس العرب للناشئين ونخرج من كل ذلك بأخطاء فنية يكون الخاسر فيها السودان »معقولة بس«. { في الوقت الذي تفكر فيه القمة في الدخول في معسكرات داخلية وخارجية استعداداً للنصف الثاني من الموسم الحالي نجد أن الأهلي شندي قطع شوطاً في إعداده بمعسكر داخلي بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور وسط أجواء ممطرة ودرجة حرارة منخفضة وبعيداً عن الإعلام ومثل هذه المعسكرات ستفيد الفريق كثيراً.. نأمل أن تستفيد القمة من تجاربها السابقة في إقامة معسكرات بالقاهرة وليبيا وتونس وغيرهما وجميعها لم تحقق الهدف المطلوب. { رغم استعدادات الأسر المبكر لانطلاقة العام الدراسي في موعده في الرابع والعشرين من يونيو الجاري نفاجأ بالوزير يعلن التأجيل حتى الثامن من يوليو المقبل بسبب ارتفاع درجات الحرارة نافياً أن يكون التأجيل نتاج ظروف أخرى »رأيكم شنو«. { تأجيل العام الدراسي هل سيكون مرتبطاً بتأجيل الدوري الممتاز تحسباً لارتفاع درجات الحرارة؟ »مجرد سؤال«.