غياب حملات النظافة بالأسواق حتى يوم أمس ظلت الأسواق وأماكن الزحام بالمواقف الخاصة بالمركبات والشوارع الفرعية كذلك في حالة اتساخ وكراهة منظر. ليس في العاصمة وحدها بل بجميع مدن البلاد وهو ما أكده للصفحة عددٌ من العائدين من تلك المدن. وهي أوساخ ومخلفات سببها المواطنون والباعة بتلك المواقع المذكورة زائداً إهمال أصحاب المحلات بوصفهم المسؤولين الأوائل عن هذه الأوساخ لسببين:- الأول: جميع المخلفات البائدة من أكياس وكراتين هي من نتاج حالات البيع التي قام بها هؤلاء الباعة سواء أكانوا أصحاب محلات ثابتة أم باعة متجولين. الثاني: عدم وجود ثقافة صحية خاصة بهؤلاء الباعة.. وإن كانت موجودة لجمعوا هذه المخلفات لوضعها في أقرب مكبٍ للقمامة.. لا نستثني وحدات النظافة العاملة فهي المنوط بها جمع النفايات والمخلفات. (المسؤولية مشتركة بين المواطن البائع والمشتري ووحدات النظافة). لافتات التهاني بالعيد صرف بذخي في جميع الحكومات التي مرت على السودان توجد ثقافة تهنئة الحكومة والمعتمديات (المحافظات سابقاً) لمواطنيها بالعيد السعيد وحتى وقت قريب كانت التهاني تُكتب على قماش وتعلق بمناطق معينة حتى يتسنى للجميع قراءتها. وهي غير مُكلفة.. الجديد في الأمر هو (التقليعة الجديدة) التي ظهرت قبل سنوات أربع.. وهي اللافتات الضوئية غالية الثمن والتي بها عبارات تهنئ المواطنين بالعيد السعيد وهي بوجودها المكثف بعدد من المواقع الواضحة للعيان تكون قد جعلت الكثيرين من المواطنين يعلقون عليها وهو ما سمعته من مجموعة من المارة إذ اتفق هؤلاء على عدم جدوى الفكرة مع اتفاقهم على الوسيلة القديمة للتهنئة، قطعة القماش المكتوبة بخط اليد.. فهي أقل تكلفة وأبعد أثراً وأكثر جمالاً. (احتمال أكون غلطان). محلات البلياردو بالأحياء العطالة والتسيُّب هي محلات انتشرت انتشاراً واسعاً بجميع الأحياء والغرض منها استثماري بحت.. حتى هُنا والأمر طبيعي جداً.. ومن غير الطبيعي أن تكون مرتعاً للعطالى ومتعاطي السجائر والمخدرات وصغار السن من طلاب مرحلتي الأساس والثانوي وهم بزيهم المدرسي بعد انتهاء دوام الدراسة الأكاديمية بمدارسهم.. أضف لذلك وجود هؤلاء الطلاب صغار السن مع آخرين هم في الحسبان أكبر منهم بعشر سنوات أو تزيد. مما يفتح الباب واسعاً للاختلاط وإنشاء العلاقات التي ربما تؤدي إلى ما لا يُحمد عقباه. الكارثة الكبرى في هذه المحلات هي وجود بائعات شاي أجنبيات الجنسية جوارها.. (بدون تعليق). أخيراً وضح أن الوحدات الإدارية التابعة للمحليات تُعطي التصاديق لإنشاء هذه المحلات (الوبائية) لكل متقدم. (يعني الشغلة جباية). في جانب آخر يظل أولياء الأمور في شغل شاغل عن حياة أبنائهم وما يقومون به من إهدار لوقتهم وترك واجباتهم المدرسية زائداً (بلاوي تانية). (يا أيها الناس أفيقوا قبل ضياع هذا الجيل). الراديو أثمان متفاوتة توقفت قبل العيد بأيام عند حديث اثنين من الأصدقاء وهما يتحدثان عن أسعار الراديو الذي أحسب أنه ما زال مؤثراً وبل وسيلة إعلام فعالة. وذلك حين ذكر أحدهما أن سعر الراديو الجيد يتراوح ما بين المائة وثلاثين إلى مائتي جنيه، مع وجود أنواع صغيرة الحجم بمبلغ خمسة وثلاثين جنيهًا.. مع ازدياد طلبات الراغبين في اقتنائه وهو ما جعل أسعاره تقفز لهذه الأسعار حيث تحدثت معهما بأن المتابعة ممكنة كما يعلمون عبر قناة ال (FM) بالديجتال أجاب الاثنان وكأنما اتفقا مسبقاً على أن متابعة الراديو تكون أكثر متعة من راديو وليس عبر الوسائط الحديثة. (فعلاً ما أجمل متابعة الراديو من راديو وليس من وسائط حديثة!!). الأسلحة البيضاء على قارعة الطريق ما أكثر باعة الأسلحة البيضاء الذين نجدهم في عدد من المواقع التي يكثر فيها الزحام.. وهو أمر بالغ الخطورة فمن (السكاكين والسواطير) التقليدية التي عُرفت بالسودان أصبح من المعتاد رؤية عدد منها وهي مصنعة بمختلف الأشكال والأحجام وهي كذلك ليست غالية الثمن الشيء الذي يجعلها في متناول يد طالبيها. الأخطر في الأمر هو ما صرح به أحد مسؤولي الشرطة قبل فترة بأن السلاح الأبيض أصبح مهدداً أمنياً وهو ما يحدث الآن بالفعل. (هل من إيقاف لهذه التجارة بمناطق الزحام؟). مكوجية درجة أولى ورابعة بالأحياء الشعبية يوجد عمال غسل وكي الملابس «المكوجية» وهم فئة ظلت تسترزق من هذه المهنة. ومؤخراً ظهر (مكوجية درجة أولى) وهم المتعاقدون مع أسر بعينها ولا يعملون بمحلات محددة.. وحين سؤالي لأحدهم عن تفضيله العمل بالمنازل ومنازل محددة.. أجاب بأن مكوجية المحلات الموجودة بالأحياء ما هم إلا مكوجية درجة رابعة في حين أنه صنَّف نفسه مكوجي درجة أولى. (ظلمت زُملاء المهنة يا راجل). عصابات خطف حقائب النساء مرة أخرى قبل أن يجف مداد ما كتبناه في هذه الزاوية قبل أيام معدودات حول ظاهرة عصابات المواتر والركشات التي تقوم بخطف حقائب النساء بالشوارع أتت بالأمس أول كارثة جديدة بشارع أم بدة المتجه من شارع الشهيدة د. سلمى محمد سليمان والمتجه نحو طلمبة حمد النيل وذلك عند الساعة الثامنة والربع مساء بالتحديد.. إذ حاول اثنان من معتادي هذه الجرائم خطف حقيبة إحدى طالبات الجامعة وهي تقف استعداداً لعبور الشارع متجهة نحو منزلها بيد أن إرادة الله كانت الغالبة إذ لم يتمكن الخاطف الجالس في المقعد الخلفي من مسك الحقيبة جيداً فكان أن صرخت الفتاة طالبة النجدة. فكان صياحها دعوة لسائق الدراجة البخارية للتحرك سريعاً. (جات سليمة). (نكرر مناشدتنا لسلطات الشرطة وأمن المجتمع لبتر هذه الظاهرة). شاشات الكمبيوتر مؤخراً ظهرت مجموعة من الإعلانات ذات الطابع الدعائي المختصر وهو ما يعرف في عالم الإعلان بمصطلح (الإعلان المختصر) إذ تطلب جهات غير معروفة شراء شاشات الحواسيب المعطلة مع وجود رقم هاتف تلك الجهة. حين سؤالنا لمختصين في عالم تقنيات الحواسيب أفادوا بأن هذه الجهة لا تبذل مجهوداً يذكر في صيانة هذه الشاشات وهي عملية تقنية لا تكلف أكثر من ربع ساعة أو تزيد قليلاً في صيانة تلك الشاشات ومن ثم بيعها من جديد والتكسب من فارق العمليتين البيع والشراء.