جوكية البنوك... التلويح بكشف المستور تقرير: إنصاف أحمد كثيرًا ما هددت الدولة في وقت سابق بكشف أسماء الجوكية الذين نهبوا كميات مقدرة من الأموال العامة والبعض الآخر حصل عليها وتعثر في السداد للمصارف مما أثر بصورة واضحة على الأوضاع الاقتصادية التي أدت إلى تعثر البنوك حيث عجزت الجهات العدلية عن استرداد تلك الأموال التي تم استغلالها من قبل عدد من الفئات، فعندما تفاقمت ظاهرة التعثر بالبنوك وازدادت أعداد البلاغات المفتوحة في نيابة مخالفات الجهاز المصرفي وأصبحت الظاهرة حديث المجتمع ارتفع اهتمام بنك السودان بمحاصرة الظاهرة وأصدر العديد من الضوابط والإجراءات ولوح بإعلان أسماء الجوكية الذين بلغ عددهم (37) جوكياً، وتم وضع العديد من المعالجات لتدارك المشكلة حيث اتجه بنك السودان لاتخاذ إجراءات كالترميز وغيرها حيث ساهم في خفض أعداد الجوكية بصورة واضحة لكن سرعان ما برزت القضية إلى السطح مره أخرى، ومؤخرًا تعهد وزير العدل مرة أخرى بالإعلان عن أسماء الجوكية بالنشر قانونيًا عبر استدعاء مديري البنوك ومساءلتهم عن المستدينين المطالبين بالسداد لاسترداد الأموال العامة للبنوك والضرائب فهل تنجح محاولات وزير العدل في معالجة القضية التي أخذت فترة من الزمان لم تتوصل فيها تلك الجهات لمعالجة المشكلة أم سيكون تهديدًا دون تنفيذ لتلك الإجراءات المعلنة. ولكن الناظر للوضع الاقتصادي اليوم يرى أن اتجاه وزارة العدل للتلويح بالإعلان عن أسماء الجوكية قد يكون له أثر بمعالجة المشكلات التي يمر بها الوضع الاقتصادي اليوم خاصة أن الحديث عن الفساد في السودان أصبح محل جدل كبير بعد تضمين السودان في قائمة الدول الأعلى فسادًا في العالم. ويرى بعض المراقبين أن الخطوة جدية، مشيرين لضرورة إنشاء آلية للمتابعة، حيث يرى الخبير الاقتصادي بروفيسور عصام عبد الوهاب أن الاتجاه قد يلعب دورًا في مكافحة الفساد في السودان باعتبار أنه العامل الأول والمؤثر في حيوية الاقتصاد، وقال ل (الإنتباهة) إن الحديث عن الجوكية باعتبار أنه أكبر عملية فساد في تاريخ البلاد والتي تقدر ما بين مليار إلى «15» مليار دولار، ويرى البعض أن وزير العدل التفت للقضية على الرغم من وجود جهة مختصة في هذا المجال كآلية مكافحة الفساد برئاسة أبو قناية التي لم يكن لها تأثير واضح على محاربة الفساد منذ إنشائها، ومن المعروف أن الجهة المختصة هي وزارة العدل وبيدها تحريك الملفات خاصة مع توفر المعلومات في الوقت الراهن ولا يبقى إلا التنفيذ. مهددات تواجه الموسم الزراعي بالقضارف الخرطوم: إنصاف أحمد حذر اتحاد مزارعي ولاية القضارف من فشل الموسم الزراعي الحالي واشتكى من ضعف التمويل المقدم من البنك الزراعي بجانب ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية. وقال الأمين العام لاتحاد مزارعي القضارف حسن زروق ل (الإنتباهة) إن الموسم الحالي يواجه مشكلات تتعلق بارتفاع تكلفة الإنتاج التي بلغت «2» مليون للفدان بجانب خروج التأمين من العملية الزراعية لعدم سداد وزارة المالية المبالغ الخاصة بالشركة، وقال إن الحديث عن توفير «200» مليون لإنتاج الصادر حبر على ورق وتوقع أن يشهد الموسم فشلاً كبيرًا وانعدام بعض المحاصيل وارتفاع أسعارها بصورة كبيرة ما لم يتم تدارك الموقف.