* في جنيف سويسرا التقت الشعوب، استمعت إلى أصوات دول العالم الأول الرسمية وإن كانت بألسنة منظمات المجتمع المدني، شعرت وأنا أشاهد تحركات منسوبي بعض المنظمات الغربية مع بعض الأفراد المنتمين إلى دول العالم الثال .. وتحديدًا لفت انتباهي وجود بعض المنتمين إلى بلادنا لوناً.. وشكلاً.. واسماً ولكنهم غير معنيين بهذه البلاد وشعوبها وحياة الناس... أناس أو لنقل أفراد يلوِّثون سمعة بلادنا بالصاق اتهامات غير صحيحة وغير حقيقية ويصدقها أولئك الغربيون الذين يتخذون منّا موقفا «غربياً» صليبياً وصهيونياً لايحتاج إلى فانوس ديوجين لكي نراه... يستهدفون بلادنا وشعبنا من موقف العداء لعقيدتنا ولانتمائنا الثقافي يستهدفوننا في خيرات بلادنا ومستقبل أجيالنا.. يريدون غل أيدينا... وشل حركتنا حتى لا نحرز أي تنمية أو أي تقدُّم أو أي انتصار يرفع من شأننا كبشر له الحق في العيش الكريم والحرية.. يتحدثون بلغة ولهجة الوصاية علينا.. وهم لا يملكون ناصية الحقيقة ولا يملكون الأهلية الأخلاقية والسلوكية، فهم يتعالوَن علينا بإطلاق الاتهامات الباطلة ويعتمدون التقارير الخاطئة... ويستندون على أناسٍ هم في أنفسهم كاذبون ومنافقون وليس لهم خير على بلادهم ولا على أهليهم. *فالندوة التي عقدها منظموها تحت عنوان «إزالة جبال النوبة» تتحدث عن قيام الحكومة بضرب جبال النوبة «لاحظ جبال النوبة» من على الأرض يعني ضربها بقنابل نووية مثل قنبلة هيروشيما التي أسقطتها أمريكا على اليابان فأبادت آلاف بل الملايين من البشر وأثرت على المناخ والبشر والحجر... هكذا صور لهم خيالهم المريض أن يفبركوا فيلماً يناقض نفسه وفق حقائق الواقع لكي يجمعوا بواسطته الأموال من هؤلاء الغربيين ويؤذوا بذلك الإنسان السوداني النبيل ويحرضوا تلك الدول على بلادهم للمزيد من الحصار والإيذاء وسقوط الطائرات واستشهاد المدنيين... هكذا يفكر بعض أبناء الوطن الذين رضعوا من ثدي المنظمات الإرهابية سموم الدولارات الحرام ويبثونها على أسماع وأبصار العالم والسودان ..ولكن الله يرى ويحمي بلادنا ويحرسها بحراس شداد ...الندوة فشلت في تحقيق أهدافها..الأوفياء من أبناء هذا البلد قسموا أنفسهم وتبادلوا الأدوار، جانب منهم نال فرص المداخلات في الحوار العام الذي ضم كل المنظمات الدولية ومندوبي الدول أمثال منظمة معارج ومداخلة أبوذر القوية... ومؤسسة الزبير الخيرية ومداخلة السيدة ليلى خالد ومداخلة الأستاذة عواطف الجعلي النافذة الناقدة القوية ومداخلة هنادي منظمة تنمية شر السوجان ومداخلة منظمة حواء وصلاح عمر التي كانت في مجملها صفعة في وجه أولئك المتحدثين من بعض أهل السودان الناطقين بلسان المنظمات الغربية والصليبية والصهيونية.. *الوجود القوي للمنظمات السودانية كان له أثر واضح في بعض ادعاءات هؤلاء الخونة والمارقين والعملاء وافتراءات الاتحاد الأوربي تحديدا وأؤكد على الاتحاد الاوربي الذي ظننا أنه أفضل وأكثر موضوعية من أمريكا ذلك الثور الهائج الذي يندفع في محاربتنا دون تبصُّر أو تحقق أو موضوعية.. دويلات انتهكت فيها آدمية الإنسان منذ العصور المظلمة مثل سلوفاكيا وسلوفينيا واليونان وقبرص «تخيلوا قبرص» تلك الجزيرة المنقسمة على نفسها بين تركيا واليونان والدماء التي سالت على أراضيها .. ودولة مثل كرواتيا التي أسهمت في هدر دماء آلاف بل ملايين المسلمين في البوسنة والهرسك... غير أن الصورة التي ارتسمت أمامي وهؤلاء كمندوبي دولهم يلقون بكلماتهم أمام المجلس أنهم عبارة عن ببغاوات تردد تلك الاتهامات التي لم يقلها الخبير المستقل في تقريره لأنه لم يزر جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور ... الخبير الذي ذكر أن الفترة التي قضاها منذ تعيينه لم تتجاوز نصف العام... وأن هذا الخبير ووفق منطوق المادة العاشرة غير مختص بالمراقبة والرصد بقدر ما هو مختص بدراسة أوضاع المنظمات الرسمية والمدنية وتقديم المساعدة والعون الفني للسودان لكي يعمل على تطوير حقوق الإنسان وتصميم الصورة المقلوبة التي يسعى العملاء والخونة والطامعون رسمها عن أصول حقوق الإنسان في بلادنا.. وسبيك من حكاية أبو غريب وغزة وأفغانستان.