«الأمطار دمَّرت المنازل وقريتنا تعاني العطش منذ أكثر من عامين في غياب تام لنائب دائرتنا بالريف الجنوبي دفع الله حسب الرسول مع العلم أن جل أهل قرية المتابير سقت شجرة المؤتمر الوطني في الانتخابات الماضية ولكن قادة الوطني ومرشحيه لا ينظرون لنا ولخدماتنا الضرورية، حمزة معاذ عضو اللجنة الشعبية بقرية المتابير بالريف الجنوبي». هذه الرسالة وصلتني عبر الهاتف الجوال من أحد سكان الريف الجنوبي الذي يعاني أهله كثيراً في توفير الخدمات الصحية والتعليمية وغيرهما من الخدمات، ولكن ما نقله إليّ الأخ حمزة قد يكون مثالاً بسيطًا لحال جل أهلنا في الريف الجنوبي، فأهل المتابير منذ سنوات طوال وهم ينتظرون الاستمتاع بمياه شرب مستديمة ويناشدون هيئة المياه تحقيق رجائهم هذا، وفي انتظار أن يحقق لهم نائب الدائرة بعضًا من الوعود التي قطعها لهم وهو يحاول الدخول لقبة البرلمان عبر صناديق الاقتراع. «2» عشرات المرضى بدأوا رحلة بحث عن العلاج في بعض مراكز الخرطوم الأخرى بعد توقف العمل في مركز صحي القوز منذ عودة العمل عقب عيد الفطر المبارك، وقال أحد المصادر بالمركز أن انقطاع التيار الكهربائي هو السبب الرئيس في عدم تقديم الخدمات العلاجية للمرضى، وأشار إلى أنهم دونوا أكثر من بلاغ في مكتب السجانة الذي لا يبعد سوى أمتار قليلة عن المركز ولكنهم لم يجدوا الاهتمام، وبدا عدد من المواطنين ساخطاً على إدارة الكهرباء إلى جانب سخطهم على وزارة الصحة التي لم توفر مولدًا كهربائيًا للعمل في حالة انقطاع التيار الكهربائي، دعوات كثيرة طالت المسؤولين عن هذا المرفق ودعوة المظلوم لا تُرد. «3» رسالة شفهية وصلتني من أحد القادمين من مدينة شبشة بولاية النيل الأبيض حكى لي عن انقطاع شبه عام لأهل المدينة عن العالم، فالكهرباء مقطوعة وكذلك النت والطريق و... و... وكل شيء تقريبًا في شبشة مقطوع، وتساءل بعض أهل المنطقة عن معتمد المحلية ووالي النيل الأبيض وأين هما من الذي يجري في شبشة، وقالوا: هل هذه المنطقة لا تقع ضمن اختصاصهم ولا يُسألون عنها يوم الحشر العظيم؟!.