أثبتت دراسة غربية أن ما يقارب ال «90%» من الرجال يستغلون المرأة الطيبة والضعيفة لكنهم يحترمون المرأة الجريئة. ويرى البعض أن الرجال يرون في المرأة التي تتقلد مناصب قيادية والقوية والحازمة كائن تمرد على واقعه وتكوينه ودوره الذي خُلق من أجله.. هكذا هو الواقع في الغرب المتقدم والمتطور في كل جوانب الحياة بل انه صار القدوة للكثير من شبابنا. فكيف ينظر الرجل الشرقي الى المرأة القوية الشخصية؟ وهل يفضلها قوية أم ضعيفة مستكينة لكل قراراته؟ «البيت الكبير» ناقش القضية مع عدد من المختصين وخرج بالآتي: أفضل الواثقة بنفسها تباينت الآراء ما بين مؤيد ورافض للفكرة، فالمرأة الواثقة من نفسها القادرة على التصرف بحنكة وإدارة أمورها بما يتناسب مع فطرتها هي التي تتناسب مع محمد عبد الهادي الذي يعمل معلمًا، اذ يرى ان تكون قوية الشخصية فهي ضرورية في بعض الأحيان خاصة للمرأة الأرملة التي رُزقت الذكور والإناث، فالتربية تحتاج الى المرأة القوية صاحبة النفوذ، كذلك الزوجة الناجحة هي التي تستطيع أن تجعل زوجها يشعر بأنه أفضل رجل على وجه الأرض، كذلك يجب ان تستخدم حواء ذكاءها بعدم التحدث عن النجاحات التي حققتها أمام زوجها خاصة اذا كان اقل منها حتى لا يشعر بالغيرة وتتحول حياتهم الى جحيم، فنحن معشر الرجال غريبو الأطوار خاصة مع بنات حواء. فهم خاطئ فيما ترى ابتهال مصطفى «موظفة» أن الرجل الشرقي يمكن أن يصادق المرأة القوية الشخصية وهي مصدر إعجاب من كل الشباب ولكن المؤسف أنهم كثيرًا ما يخلطون ما بين القوية الشخصية والمتسلطة، ولكن عندما يصل الأمر الى مرحلة الزواج نجدهم يبحثون عن الضعيفة التي يطويها تحت جناحه والتي تشعره دومًا بضعفها، وتؤكد ابتهاج ان هناك دائمًا فهم خاطئ في أذهان معظم الرجال فهم يعتقدون أن صاحبة الشخصية القوية متسلطة لذلك يخافون ويخشون الارتباط بها، فالرجل الشرقي معروف عنه ميله لحواء المستكينة الطائعة للأمر. غير مرغوبة ويجزم إسماعيل محمد «موظف» بالقول انه دائمًا ما يربط الرجل قوة شخصية المرأة بالمنصب والشهادات التي نالتها، فكلما كانت متعلمة اتُّهمت بالتسلط والجبروت، فكيف إذا وصل الأمر الى احتلالها منصبًا مرموقًا وصار القرار في يدها، بالطبع تصبح غير مرغوبة، فالنساء في عالمنا معروف عنهن ضعف الشخصية، وعن نفسي أحبذ المرأة التي تشعرني برجولتي وبضعفها لأن الله خلقها كائنًا ضعيفًا تحتاج الى من يساندها وهو الرجل، فيجب ان لا تتنكر نساء اليوم لواقعهن بالركض وراء الجندرة والمفاهيم الغربية المتخلفة. شخصية مرغوبة وينفي عوض السر «موظف» اتهام ان معظم الرجال يفضلون المرأة الضعيفة، وقال: على العكس تمامًا ان العصر اليوم يتطلب الزواج من المرأة صاحبة الشخصية القوية لتسانده في اتخاذ القرارات، وعن نفسي افضل العمل مع المرأة القوية الشخصية فهي مريحة في اتخاذ القرارات وقادرة على إدارة دفة العمل ببراعة، وكذلك من المعروف ان المرأة القوية الشخصية لا تفرض نفسها على الرجال بل هو الذي يجب أن يسعى وراء رغبته في الزواج بها كثيراً. ولعلم الاجتماع رأي الكثير من الرجال قد يجدون أن الزواج من المرأة ذات الشخصية القوية نوع من التحدي لرجولتهم وسيطرتهم على المنزل، هذا ما جزم به محمد احمد أستاذ علم الاجتماع بجامعة الخرطوم بينما يعتبرون العمل معها راحة لأنهم يستطيعون الاعتماد عليها، بينما توجد مجموعة أخرى من الرجال يعتبرون الزواج من سيدة قوية الشخصية عاملاً مساعدًا لهم في التقدم إلى الأمام في العمل والمنزل والحياة الاجتماعية فهي مكملة لهم وليست نِدًا لهم.