الدفعه الأولى صيدلة تحية ود وإخاء تحية بوح وشوق تحية أهل الإسلام يتزاورون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد إخوتي.. كان قدراً أن يكون فراقاً دون وداع.. فقد نادى المنادي...أن يا خيل الله اركبي فقد دوّى هتاف... سراعاً أمة تسعى إلى الريادة فقد أذن مؤذن الجهاد بصوت واضح النبرات ضع القلم إن الدرس اليوم الفداء إن الحصة اليوم جهاد إن«اللكشر» اليوم سهل الفهم واضح العبارات والمعالم فعلمه هو محمد صلى الله عليه وسلم إخوتي: ما أحلى أن يعيش الإنسان لغيره ما أجمل أن ينطلق الإنسان من حدود ذاته الضيقة ما أجمل أن نجعل أجسادنا معابر لهذا الدين. إخوتي الكرام: نخرج اليوم امتثالاً لقوله «يا أيها الذين اَمنوا هل أدلكم على تجارةٍ تنجيكم من عذاب أليم، تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم. ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون» فهماً لقوله صلى الله عليه وسلم «ماترك قوم الجهاد الإ ذلوا» نخرج اليوم وفي أذهاننا معادلة منتصرة في كل أحوالها هي من عند اللطيف الخبير تقول معاني مفرداتها فإما إلى الله في الخالدين وإما إلى النصر فوق الأنام. إخوتي الطلاب وطالبات الدفعة الأولى ««كان شوقي أن أردِّد الأسماء اسماً اسمًا ولكن ضيق لحظات الكتابة تجعل المداد يجف هاهنا طالباً منكم العفو والصفح والدعاء لنا، ولكم التحية ولكم السلام وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. أخوكم دوماً.. مدثر ميرغني تاريخ الاستشهاد الخميس 16/11/1995م --- بقلم الشهيد/ علي السنجك ما أجمل العيون التي ينبثق سنا الفجر من بين حدقاتها وما أعظم الوجوه التى يشع من جبينها نور الحق، وما أفضل البسمة وأنبلها، بسمة العز والوقار، عندما نحس نبض الأوتار في ثورة النغم وصحوة الأحرار وكأنها تسبيحة الوحدة فى الملاحن، ما أجملها حينما ينتبه الفؤاد ويرتدى الضمير ثوب الخشية الإلهى. ويفرح الصدر المغمور لعودة الإيمان في شمخة المآذن.. ليسوا سواء.. الذي يرتضع القوة من ضرع السماء والذي يشرب دهن الزيت من جلد الهباء ليسوا سواء.. ما أجملها لحظات عندما صدح القوم بنشيد التوحيد ووضعوا الأيامن في الأيادي، ما أجملها لحظات تذوب فيها الفواصل وتصغى فيها الأحاسيس لهمس الحور بين المخاضر ويسمع القوم فيها نبرة الصدى من مرتل بمصحفه ترن منه صلاة المشاعر.. واشتعل التكبير وعلا.. وفي وجه كل شاب بريق المستقبل الزاهر.. مستقبل هذا الدين.. ما أجمل ذلك الموقف وتلك المشاهد.. مشاهد لزحفنا الطويل بالنور والعطور وفرحة العبور، عبور لمرافئ السلام. مقتطفات من مقال للشهيد علي السنجك نشر بجريدة «ألوان» 1988م علي السنجك صحفي استشهد في البوسنة