نظم مجلس تنسيق الأحزاب السياسية بولاية كسلا ندوة سياسية كبرى تحت شعار «نداء الوطن» شارك خلالها عددٌ من الأحزاب السياسية بالولاية، وطالب من خلالها والي كسلا محمد يوسف آدم بضرورة مراعاة الشرائح الضعيفة والباعة المتجولين وإيجاد حلول ناجعة لهم، وأكد يوسف أن مبادرة مجلس الأحزاب السياسية تصب في تصحيح مسار الحكم. والمفاهيم من خلال الاستماع لأداء القوى السياسية في كيفية إدارة الحكم. ووصف يوسف اتفاقية سلام الشرق من أفضل الاتفاقات، مؤكدًا أن ما بقي منها هي مسألة المسرحيين البالغ عددهم بعد الحصر الدقيق «3077» مسرحيًا منهم «1577» تم توظيفهم و«52» خريجًا «142» «ثانويًا» وستعمل حكومة الولاية على إيجاد وظائف لهم. واستيعاب المتبقي ضمن برامج التمويل الأصغر.. وقال إن المشاركين من جبهة الشرق لحكومة الولاية شركاء أصليين مؤكدًا أن ولاية كسلا تدار بمؤسساتها. فيما استعرض ممثل حزب الشرق للعدالة والتنمية محمد نور آدم مواقف حزبه والتحديات التي تواجه البلاد، مناديًا بضرورة توحد الصف وإفشال مخطط الدول الاستعمارية لتجزئة البلاد، وقال إن حزب الشرق للتنمية والعدالة ظل متمسكًا بالثوابت الوطنية ويختلف مع الحزب الحاكم في بعض التفاصيل. فيما تناول ممثل حزب الأمة القومي حمدان أحمد مشكلات الوطن، وقال إن السودان الحالي ليس هو الوطن الذي ورثناه من آبائنا وانتقد اتفاقية نيفاشا التي جزأت السودان ولم تأتِ بالسلام.. ودعا حمدان إلى ضرورة أن تكون هنالك معارضة راشدة وحكومة واعية تسهمان في بناء الوطن. وشن الأستاذ أحمد أونور ممثل مؤتمر البجا هجومًا لاذعًا على الحزب الحاكم، ووصف مشاركة الأحزاب في الحكومة الحالية بالمشاركة الديكورية، وتطرَّق إلى اتفاقية سلام الشرق، وقال إن ما تم تنفيذه من الاتفاقية لا يتجاوز «20%».. فيما تناول الأستاذ جلال الدين رابح ممثل حزب الحقيقة الفدرالي مواقف الحزب في القضايا الوطنية، وقال إن هجليج كشفت عمق وأصالة الشعب السوداني وتوحده في القضايا المصيرية مشيرًا إلى الاستهداف الذي يحاك ضد الوطن. وتطرق إلى ضرورة توسيع المشاركة وقبول الرأي والرأي الآخر، مستندًا إلى أدب الاختلاف في الإسلام، وقال إن الاختلاف دليل عافية فهو اختلاف تنوع لا يتعارض مع الثوابت الوطنية. وأشار همرور حسين همرور ممثل الحزب الوطني الاتحادي إلى جملة من الإخفاقات التي أقعدت بالوطن، مؤكدًا مواقف حزبه منذ فجر الاستقلال، وطالب الحزب الحاكم بالتقارب مع القوى الوطنية والعمل في بناء الوطن، منتقدًا أداء المجلس التشريعي بالولاية. فيما فند ملاسي أوهاج ملاسي نائب رئيس المؤتمر الوطن مواقف حزبه في الممارسة السياسية والحكم، وقال إن المؤتمر الوطني عبارة عن امتداد لمسيرة الإسلام في البلاد مؤكدًا أن حزبه ليس في الساحة وحده بل هنالك القوى الوطنية المشاركة وأشار ملاسي إلى أن المؤتمر الوطني وبعد اكتساح الانتخابات كان بمقدوره حكم السودان بمفرده إلا أنه فضل إشراك القوى الوطنية معه.