آفاق واسعة وطموحات حضارية لوزارة التربية والتعليم ولاية سنار لتعميق روابط الانتماء والوعي بأهمية التعليم وضروراته في نهضة ورفعة المجتمع بل الأمة وهذه الأهمية جعلت الوزارة تتلمس القضايا التعليمية وتتحسسها من خلال أطروحات الخبراء التربويين والمهتمين بأمر التعليم عبر استشارية التعليم لعام «2012م» التي انعقدت بقاعة الاتحاد المهني للمعلمين بسنجة واستمرت لأكثر من (5) ساعات نوقشت خلالها ورقة عن التعليم في ولاية سنار بين الواقع وتحديات المستقبل.. وزير الصحة ممثل والي سنار دكتور شرف الدين هجو ووزير المالية أحمد محمد عبد الله شهدا ختام الاستشارية والتوصيات، مؤكدين وقوفهما ودعمهما للتعليم ومعالجة المثالب، وقالا إن التحدي هو مزيد من العطاء بوضع أولوية قصوى للتعليم داعين إلى إشراك المجتمع والمنظمات ومجالس الآباء والأمهات لدعم التعليم. وكشفت الورقة عن قفز في معدلات التنمية البشرية في مؤشر الالتحاق الظاهري في الصف الأول حيث ارتفعت نسبة الالتحاق إلى «90.1%» لعام «2011م» مقارنة بنسبة «89.9%» لعام «2010م» وبلغ عدد مدارس الأساس بالولاية «735» مدرسة بنين وبنات ومختلطة ورحل. هذا واعتبرت الورقة وضع الولاية في الاستيعاب الظاهري للصف الأول مثاليًا بنسبة «73.4%» مقارنة بالولايات الأخرى. وأكد وزير التربية والتعليم دكتور أحمد رمضان داؤد خلال مخاطبته الاستشارية أن هذا العام هو عام التعليم التقني وتخطو فيه الوزارة خطوات جادة في تعزيز دوره في تلبية مخرجاته واحتياجات سوق العمل والقراءة الصحيحة لمتطلباته حتى يسهم في التنمية البشرية وذلك بالعمل على تأهيل مؤسساته القائمة، إضافة إلى السعي لإضافة مؤسسات جديدة تخدم أهدافه عبر شراكات مجتمعية ودولية واضحة وفتح آفاق جديدة للفنيين العاملين في كل الأنشطة الحرفية ومتابعة تعليمهم العالي لتوطين الكادر الفني بالولاية، كما أكد الوزير اهتمامهم بالتدريب لسد الفجوة في المعلمين غير المدربين، مشيراً إلى أن نسبة «71.4» من معلمي الأساس تم تدريبهم ونسبة «28.6» غير مدربين وأن معدل التدريب لمعلمي المرحلة الثانوية بلغ «59%» بينما ينتظر نسبة «41%» للتدريب، مشيراً إلى فتح مدرسة الشرائح للاحتياجات الخاصة بسنجة لتعزيز الرعاية وتقديم التعليم المتخصص من الصف الأول وحتى الرابع.. هذا وقد اهتمت الورقة بضرورة الرعاية وتذليل كل الصعوبات التي تحول دون استمرار تعليم البنات في المناطق الريفية والطرفية.