أرجوأن تتيح لي مساحة للتعقيب على ما جاء في ملاحظات واتهامات ابننا المهندس أنور قسم الله محمد وأبدأ بالشكر له أن تجاوب مع ما كتبته دليلاً على علو همته وحرصه على نقاء مجتمعه المسلم وعليَّ والعاملين بالمصارف من أمثالي الذين أجرموا وولغوا من الربا ودم الغلابى كما يقول إلا أنه قد استعجل ورد عليَّ ردًا موغلاً في القسوة وأنا «أحسن الظن به» دون أن يعرف عني شيئا أو أن يسأل عن هُويتي المصرفية أحد معارفه من المصرفيين إذ أرى أن مهندسًا مثقفًا مثله محترمًا يمكن أن يكون له حساب في أحد البنوك. ويا سيدي من وجهة نظري فأنا لست مختلفًا معه فيما أورده إلا في جزئية أن دمغني بما ليس من شيمتي وأن طلب مني التزام بيتي وأن لا أزيد «كلمة» في هذا الموضوع، دع عنك «سفرًا» لأن سفري هذا سيظل في الأرشيف ولن يستفيد منه أحد ونسيَ ابني المهندس أنور أن مقدمة سفري هذا هي التي أخرجته ليعلق على ما كتبته فائدة للمجتمع ودفاعًا عن الغلابى الذين أدخلتهم وأمثالي من المديرين السابقين والحاليين السجون رجمًا بالغيب ولم يأتِ باسم شخص واحد أدخلته أنا أو غيري السجن وأحب أن أقول لابني المهندس أنور إن لي أسفارًا أربعة لكن لست حمارًا يحمل أسفارا، أعوذ بالله وأعيذك من شر الحمير الذين يحملون أسفارًا وأقول لك يا بني في خواتيم هذا الركب تقديرًا لك ولعلمك واتباعك لحديث الرسول «صلعم» الذي معناه: «أن أحدكم ليعمل عمل أهل الجنة حتى يكون على بعد شبر منها فيعمل عمل أهل النار فيدخلها، وأن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى يكون على بعد شبر منها فيعمل عمل أهل الجنة فيدخلها».. وإني لأرغب ونفسي طيبة أن أتعرف على ابننا المهندس أنور لأحدثه ويحدثني.. قال تعالى: «إن أكرمكم عند الله اتقاكم» أرجو أن نكون هو وأنا من المكرمين المتقين متأسيًا بما قاله نبي الله يعقوب لبنيه «يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا الكافرون» «سورة يوسف الآية 87» أرجو ألا ييأس ابننا أنور مني كما لا أيأس منه ولك يا ربي حمدًا وشكرًا على نعمة الإسلام فتغمدني برحمتك وعفوك ورضاك وابني المهندس أنور. أشكرك أخي الأستاذ علي يس على ما أتحته لي من مساحات حتى الآن أخوك عبد المجيد منصور عبد الله مدير عام سابق من المحرر: التحية والإجلال لشيخنا ، الخبير المصرفي الأستاذ عبد المجيد ، على ردِّهِ الحليم النبيل ، وتقديرِهِ و حُسن ظنه بالأخ أنور وبدوافعه إلى ما كتب من خطابٍ فيه من الغلظة ما فيه مما نوهنا إليه سابقاً ، وإني لأرجُو أن يسعَى الأخ أنور إلى التعرُّف إلى أستاذنا عبدالمجيد الذي أحسبُهُ من الأخيار.