قتلت اثنين من المهاجمين .. وزعيم المجموعة يحمل الدكتوراة في الكيمياء الدندر الخرطوم: أحمد يوسف التاي- محمد العاقب تمكنت أمس القوات النظامية بولاية سنار من دحر الجماعات المتطرفة التي هاجمت معسكر قلقو الرئيس بمحمية الدندر القومية، الجمعة الماضية، واستولت على عدد من الأسلحة الخفيفة ومدفع قرنوف، وفقاً لمعلومات كشفتها مصادر أمنية، أن القوات النظامية المكوّنة من الجيش والأمن والشرطة ألحقت هزيمة ساحقة بالقوة المعتدية أمس والتي يتزعمها أستاذ جامعي بعد ساعات طويلة من القتال الضاري، وأسرت «25» من المعتدين، وقامت بتمشيط المنطقة بعد دحر الهجوم. وقال والي ولاية سنار أحمد عباس إن «الأجهزة الأمنية داهمت على مدى اليومين الماضيين معسكرًا للمتطرفين الإسلاميين في منطقة حظيرة الدندر. وانتهت العملية بمقتل شخصين واعتقال أكثر من عشرين آخرين». وقال الوالي ل «الإنتباهة» إن القوات أسرت «25» من المجموعة «17» داخل ولاية سنار، و«7» بولاية القضارف في منطقة «بازورة»، وأضاف أن المجموعة كانت تتدرب على السلاح وكيفية استخدام المتفجرات القتالية، وأوضح أن قائد المجموعة يحمل دكتوراه في الكيمياء.من ناحيته أبدى مدير الإدارة العامة لشرطة الحياة البرية بمنطقة الدندر اللواء جمال البلة تحفظات بيِّنة، وأمسك عن الحديث ل«الإنتباهة» حول تفاصيل ما جرى، مشيرًا إلى أن الأجهزة المختصة ما زالت في طور التحري وجمع المعلومات بشأن الهجوم وهوية القوة المعتدية، وزاد: إن الإدلاء بأية معلومات في الوقت الحاضر سيؤثر سلباً على مجريات الأحداث. على الصعيد ذاته قال نائب دائرة الدندر الناظر أحمد المنصور العجب ل«الإنتباهة» إن الأسرى الذين تم القبض عليهم عددهم «23»، وأشار إلى أنهم سودانيون وشباب من مدن شمالية، وليس من بينهم أجنبي كما أُشيع، وأضاف أن المعركة دارت في منطقة خور السدرة جنوب شرق المحمية، استشهد فيها واحد وجرح «5» آخرون من قوات الأمن، مشيرًا إلى أن التحريات تجرى الآن عن دوافع القوة المعتدية ومصدر تمويلها وتدريبها ومن يقف وراءها. وأكدت مصادر مطلعة أن معظم أفراد القوة المهاجمة متعلمون ومن بينهم من يحمل شهادة الدكتوراه ويدرس بالجامعات السودانية، وفيهم مهندسون، ورجال أعمال، وأن المعلومات الأولية عنهم تشير إلى أنهم شباب ينتمون إلى جماعات متطرِّفة، وأكدت ذات المصادر أن المجموعة هاجمت المعسكر الرئيس في قلقو، واستولت على بعض الأسلحة، إلا أن القوات النظامية في معركتها الأخيرة أمس استعادت المعسكر والأسلحة ودحرت الهجوم تماماً، وقامت بتمشيط المنطقة، وأشارت المصادر إلى أن كميات من الأسلحة كانت قد تسرَّبت إلى معسكر المتطرفين تحت غطاء المساعدات الإنسانية التي تدفقت للمنطقة إبان فيضان نهر الدندر. وفي السياق قال الشيخ داود محمد علي أمين عام هيئة علماء القضارف، إن هذه الجماعات ظلت تشكل خطورة داخل المجتمعات المحلية، ولم يستبعد شيخ داود وجود جهات تخريبية تتبنى هؤلاء وتستخدمهم وسيلة لزعزعة الأمن والاستقرار وتحقيق مآرب ومطامع خارجية، داعياً لفتح حوار معهم وإقناعهم بالدليل القاطع وتحصين المجتمع المحلي منهم، موضحاً أن من أسباب وجودهم الجهل بالدين وادعاء المعرفة.