خمسة أعوام تزيد أو تقلّ قليلاً وقضية الساقية «9» بمدينة بربر لا تزال في ساحات القضاء على الرغم من إصدار عدد من الأحكام جلها يصب في مصلحة أصحاب الأرض، ولكن بالرغم من ذلك ما زال أبناء انعام إبراهيم موسى التي تمتلك 66 فدانًا من تلك المساحة الزراعية الخصبة بالقرب من مشروع الحصي لا يزال أبناؤها يبحثون عن حقهم للاستفادة من تلك الثروة الطبيعية التي تزخر بها أرض نهر النيل، فترعة مشروع الكفاءة الزراعي تأخذ جزءًا كبيرًا من الأرض وكذلك كان الحال بالنسبة لترعة مشروع الحصي الزراعي، وأهل الأرض ينتظرون الحل الناجع لاسترداد أرضهم واستثمارها على الشكل الأمثل إن كان في باطنها أو خارجها. إن قضية الساقية «9» أخذت الكثير من الجدل حول عودة الحق لأصحابه؛ وذلك لأن الطرف الآخر في هذه القضية هو أحد المستثمرين في المجال الزراعي وهو شركة الراجحي التي تمتلك مشروع الكفاءة الزراعي الذي لم يحقق النجاح المتوقع لها حسب تقديرات الخبراء، وفي وقتٍ سابق اعترف أحد المسؤولين المهمين بالمشروع عن عدم نجاحهم في تحقيق أرباح تغطي تكلفة الإنتاج وربما هذا يوضح من المساحة المزروعة في المشروع مع المساحة المصدقة له من أجل زراعتها، وهذا لا يهمنا بقدر ضرورة عودة الحق لأصحابه في الساقية التي نزع جزء منها لترعة مشروع الكفاءة التي يعتبر وجودها على أرض انعام إبراهيم موسى ليس له سند قانوني بعد إلغاء إعادة التسوية والنزع التي منحتهم 14 ونصف فدان ومن ثم فإن المشروع لا يملك أرضًا مسجلة بالساقية 9 وهذا ما أكده مكتب تسجيلات الأراضي ببربر عبر خطاب رسمي. ويبقى انتظار أصحاب الحق بعودة حقهم من أجل الاستفادة منها واستثمارها لمصلحة البلاد والعباد. جعفر باعو