الخبر: احتفى جيش التحرير الشعبي الصيني بإطلاق القمر الصناعي السادس عشر من طراز Beidou في يوم 25 أكتوبر الماضي. هذا القمر الصناعي جزء من نظام ملاحة بالأقمار الصناعية محلي هو الرابع عالميًا من حيث الأهمية بعد نظام GPS الأمريكي، GLONASS الروسي، وGalileo الأوربي. ويشدِّد الصينيون على أن نظام Beidou تم تطويره بصورة مستقلة وبحقوق ملكية فكرية كاملة. غير أن الأوربيون يقولون إن الصينيين ما كانوا سينجحون في تطوير هذا النظام بسرعة ما لم يكونوا شركاء في برنامج Galileo الأوروبي عند إطلاقه. فقد استفاد جهاز استخبارات التسلح GDA والإدارة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والصناعات الدفاعية SASTIND والمكتب الثاني في الجيش الصيني Qingbaobu من هذه الشراكة من أجل الحصول على التكنولوجيا المتقدمة قبل الانسحاب من البرنامج في العام2003م. التعليق: بتشغيل هذا النظام المتقدِّم يكون الجانب الصيني قد امتلك تكنولوجيا مهمة جداً، تقدِّم حلولاً تقنية في المجالين العسكري والاقتصادي. ففي المجال العسكري تمكن هذه التكنولوجيا من تطوير أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ الهجومية والملاحة الجوية والبحرية باستقلالية تامة عن نظام GPS الأمريكي المسيطر حالياً على هذه المجالات. أما في المجال الاقتصادي فتوفر هذه التكنولوجيا المتقدِّمة أنظمة الاستشعار عن بُعد التي تساعد في تحديد مخزونات المياه الجوفية، وطبقات الصخور التي تحوي الشواهد البترولية والمعدنية، فضلاً عن تحديد كثافة المزروعات، والأعداد التقريبية للقطعان الحيوانية، ومتابعة المركبات والشاحنات والكثير من التطبيقات الاقتصادية الأخرى المهمة. بحكم العلاقات السودانية الصينية المتطوِّرة يمكن للسودان الاستفادة من هذه التكنولوجيا المتقدِّمة، خصوصاً أن نظام GPS الأمريكي محظور على السودان، وتستخدمه بعض الشركات السودانية عبر طرف ثالث. ليبيا تتخلص من ترسانتها الصاروخية الخبر: بدأت السلطات الليبية حملة للتخلص مما تبقى في حوزتها من أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية وفي مقدمتها الأنظمة من طراز SA-2 Guideline وعدد آخر من الأنظمة الروسية الصنع التي تسلمتها طرابلس في سنوات السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. وباشرت أطقم فنية ليبية مدعمة بخبراء أجانب عمليات تفريغ الوقود من هذه الصواريخ تحت إشراف اللواء بشير جمعة العباني، قائد القوات الجوية الليبية. واعتبر المراقبون هذه الخطوة مؤشرًا قويًا على سعي الجيش الليبي للتخلي نهائيًا عن مصادر تسليحه التقليدية والتوجه نحو الدول الغربية لتسليح وتأهيل وحداته. وتتابع الأوساط الاستخبارية الغربية باهتمام مصير الترسانة الليبية من الصواريخ «أرض أرض» وخصوصًا صواريخ Scud D المتوسطة وبعيدة المدى. وكانت الحملة الجوية الغربية قد نجحت في تدمير الجزء الأعظم من هذه الصواريخ ويعتقد أن المتبقي منها 120 صاروخًا غالبيتها تعاني من أعطال تحول دون استخدامها. ويعتقد أن الجيش الليبي ما زال يمتلك 20 صاروخًا من طراز Scud D التي يصل مداها إلى 600 كيلو متر و200 صاروخSS-21 بمدى يصل إلى 100 كيلو متر و300 صاروخ من طرازFrog-7 يبلغ مداها 70 كيلو مترًا وإن لم تتوفر معلومات عن حالتها الراهنة ومدى صلاحيتها. التعليق: مخزون الأسلحة الليبية الضخم الذي أنفق فيه القذافي جل ثروة الشعب الليبي بدعوى توجيهه لحرب إسرائيل يدمر الآن بأيدي الليبيين أنفسهم تنفيذاً للإستراتيجيات الغربية التي تستهدف إبقاء العرب والمسلمين تحت رحمة التفوق العسكري الإسرائيلي.