«أحمد عبد القادر جلال سهيل» من أبناء دنقلا منطقة أوربي مقيم في الرياض منذ العام «1981» وعاد في العام «2000» درس إدارة الأعمال.. عمل في مجال التسويق والمقاولات في العام «2000» ليكمل ما بدأه في الغربة ليثري تجربته في مجال التسويق والمقاولات. والآن يستعد للعودة مجددًا إلى الرياض ليكمل مسيرته التي بدأت منذ حقبة الثمانينيات.. التقيناه في عجالة عبر زاوية حصاد الغربة ليحدثنا عن أسباب الغربة والعودة مجددًا إليها فكانت هذه الحصيلة.. بداية عرفنا بنفسك؟ «أحمد عبد القادر جلال سهيل» من منطقة أوربى بمدينة دنقلا مقيم في كوبر حي كافوري وفي الممكلة العربية السعودية بمدينة الرياض، أعمل في مجال التسويق. منذ متى بدأت غربتك.؟ وماهي أسباب العودة؟ منذ الثمانينيات، تحديدًا في العام 1981.. عملت في مجال المقاولات بعد غربة استمرت أكثر من عشرين عامًا كان من الضروري جدًا أن نستقر في السودان خاصة بعد دخول الأبناء المراحل الجامعية فكان لا بد من العودة إلى أرض الوطن. كيف هي الغربة في المملكة العربية السعودية وما الذي تمتاز به؟ للغربة مكاسب وإيجابيات كثيرة خاصة في المملكة العربية السعودية أرض الحرمين الشريفين، ولما يحمله السعوديون من معزة وتقدير خاص للسودانيين الذين يمثلون أكبر الجاليات العربية في المملكة العربية السعودية. في رأيك ماهي سلبيات وإيجابات الغربة؟ الغربة أيًا كانت فهي قاسية وصعبة نسبة للتغرب عن البلد والأهل، وهذه أحاسيس لا يشعر بها إلا من عاش تجربتها ورحل بعيدًا عن وطنه فهناك الحنين يتدفق وينتاب كل مغترب والشوق دائمًا إلى العودة لأرض الوطن ولكن تظل هنالك إيجابيات أهمها الاحتكاك بالعالم الخارجي ومعرفة الكثير من الثقافات المختلفة الأخرى.. هذا غير الخبرة المكتسبة في الحياة العملية من كسب مهارات وخبرات في مختلف المجالات. ماهي أبرز المشكلات التي ظلت تواجهكم كمغتربين؟ المغتربون بصفة عامة متطلباتهم ليست كثيرة ولكن هؤلاء المغتربين يحلمون بتوفر التسهيلات والمساعدات من قبل الدولة ومساعدة كل من يرغب في العودة النهائية وذلك بتقليل الضرائب التي تُفرض على المغترب فهنالك العديد من الأسر تفضل أن تبقى في مهجرها عامًا وراء عام ليس لشيء سوى الهروب من الضرائب التي تفرض على المغترب.. إضافة إلى أن هنالك مشكلات أخرى ظلت ولا تزال سببًا في مضاعفة معاناة الكثير من المغتربين وهي مشكلة نقل وترحيل ممتلكات المغتربين من أثاثات وأمتعة وغيرها حتى تصل إلى ميناء جدة ولكن الحقيقة تقول إنه لا توجد شاحنات تنقل هذه الأمتعة إلى السودان. ما هي طبيعة عملك وما هو أبرز ما اكتسبته في الغربة؟ عملت مديرًا للتسويق بشركة دلمة العالمية للمقاولات بالرياض وطبيعة عملي أكسبتني الكثير من الخبرات بالاحتكاك والتعامل مع مختلف الجنسيات التي أسهمت في تطوير مجال عملي حتى يترقى العمل ليواكب ما يحدث من تطوير ومن تنافس بين الشركات حتى نقدم خدمة أكثر جودة. برأيك لماذا هذا العدد الكبير من حجم الجالية السودانية في المملكة؟ الشعب السعودي له نظرة خاصة للسودانيين، فالجالية السودانية بالسعودية تعتبر من أقدم الجاليات وأكثرها قربًا والتصاقًا بالسعوديين، فطبيعة السودانيين البسيطة جعلت لهم مكانة خاصة وسط المجتمع السعودي إضافة إلى أن تمسك السودانيين بتعاليم الإسلام جعلهم الأقرب إلى السعوديين خاصة أن أرض الحرمين في نفوس السودانيين لها مكان خاص جدًا. كيف كانت ردود الأفعال و«الإنتباهة« تتوسط الصحف السعودية؟ حقيقة سعدنا جدًا بصدور «الإنتباهة» الصحيفة الأولى في السودان وظللنا ننتظر هذا اليوم وكنا متلهفين جدًا منذ الإعلان عن صدورها وتوزيعها داخل المملكة العربية السعودية فلطالما كانت أمنية كل مغترب داخل السعودية أن يجد صحيفة مثل «الإنتباهة» تعبِّر عن كل السودانيين وما تحمله من رسائل وموجهات جعلها صحيفتهم الأولى داخل وخارج السودان وذلك لأنها تعبِّر عن كل السودانيين والدليل على ذلك أنها الصحيفة الأولى في السودان.