ظل برنامج الزراعة من أجل الصادر محل جدل لكثير من المزارعين والمهتمين الأمر الذي تباينت حوله الآراء، واختلفت فيه وجهات النظر وتقليل نسبة نجاحه لهذا العام، حيث يرى خبراء ومهتمون أن نسبة نجاحه لهذا العام ضعيفة أو معدومة، مبرِّرين ذلك بدخول فصل الخريف، فيما يرى البعض أن هناك بطئًا من الوزارة فيما يختص بتنفيذ البرنامج، ففصل الخريف الذي بدأ في أنحاء متفرقة بالولاية إلى جانب عدم وصول المعدات والآلات المتعلقة بالبرنامج إلى جانب ارتفاع تكاليفها في ظل الإعسار الذى يعاني منه المزارعون. ويرى وزير الزراعة بولاية القضارف بروفيسور مأمون إبراهيم أن البرنامج مطمئن من حيث البترول وأن هناك كميات موجودة وتبلغ (68288) ألف جالون لهذا البرنامج حسب التقديرات وتم له التصديق من الإدارة المختصة بالبرنامج، وأكد مأمون أن الزراعة من أجل الصادر تستهدف الأهداف الإستراتيجية للدولة، ومضى قائلاً إن هناك «6» آليات لرفع الإنتاج واستغلال التقانات لتقدم العمل الزراعي وضمانات لصغار المزارعين وزيادة دخلهم، إلى جانب المساهمات الاقتصادية الرائدة في ظل البرنامج الثلاثي الذي يقسم الولاية إلى مساحات و(10) تقانة لتحديد المشكلات وطرق الحلول الممكنة إلى جانب تهيئة المناخ المناسب وإضافة البذور المحسنة والأسمدة إلى جانب تمويل صغار المزارعين وتدريب كوادر وفتح آفاق جديدة ورفع مجالات الاستثمار إلى جانب تحديد آليات ومهارات التشغيل، وأشار بروف مأمون إلى أن هناك آليات جديدة تم إدخالها بلغت (17) آلة خلال هذا الموسم إلى جانب مدخلات التقاوي والأسمدة والمبيدات واختيار مواقع للزراعة من أجل الصادر تستهدف (148) مزارعًا ويتم تمويل المزارع عبر البنك الزراعي بجانب التدريب على المدخلات إلى جانب إضافة (108) جرارات مختلفة باختبار المزارعين والبنك الزراعي وتوفير التمويل والمدخلات الذي بلغ (45) مليون دولار وتم تحديد المساحات المستهدفة، فيما قال عبد المجيد محمد توم رئيس لجنة الشؤون الزراعية إن هناك فشلاً تامًا للبرنامج ومشكلة حقيقية تواجهه ونحن على أعتاب الخريف، داعيًا إلى مسابقة الزمن وإلى ضرورة تنفيذه ومعالجة القصور بأقصى سرعة وقلل التوم من نجاح برنامج الزراعة من أجل الصادر لهذا العام مبررًا ذلك لعدم وصول الآلات والأجهزة إلى الآن، من جانبه قال العضو أبو بكر دج إن المشروع هدفه خروج المزارعين، خاصة صغارهم من دائرة الإعسار ولكن لم يكن برنامجًا واضحًا في هذا الجانب وتساءل إلى متى تفيذه والخريف يداهم المزارعين، وأضاف دج أن المزارعين ليسوا على علم بهذا البرنامج، وأن هناك بطئًا في الوزارة داعيًا لمعالجته سريعًا. ويرى بعض أعضاء المجلس التشريعي أن البرنامج طموح وقالوا تم تصنيف المزارعين وضمانات لتمويل صغار المزارعين وأضافوا أن صغار المزارعين يمثلون السواد الأعظم فلا بد أن يعاملوا معاملة خاصة. فيما أكد مأمون أنه عند لقائه بنائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه في وقت سابق كان التركيز على صغار المزارعين، وقال إن النائب الأول وجه بزراعة (50) ألف فدان لصغار المزارعين، إلى جانب أن هناك عملاً ومجهودات في كيفية التمويل بواسطة مدير البنك، وأضاف بروف مأمون: أن الأولوية في البرنامج هي مساعدة صغار المزارعين الذي لا يستطيعون شراء الآلات عن طريق شرطة الخدمات، أما فيما يتعلق بمسألة الأسمدة فمضى بروف مأمون قائلاً: إنه من خلال اجتماعه مع وزير الزراعه الاتحادي د. المتعافي تحدَّث عن الأسمدة والمبيدات وقال تم إعطاؤنا إسمدة أفضل وفعالة في هذا الجانب.