على الرغم من ثبوت عملية تورط السيد زنكلوني في جرائم فساد أخلاقي ومالي، وإداري، وبالوثائق والأدلة الدامغة، وعلى الرغم من الفضائح الظاهرة والمستترة التي وقع فيها إلا أن فئة من الكتاب انبرت للدفاع عنه.. هذه الفئة من الكتاب اعتادت على الدفاع عن الباطل نتيجة ل «ظروف» معينة، قاتل الله هذه «الظروف» التي أفسدت بعض الكتاب، الذين يرون في «صفارها» عيشًا أخضر... المهم ماعلينا، كدي تعالوا نقرأ نماذج من الكتابات التي دافع أصحابها عن أباطيل السيد زنكلوني وفضائحه، والاتهامات التي وُجِّهت له وذلك عندما أحاطت بهم تلك «الظروف» فقد جاء فيها: «ليس دفاعًا عن السيد زنكلوني، ولكن إحقاقًا للحق، وللأمانة والتأريخ أقول إن السيد زنكلوني لا يحتاج إلى دفاعي عنه، لأن مسيرته الجهادية الطويلة وحدها قادرة على الدفاع عنه، ولأن إيمانه القوي بالله وبالمشروع الذي من أجله جاهد ونافح وكافح منذ نعومة أظافره، كفيل أيضًا بالدفاع عن المجاهد السيد زنكلوني الذي تربى في أسرة متدينة تحفظ القرآن وتكرم الجيران وتعطي العدمان... إن تجرد السيد زنكلوني، ونكران ذاته، واستقامته ونزاهته جعلته هدفًا للمغرضين والخونة والمارقين، وأعداء النجاح والفاشلين، والطامعين في منصبه الرفيع الذي ارتقى إليه بفضل إنجازاته الكبيرة، ومجاهداته العظيمة، وتفانيه وتجرده، وصبره علي الأذى من أجل أن تبقى كلمة الله هي العليا، وأخيرًا أقول للسيد زنكلوني المؤمن المحتسب: احتسب أخي زنكلوني فإن ثوابك عند الله تعالي، وحده، وأصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تكُ في ضيق مما يمكرون، وامضِ في جهادك ومسيرتك القاصدة ولاتلتفت إلى حديث الإفك... الله أكبر ولا نامت أعين الجبناء... .انتهى.... ألم أقل لكم إن «الظروف» التي أحاطت بهذا الكاتب كانت قوية جدًا... أبو الزفت. -- تفاصيل آخر وأحدث طرفة سياسية تقول آخر وأحدث طرفة سياسية إن اثنين من جهابذة النظام، وأعمدة المؤتمر الوطني وقياداته البارزين، ذهبا ذات مرة للحج، وبينما هما يؤديان، أركان الحج وشعائره، ألمحا سودانيًا يرفع كلتا يديه إلى السماء متبتلاً، منكسرًا خاضعًا خاشعًا لله، ويلح في سؤاله على الله سبحانه وتعالى، بشكل يثير الشفقة، وهو يشكو بثه وحزنه ومسألته لله: ياربي، ياربي، ياربي... قال ليك جماعتك بتاعين المؤتمر الوطني شافوا المنظر «الإيماني» دا لفت انتباهم جدًا وعجبهم شديد، خاصة وإنو من زول سوداني زيّهم وكدي، وزي هم فخورين إنو المشهد الإيماني العظيم دا حصل من سوداني، قال جماعتك طوالي وقفوا جنبو، عايزنو ينتهي من الدعاء عشان يتعرفو عليهو، وفي رواية أخرى عايزين يخموهو... .المهم الجماعة واقفين وواقفين مسافة طويلة، والراجل يشيل ويدعو ويشكي لي ربو، والدموع دي نازلة من عينيهو عشرة عشرة، قال ليك فجأة كدي الراجل التفت بي وراهو كان شاف ليك الجماعة واقفين فوق راسو، بقى يشيل وإسوي: ياهم ديل ياربي، يا هم ديل ياربي!!!