ما أجملها لحظات عندما صدح القوم بنشيد التوحيد، ووضعوا الأيامن في الأيادي، ما أجملها لحظات تذوب فيها الفواصل وتصغي فيها الأحاسيس لهمس الحور بين المخاضر، ويسمع القوم فيها نبرة الصدى من مرتل بمصحفه ترن منه صلاة المشاعر.. واشتعل التكبير وعلا.. وفي وجه كل شاب بريق المستقبل الزاهر .. مستقبل هذا الدين .. ما أجمل ذلك الموقف وتلك المشاهد.. مشاهد لزحفنا الطويل بالنور والعطور وفرحة العبور. الشهيد/علي السنجك صحافى استشهد في البوسنة سنعيدها سيرتها الأولى تزاحمت خطى الشهداء على طول دروب هذا الوطن ونسجت حوله المعاني والعبر، ومن قبل ذلك صمام الأمان الذى مازلنا نمسك به فى وجه الحاقدين والمندسين بين الصفوف دعوةً للتخزيل ونشراً للفتنة بين أبنائه.. فأرواح الشهداء مازالت تحلق فوق رؤوسنا، وكلماتهم مازالت تدندن فى أسماعنا لنستلهم منها الدروس فى الصبر والمصابرة والمرابطة والوقود الذي يدفعنا لمواجهة أذناب أصحاب الفتن .. فما دام صمام الأمان بأيدينا فلا خوف. مسدار جندينا بيدخل الحارة الدوَّت نيرانا يستعزي ويقول أنا أخو العزيزة فلانا السودان أصيل شاهدة الدول عارفانا أصلو الموت ذخائرنا والجنان راجيانا