تختلف السلوكيات السالبة بتنوع فئات المجتمع في السودان، وتتنوع ممارستها باختلاف الطبقات الأسرية وفعاليتها الرقابية على أبنائها ومدى سيطرتها عليهم، هذا بجانب السبل الوقائية التي تقوم بها السلطات المختصة لحماية الشباب من خلال نشر قوات من الشرطة في الشوارع وتندرج هذه الظواهر تحت مظلة القضايا والنزاعات بالمحاكم نتجت عن ظواهر سلبية انتشرت في بعض المناطق شملت «تعاطي وترويج المخدرات، حيازة الأسلحة البيضاء، عقوق الوالدين، والتهريب» وتم إنفاذ عدد من الحملات التي استهدفت الجهات المسؤولة لدى جميع شرائح المجتمع ودورها حيال انتشار تلك الظواهر السلبية، مستشهداً في هذا السياق حث الحملة للآباء والأمهات على تفعيل دورهم الرقابي تجاه أبنائهم حول تعاطي المخدرات وخطورتها، فضلاً عن خطورة حيازة وامتلاك الأسلحة البيضاء التي كانت أداة في كثير من حوادث وجرائم قتل كثيرًا ما تقع تحت تأثير المخدر أو السلوك غير السليم المنتهج في سبل الدفاع عن النفس وإظهار المقدرات التي يتباهى بها الشباب فيما بينهم، وكانت هناك وقفات لتقييم الأوضاع المجتمعية بين الفينة والأخرى وفق ما تمليه علينا الظروف والمتغيرات في المجتمع فمجتمعنا السوداني يتمتع بقدرة فائقة على استيعاب الكثير من المتناقضات والتعامل معها بكل أريحية مما توجب على الجهات الرقابية رصد الظواهر الإيجابية والسلبية التي حدثت في مجتمعنا السوداني وباتت تهدد باختراقه والتأثير عليه عبر العولمة التي نجد أن كثيرًا من الشباب يسيئون فهمها وأخذ ما يفسد أخلاقهم ويدعوهم لسلك طرق يحاسب عليها القانون. فيما سبق وأن جدد وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد التأكيد على جاهزية وزارته ورئاسة قوات الشرطة لفرض هيبة الدولة وتنفيذ القانون بكل أنحاء البلاد مشيراً إلى المضي قدماً في تنفيذ خطط وإستراتيجيات الوزارة لبسط الأمن والاستقرار وتقديم الخدمات للمواطنين لتجنب ومكافحة الجريمة، وقال مصدر شرطي ل«الإنتباهة» إن قوات الشرطة تعمل على تأمين كل المناطق للحد من حدوث أي تفلتات من الشباب تؤدي إلى حدوث جريمة يعاقب عليها القانون ويفقد الشاب مستقبله في لحظة «تهور» أو عدم وعي ربما يكون مخمورًا كما شدد على ضرورة حملات توعية داخل الجامعات تطرح فيها القضايا المخالفة للقوانين لاسيما تعاطي المخدرات أو ارتكاب أخطاء أخرى تعرضه لهدم مستقبله وأشار إلى أن على الشباب سواء كانوا رجالاً أو فتيات أن يحسنوا اختيار أصدقائهم ويحذروا أصدقاء السوء. ومن جانبه أكد وزير الشباب والرياضة الفاتح تاج السر وضع خطة خمسية لعام 2012م_ 2016م تتضمن برامج ومشروعات تعالج قضايا الشباب الرئيسة مثل البطالة التي يعاني منها الشباب بالإضافة إلى العناية بصحة الشباب خاصة من أمراض «الايدز، والمخدرات» وعزوف الشباب عن الزواج وملء أوقات الفراغ بما يفيد وذلك للتصدي ومعالجة الآثار السالبة للعولمة وخطر الاستلاب الفكري والثقافي والروحي باعتبار أن الشباب هم الأكثر تاثرًا بأبعاد العولمة المتشبعة والمتداخلة الأبعاد والمتداخلة كما وضح الفاتح خلال جلسة مجلس الولايات أن العولمة من تحديات الوزارة التي تسعى لمواجهتها. كما أكد الوزير حرص وزارته على تعزيز مشاركة الشباب سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا بالإضافة إلى ترسيخ مفهوم العمل الطوعي في تنمية وإعمار البلاد وأضاف الفاتح أن وزارتة تعمل على الاهتمام بأبنائها ورفع مستواهم في المجتمع للحد من البطالة والفقر وتحسبًا لوقوعهم في مخالفات قانونية ومساعدتهم على الاستقرار وإيجاد فرص العمل للشباب باعتباره آلية إستراتيجية لتدريب واستيعاب «5 ملايين شاب وشابة» بالإضافة إلى مشروعات التمويل الأصغر بالنظام المصرفي لتمويل مشروعات الشباب الصغيرة. وفي ذات السياق أشار عضو مجلس الولايات وممثل ولاية البحر الأحمر عوض حاج علي أن السبب الرئيس لمشكلات الشباب يرجع للغزو الغربي بواسطة الفضائيات والعولمة التي تؤثر على الضعفاء والمتهالكين من هذه الفئة بينما الفئة القوية من الشباب تأخذ الثقافات المفيدة والمجدية مما يجعلها بعيدة كل البعد عن طريق يقودها للجريمة.