زنكلوني كان ضمن وفد حكومي قام بزيارة لإحدى الدول الإسكندنافية، وتم التوقيع على «اتفاقية تعاون مشترك».. النقاش أخذ وقتًا طويلاً بين الجانبين.. الوفد الزائر دخل في غفوة كدي، لأنو الملاعين ديلك فطروهم بحاجات كدي بتنعس، واغتنمو فرصة الغفوة، ومرروا البنود الخطيرة في الاتفاقية، وبعد داك صحوهم للتوقيع، قام الوفد الزائر يعجبك عاد للتوقيع، بس دا البعرف ليهو، ومسكة القلم دي ذاتا حريفين فيها حرفنة شديدة،.. بس جماعتك تحت أضواء الكامرات مسكو وقعو الاتفاقية وقعدو اتبادلو في الابتسامات الماسخة الماعندها أي معنى... بعد التوقيع الوفد الزائر اكتشف إنو وقّّع على كارثة قومية وليس اتفاقية، وقعد يفرفر، ويلاوي، الطرف التاني قال ليهو خلاس الموضوع دا اتحسم بالتوقيع بعد كدي ما في أي داعي للفرفرة.. المهم حاول يتنصل ويتراجع ما لقى طريقة كلوكلو .. قعد يشاور في بعضو: هسي ناسنا هناك نقول ليهم شنو، والجرايد حتاكل لحمنا، وإمكن يقيلونا ذاتو، ويحاكمونا بسبب الكارثة العملناها دي .. زنكلوني قال ليهم ما تشيلو أي هم خلو لي الموضوع دا وطوالي ضرب لمدير مكتبو قال ليهو طلِّع ميزانية محترمة أحشد لينا أكبر عدد من الناس في المطار، وادعُ كل وسائل الإعلام ..أول ما جو المطار زنكلوني عمل مؤتمر صحفي جاء فيه: أستطيع التأكيد على أننا حققنا انتصارًا عظيمًا لشعبنا العظيم، وأستطيع القول إن ما حققناه لم ينجزه أحد منذ الاستقلال، والحمد لله دا كلو بتوفيق من ربنا سبحانه وتعالى، هذه الاتفاقية التي وقّعنا عليها أشادت بها امريكا، وروسيا والصين، وهناك خبراء عالميون أمثال البروفيسور ديفيد جوياتا، والبروفيسور جون مادونكا، ديل كلهم قالو إنو الاتفاقية دي أكبر مكسب لبلادكم ودي زيها ما حصلت في العالم أصلو... الصحف كتبت الكضب دا كلو، والحكومة أصدرت قرارات بتحفيز وترقية الوفد، لأنها «أخدت» المعلومات من الجرايد، يعني خماهم كلهم... أبو الزفت... ثلاثيات ليست للبوح أنواع الحكومات الشمولية ثلاثة: حكومة واحدة دايشة وحكومة شبكتا طاشة وحكومة ساآآآآآآي ماشة ثلاثة مسؤولة عن تدهور مشروع الجزيرة: غياب التخطيط السليم وسياسة التعتيم ودكتور عبد الحليم ثلاثة لا تجد طريقًا للسلطة إلا في السودان: الكوادر المغروسة والقيادات المنحوسة