جاء العيد هذا العام ونحن نفقد عددًا من رموز المجتمع وعمالقة الغناء السوداني وغياب بعض الفنانين عن اداء حفلاتهم في النوداي والصالات جراء تحطُّم طائرة تلودي التي راح ضحيتها ما يقارب «32» فردًا من رموز السودان كما ان الاحزان تسود ارجاء البلاد ولم يسلم منها الاطفال والكبار وخاصة الاطفال التي كانت ملامح الحزن تبدو في وجوهم حيث اعتاد الاطفال في الماضي على معايدة الجيران والاهل في اول يوم من العيد غير ان الناظر لهذا العيد يجد ان الاطفال في هذا العيد قلت الرغبة لديهم في الذهاب الى الحدائق والمنتزهات ويفضل عدد منهم الألعاب ذات الطابع العنيف مثل المسدسات ذات الطلق النارية التي تؤثر في سلوكهم مستقبلاً وكذلك نجد ان الحدائق يوجد بها عدد قليل من الاسر والاطفال مقارنة بالاعوام الماضية التي كانت تتكدس وتزدحم هي الأخرى بالعائلات والاسر كما ان الاجواء التي سادت مؤخرًا في البلاد من امطار في العاصمة والولايات والسيول ادت الى تعكر صفو الاطفال والاسر كما ان كثيرًا من الأسر تشتكي من ارتفاع اسعار تذاكر الدخول والالعاب التي تصل هي الاخرى إلى ما فوق الخمسة جنيهات للفرد وكذلك ارتفاع اسعار الخدمات واحتياجات الاطفال داخل الحديقة من مأكولات ومشروبات بانواعها المختلفة، كما ان كثيرًا من الأطفال يشكون من غياب تام وعدم توفر برامج تناسب اعمارهم في الفضائيات السودانية التي اهتمت هذا العام بالبرامج الترفيهية للكبار. --- أنس العيد.. بمعية نساء دارفور شاركتهنّ: ندى محمد أحمد صبيحة الاربعاء الماضي سعت امانة المرأة بحركة التحرير والعدالة لبث تهاني العيد في إلاجواء، فكان احتفالها قبالة مكتب الحركة في الخرطوم بعيدًا عن رتابة القاعات والابنية تحت لافتة «المرأة صانعة السلام الاجتماعي» إذ نصبت الخيام في الفضاء الطلق مما لفت انظار المارة والمركبات في شارع افريقيا ومن قيادات الحركة الذين كانوا شهودًا الأمين العام للحركة بحر ادريس ابو قردة ووزير التنمية والإعمار بالسلطة الإقليمية تاج الدين بشير نيام ووالي غرب دارفور حيدر قالوكوما ومن الضيوف سجلت القيادية بحزب الأمة القومي مريم المهدي حضورًا انيقًا الفرقة الموسيقية برفقة المؤدي.. نثرت الأغاني التي تعتز بدارفور وتفاخر بها في المكان فتجاوب معها الجميع بالتبشير، وفي حديثها تطرقت نائب الامين العام زينب داود لدور المرأة بالحركة وقالت: لولا المرأة لما كان بحر ادريس ولا تاج الدين وغيرهم، وقالت: نحن انتزعنا مواقعنا بالحركة، وفي كلمته اثنى بحر على المرأة بالحركة وتساءل: هل هو انتزاع ام حقوق، وزاد: نحن مع المرأة حتى تحظى بكل حقوقها السياسية والاجتماعية، وفي السياق ذاته ابدت مسؤولة الرصد والمعلومات بالحركة اميرة عبد الله احمد تطلعها لأن تتسنم المرأة مواقعها مع الرجل كتفًا بكتف وان تتبوأ مقاعدها في مناصب الحركة اتحاديًا وولائيًا الملاحظ ان معظم قيادات الحركة من الشباب ومنهم رئيس مكتب الحركة بالخرطوم اخلاص عثمان محمد علي حتى انني سألتها ثانية ان كانت هي رئيسة المكتب فضحكت وأومأت بالإيجاب، يُذكر ان القاسم المشترك بين جميع المتحدثين الترحم على شهداء طائرة تلودي عطفًا على شهداء شركاء النضال بالحركة.