تباعدت المواقف بصورة مفاجئة بين طرفي التفاوض بشأن الاتفاق على ملف النفط، ووصلت المحادثات أمس بين الجانبين إلى طريق مسدود عقب اصطدامها بعقبة تحديد تعرفة النقل وإيجار الخط الناقل، وتمسك كل طرف بمقترحه الخاص، في وقت وصل فيه رئيس الوفد الحكومي المفاوض إدريس عبد القادر إلى مقر التفاوض، بعد أن قضى عدة ساعات بالخرطوم لإجراء مشاورات مع القيادة. وأبلغ رئيس الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي طرفي التفاوض بين السودان ودولة الجنوب بإنتهاء المهلة المحددة للتوصل لحلول بشأن القضايا العالقة يوم 2 أغسطس المقبل، ولفت نظر الجانبين إلى عدم وجود أية مقترحات للتمديد.فيما علمت «الإنتباهة» أن الطرفين لم يتقدما بطلب مشترك لمجلس الأمن بغية الحصول على فترة زمنية نهاية الفترة. وأحاط أمبيكي وفدي التفاوض برفعه لتقريره الراتب في الثالث من أغسطس. واستمرت المباحثات بين الخرطوم وجوبا بشأن التوصل لحلول نهائية بملف النفط. وبحث طرفا التفاوض أمس في اجتماعات مشتركة ومنفصلة، آخر النقاط تمهيداً للتوقيع على إتفاق نهائي. وقال مسؤول بملف التفاوض ل«الانتباهة» إن كل الخطوات المتعلقة بملف النفط تجري بطريقة سماها بالسلسة، لكنه عاد وأكد أن الحديث حول الوصول لتوافق حول الملف لا يزال بعيدًا. وأضاف:«الأمور ماشه تمام نظرياً لكن على الورق الأمور لسه بدري عليها». وفي غضون ذلك لم تشهد العاصمة الإثيوبية أمس اجتماعات بين الحكومة والوساطة والحركة الشعبية قطاع الشمال.