إدارة العمل الطوعي لا تحدها الحدود ولا المسافات، وهذا ما انتهجته أحلام يوسف عبد الله خريجة جامعة النيلين كلية الآداب، التي عملت بالشرطة الأمنية ومجلس الوزراء ثم انتقلت للمملكة العربية السعودية مدينة الرياض وعملت في عدد من المؤسسات، وأيضاً عملت بالعديد من المنظمات التطوعية والخيرية، والآن تتولى منصب نائب أمين مكتب الجمعيات والروابط للشباب بالمؤتمر الوطني في مدينة الرياض، إضافة لامتلاكها موهبة شعر نوعية ولها العديد من الدواوين الشعرية، التقتها (نافذة المهاجر) لتحكي لنا عن تجربتها في الغربة: ٭٭ ما هي الدوافع التي جعلتك تختارين الغربة؟ لقد سافرت للمملكة العربية السعودية عام «2000م» ولكني أحضر إلى السودان كل عام وأشارك في كل ما يتعلق بقضايا المغتربين، أما دوافع الغربة فهي بدأت قصتها معي منذ أن استقال زوجي من الشرطة الأمنية وكان زميلي بشعبة أمن مجلس الوزراء ومن قبل كنا معاً بالشرطة الأمنية ومن ثم غادرنا السودان إلى المملكة العربية السعودية سوياً.. ٭٭ حدِّثينا عن ملكة الشعر التي تتمتعين بها ومشاركاتك وإسهاماتك الشعرية؟ صدر لي ديوانان من الشعر هما (أشعاري، وديوان نبض الحسان) وقدمني في جلسة شعرية الأستاذ القامة التجاني حاج موسى، والأستاذ مستشار وزارة الثقافة كامل عبد الماجد فأشادوا بكتاباتي الشعرية وقد أضافت لي عدة مشاركات ثقافية في المنتديات منها منتدى الأحبة، وشاركت أيضًا في تكريم الأستاذ الفنان عبد الكريم الكابلي.. ٭٭ ما هو تقييمك لحياة الغربة؟ عدم استقرار.. ٭٭ لماذا؟ لأن المغترب دائماً ينتابه إحساس متى يعود.. ومتى يستقر في السودان ويفكر بصورة مستمرة ويتساءل عن دراسة الأبناء ومستقبلهم.. ٭٭ أكثر المواقف الصعبة التي مرَّت بك في الغربة؟ لم تمر بي ظروف شكّلت لي عقبة تُذكر سوى بعدي عن الوطن، ونحن هنا نمثل الوطن من أوسع أبوابه في العمل العام الخيري والثقافي ونعمل دائمًا لصالح منظمات المجتمع المدني.. ٭٭ ما مدى فعالية العمل الطوعي بالسعودية؟ العمل الطوعي فاعل لدرجة كبيرة وتمثله عدة جمعيات منها الخيرية والثقافية ولا يكاد يمر علينا يوم إلا وهنالك نشاط اجتماعي ثقافي أو خيري طوعي، إضافة ليوم أسري ثقافي كبير للشباب. ٭٭ ما هي الخدمات التي تقدمها المنظمات للسودانيين بالرياض؟ الخدمات التي تقدمها المنظمات عديدة منها رفع كاهل المسؤوليات التي تقع على الأسر بسبب الظروف الاجتماعية مثال موت رب الأسرة وتركه لأسرة كبيرة تحتاج للعون والمساعدة.. ٭٭ من يدعم العمل الطوعي؟ العلاقات الشعبية السودانية السعودية هي التي تدعم العمل الطوعي، ونحن نمثل أرضية خصبة وعلاقاتنا مع السعوديين طيبة وهم أهل خير وبركة وأبواب جودهم معروفة ومفتوحة لنا ولمن يقصدهم، كما أؤكد لكِ أن السودانيين فيهم الكثير من الخيريين الذين يتسابقون لسد حاجة المحتاج وهذه ميزة جميلة جداً يحملها السودانيون بجانب العلاقات الشعبية التي تلعب دوراً كبيراً جداً.. وكانت الأستاذة أميرة يوسف أبو طويلة مسؤولة العلاقات الشعبية العالمية قد حضرت للمملكة وشهدت فعالية شعبية بفندق الشروق دلمون وكان الحضور من الجانب السعودي كبيرًا وعلى رأسهم الأميرة هيلة بنت عبد الرحمن آل سعود والأستاذة منهل الشماسي مديرة مركز الأمير سلمان للأعمال الخيرية والخيرات من السعوديات وقد شهدت السفارة حضور نساء رجال الدبلوماسيين وكنت أمثل نائب الرابطة للعلاقات السودانية السعودية الشعبية.. ٭٭ ما مدى فاعلية واشتراكات النساء السودانيات مع الجمعيات الطوعية؟ النساء دورهم كبير جداً، وأغلب الجمعيات التطوعية في الرياض ترأسها نساء؛ لأنهن أقرب الناس لطرق أبواب المحتاجين ولمعرفة أحوالهم لتقديم المساعدة لهم.. ٭٭ ماذا يمثل لكم الملتقى الأول للمنظمات التطوعية الذي سيعقد في يوليو القادم؟ الملتقى يعتبر ملتقى جامعًا يجمع كل النفوس الطيبة والعقول ذات الأفكار النيِّرة لتبادل الثقافات والعادات ومناقشة المشكلات لإيجاد الحلول لها.. ٭٭ هل قررتي ترك الغربة؟ حقيقة حتى الآن لم نقرِّر نسبة لعمل زوجي والتحاق الأبناء بالمدارس السعودية المختلفة.. ٭٭ إذا عدتي هل ستواصلين العمل الطوعي؟ بالتأكيد؛ فهذا هو العمل الوحيد الذي يجري بدمي وكنت أمارسه منذ نعومة أظافري ولن أتركه بإذن الله..