يحتفل البعوض هذه الأيام بعيد «الدم» في الوقت الذي نحتفل فيه نحن البشر بعيد «الأم». وتفيد الأنباء بأن بعوضة «أنوفلسية» «مشلومة بالخرتوم» بالغت في الاحتفال، حيث إن ذلك صادف عيد ميلادها الخامس وذلك بإطفاء حياة خمسة مواطنين «مصة» واحدة بمحلية «تعيبانة». هذا وقد أبلغت «أنثى» الإنسان الأممالمتحدة في مذكرة عاجلة بمناسبة عيد الأم بأن أنثى «البعوض» تشاركهن الاحتفالات والمص.. والأولى تمص «الدم» لكن أنثى الإنسان تمص «الجيوب» ومص لي مص يفرق.. حيث إن مص الدم يفوت فرصة مص الجيوب.. تابعوا مزيداً من الأخبار على موقعنا في الإنترنت.. بعوض دوت كوم دبليو دبليو دم. «شنطار» توبة القط!! «2» قلنا إن القط عندما خرج من السجن حاول أن يجد عملاً شريفاً.. ولكن كانت شهرته تسبقه.. كلهم رفضوه وأوصدوا أبوابهم في وجهه فلا عمل لمن دخل السجن حتى ولو كان بريئاً.. حتى صاحب المطعم الذي عمل معه في السابق طرده وكال له من الشتائم بقدر ما استطاع!!.. وقذفه بزجاجة فارغة أطاحته عند مدخل الباب وما زالت آثارها موجودة على رقبته.. ولم يتركه عند هذا الحد بل ركله ركلة واحدة وجد القط نفسه في الشارع وهنا دارت حكاية صاحب المطعم في رأسه وهي حكاية ينطبق عليها بالضبط ما قاله «محيي الدين محمد علي» «1» حول القطط «السمان» والتي لا يستطيع أحد أن يلاحقهم!!.. يقول القط.. إن القطط «خشم بيوت»!! وإن صاحب المطعم «قطًا سمينًا» كان يعمل في وظيفة «مدير مشتريات» لمؤسسة حكومية ظل ينهب فيها لمدة عشر سنوات أكل فيها «الألوف» طبعاً «المليارات بحساب اليوم» وعندما اكتشفوا أن الفواتير كلها مزوّرة لم يحققوا معه إلا بعد عام!!.. وظل رهن التحقيق عام آخر!!.. وعندما أعلنت الجلسة الأولى اتضح أن اليوم المحدد لإعلانها عطلة!!.. ولا يدري القط إن كانت هي رسمية أم صادفت يومًا من الأيام التي تعودت فيه الحكومة «حسب مزاجها» إعلانه إجازة!!.. وعندما أعلنت الجلسة للمرة الثانية كان القط السمين نزيلاً في مستشفى!!.. وبعد عامين أعلنت الجلسة للمرة الثالثة كان المتحري قد مات قبل اليوم المحدد بيوم واحد!!.. والرابعة صادفت ولادة زوجة المحامي أما الخامسة فقد أحيل القاضي فيها إلى المعاش وظلت القضية «مركونة» وجاء القاضي الجديد وأخذ زمنًا طويلاً حتى يدرسها وعندما أعلن الجلسة أخذ إجازته السنوية وفي السابعة تمت خصخصة المؤسسة وتم بيعها.. ويبدو أن المشتري اشتراها بأصولها الموجودة والبائع فقد صفة الشاكي!! والقط لا يدري إن كان صاحب المطعم «محظوظًا» أم أن الأمور «مقصودة» و«مدبرة» بفعل فاعل!!.. المهم أنه أصبح في «مأمن».. بنى عمارته وأجرها شقق مفروشة وتحتها مطعم ومصوغات وملبوسات وسوبر ماركت و.. وصارت له «شنة ورنة».. ويحكي القط أيضاً ويقول: إن «صراف» بلدية حمل «الجمل بما حمل» والجمل «خزينة» وفي داخلها مرتبات الموظفين والعمال وبدلاً من أن يدخلوه السجن جلسوا معه في مفاوضات وتنازلوا له عن «نصفها» والغريب في الأمر أنه رفض وأقسم بالطلاق أن لا يعطيهم مليماً واحداً!!.. وفي النهاية اسمه فقط هو الذي دخل السجن أما هو فقد ظل يقيم مع أسرته كأن شيئاً لم يحدث!!.. ويقول القط إنه تعرَّف على سجين من أصحاب الشيكات الطائرة مسجون في مبالغ ضخمة تتعلق بطائرة ولاحظ أنه دائماً بكامل أناقته ويقيم في مكتب قريب من السجن يدير من خلاله «استثماراته».. وفي فترة وجيزة استطاع أن يسدد المبلغ ويخرج من السجن وهو في غاية السعادة؛ لأنه على حد قوله قد ربح أموالاً طائلة!!.. ويقول القط إنه أصيب بالتهاب رئوي حاد وبدلاً من أن ينقلوني إلى مستشفى قاموا «بعزلي» وأعطوني قرضًا.. إلى إن جاء طبيب صدفة لزيارة صاحب الشيك الطاير واستطعت من «جاه الملوك أن ألوك».!! وهنا بدأ القط «يكح» وأحسست أنه قد تعب فأشرت له والقطط بالإشارة تفهم!! وعلى أن نواصل في المرة، القادمة إن شاء الله.. محمد عثمان عبد الحفيظ الموضوع للنقاش 0912838876 0114809093 { «1» محيي الدين محمد علي هو لواء شرطة بالمعاش وكاتب في مجلة النسور فله مني التحيّة والتقدير.. لقطات طريفة: المفاوض الحكيم سأل رجال أبناءه الأربعة عن أمنياتهم في المستقبل.. فقال أولهم: أنا أُريد أن أكون طبيباً.. وقال الآخر إنه سيكون مهندساً بارعاً بإذن الله، وقال الثالث: والله أنا أحب السفر والسياحة، أنا أرغب في أن أكون طياراً.. أما الرابع فكان أمره وتطلعاته غريبة.. فقال: أنا أُخطط يا أبتِ لكي أكون مفاوضاً ماهراً!!.. استغرب الأب وضحك الإخوة وقال له الأب: تفاوض في ماذا يا ابني؟ هذه ليست مهنة إنها تكليف.. وهي لا تأتي يا بني ولا تتأتى إلا لمن يحمل صفات نادرة من البشر، فالمفاوضون عُرفوا على مر العصور وعبر التاريخ أنهم أرجح الناس عقلاً وعلماً وخبرة وصلابة وشكيمة بل وأكثرهم ذكاءً وسرعة بديهة وحباً للوطن ودفاعاً عن أهله وعن عقيدتهم وموروثاتهم في مكتسباتهم يا بني إنك قد طلبت أمراً عظيماً وسلكت طريقاً ليس بالسهل.. هل أنت مستعد لخوض غماره؟ وقبل أن يجيب الابن عن السؤال قال له الأب سأحكي لك طرفة عن أحد هؤلاء وكان سفيراً لبلاده، والقصة من الصين. كان «ينتزي» سياسياً ذكياً من دولة «تشي»، عينته دولته سفيراً لدى بلاط ملك «تشو» المجاورة لها، وكان ملك تشو هذا متكبّراً ومغروراً.. وكان يعرف أن السفير القادم من «تشي» ذكياً جداً فأراد أن يستفزه، وكانت مدينة «شو» محاطة بسور له بابان.. باب للحيوانات والكلاب وباب للبشر، فأمر بأن يُدخل عليه السفير من باب الكلاب وحينما أخبره رئيس الحرس بذلك رد عليه السفير قائلاً: قل للملك إنه لا يدخل من باب الكلاب إلا القادم لبلاد الكلاب. فلما سمع الملك بذلك أمر بأدخاله من باب البشر.. ثم لما مثل أمامه أراد أن يستفزه مرة ثانية فقال له: يبدو أيها السفير أن أهل بلادك كلهم قصار مثلك وأنت أخيرهم فأرسلوك لنا. فرد عليه السفير: «عفواً مولاي.. إن أهل بلادي طوال القامة، صبح الوجوه، متواضعون في غير إسفاف وليسوا جهلاء.. ونحن في بلادنا نختار سفراءنا على حسب قيمة البلد الذي سيمثلوننا فيه ولقد أرسلني قومي إليك يا مولاي؛ لأنني أقصرهم قامة، وأقلهم ذكاء». ثم اختتم الأب حديثه لابنه بعد هذه الطرفة قائلاً: إذن أنت يا بني ترغب في أن تكون سفيراً لبلادك فعليك أن تتحلى بصفات بلادك وأن تكون ملمّاً بنفسيات وأخلاق من أنت ممثل لديهم.