من أغطية الرأس الطاقية والطربوش والطرحة والبرنيطة والكسكتة. الطاقية غطاء للرأس. وقد لاحظ مجمع اللغة العربية بالقاهرة (محضر جلسات عام 1948م ص 300) أنها كلمة عربية وإن لم تذكرها المعاجم. ويبدو أن المجمع الموقر حينها لم يطلع على بعض المعاجم والقواميس الشهيرة. طاقية تقال كناية عن الشرف والملك يقولون فلان طاقية وفلان شعفة أي سوقة ودهماء. أما طربوش فهو غطاء خاص بالرأس، والكلمة محرفة عن (سَرْبُوس) الفارسية، بمعنى غطاء الرأس. وعند العامة غطاء للرأس مستطيل وهو الخمار. من أغطية الرأس الطرحة. وقد غنىَّ محمد وردي في (الريلة) من كلمات اسماعيل حسن (تشكي من الطِّرِيحة تقول تقيلة). وقد غنى محمد أحمد عوض (ملكة الطرحة غيَّرت بالتوب)، وهي أغنية من كلمات الفنان الشاعر عبد الكريم الكابلي. وأغنية (الريلة) و(ملكة الطرحة) وأمثالها من أغنيات تحضّ علي زواج القاصرات. الطاقية غطاء الرأس، وبعضهم يسمِّيها (تاجية) نسبة إلى التاج. يلبس الخواجات البرنيطة والكسكتة ويلبس البابا (بابا الڤاتيكان) طاقية صغيرة. كما يلبس طاقية صغيرة شارون ونتنياهو وبيريز وبن غوريون، وغيرهم من رؤساء وزعمات اسرائيل. وقد لبس تلك الطاقية اليهودية الصغيرة للتقرب من الناخبين الأمريكيين اليهود، الرئيس بيل كلنتون والرئيس جورج بوش، وغيرهما. تقول الأغنية الشعبية التي غناها مدني صالح (في الديوان شنَّق طاقيته)، أي أمالها. ويقولون (شال طاقية دا ختاها في رأس دا). وذلك مثل وزير المالية حين تقل الأموال وتكثر أوجه الصرف. هناك نوع من الطيور في السودان يسمَّى أب طاقية. في السودان مايزيد عن (600) نوع من الطيور. يلبس بعض الصوفيين الطاقية (أم قرينات). عند تتويج ملوك الفونج يتم إلباسهم الطاقية أم قرينات. قال محمد المهدي المجذوب في قصيدة (المولد) عن الشيخ الصوفي (وله طاقية ذات قرون). في الأدب والروايات توجد (طاقية الإخفاء). إلى عهدٍ قريب كان السودانيون يصنعون الطواقي. أما اليوم فهم يستوردونها. في اللغة الفصحى: الطاقية غطاء للرأس يتخذ من أي نوع من الأقمشة. الطاقية منسوبة إلى الطاق وهو ضرب من الملابس. قال رؤبة بن العجَّاج: ولو ترى إذ جُبَّتي من طاق٭٭ ولُمَّتي مثل جناحٍ غاق قال أسامة بن منقذ (وأخرج من تحت عمامته طاقية وقال: خذ هذه العصا وهذه الطاقية). في العالم الثالث يلبس الإحتلال طاقية التحرير، ويلبس النهب المسلَّح العلني طاقية الإعمار، ويلبس الطابور الخامس طاقية الترحيب بسقوط الديكتاتورية، وتلبس المقاومة طاقية الإخفاء!. وذلك حتى النصر واندحار الغزاة.