تحت درجة حرارة قد تصل الى (40) درجة في نهار رمضان يقف معظم الفرانين بالقرب من الفرن الكهربائي الذي تتعدى درجة حرارته 45 درجة منذ الساعات الأولى للصباح وطوال اليوم يقفون بيت نارين، سخونة الطقس ودرجة حرارة الفرن المرتفعة، متعطشين الى سماع صوت الآذان ليرووا ظمأهم من العطش. وهناك بعض النكات حول عدم صيام أصحاب المهن الشاقة كالفرانة والميكانيكية وعمال البناء وغيرهم بحجة وجود فتوى شرعية تبيح لهم الإفطار، برغم أن الفرن الكهربائي قلل كثيراً من الضغط وحسّن من بيئة العمل لديهم، إلا أنهم لا يزالون يشتكون من صعوبة العمل. ويقول كباشي علي صاحب مخبز السيسبان إن درجة حرارة الفرن تصل الى 45 درجة وان الفرانين والعجانين هم أكثر الفئات تعرضاً لدرجة الحرارة وبرغم ذلك يؤدون عملهم بتفانٍ وشجاعة، موضحاً أن القيام بعمل كهذا يتطلب التحلي بشجاعة فائقة وصبر، وهذا الصفة تظل ملازمة للفئة التي تعمل في العجن والفرن. وقال إن العمل في رمضان في أي مخبز يكون من دون توقف. وزاد أنه طوال سنين عمله الطويلة لم يكن هناك من يتعمد الإفطار من الفرانين بحجة سخونة الطقس كما يشاع عنا. وقال إن الدوام يبدأ في رمضان في منتصف الليل ويستمر حتى الخامسة صباحاً، وأن اغلب الشغل بالنهار، وأن العمل بالكهرباء لم يغير كثيراً في بيئة العمل. مبينا أن العاملين يتناولون السحور بالفرن، وأنهم يحرصون على تناول كميات من السوائل لتعويض مايفقده جسمهم من تساقط العرق.