في العام الماضي وقع نادي الخرطوم شراكة مع جهاز الأمن والمخابرات وتحول اسم النادي إلى الخرطوم الوطني وقدم أداء رائعاً أهَّله لتمثيل السودان في الكنفدرالية هذا العام. وشهد نفس العام رعاية شركة النيل للبترول لفريق النيل الحصاحيصا. والأهلي شندي وجد الكثير من الدعم من ولاية نهر النيل خاصة بعد صعوده لدوري المجموعات في البطولة الإفريقية. وفي هذا العام شهد الدوري الممتاز «لأول مرة» فريقاً من دارفور، وهو مريخ الفاشر الذي وجد الكثير من الاهتمام والعناية من قبل والي الولاية عثمان كبر. كرة القدم أصبحت صناعة.. والصناعة تحتاج لأموال حتى تنجح، وكي يتطور الدوري الممتاز ويصبح «الأول» بحق وحقيقة، لا بد أن تجد أنديته الرعاية والاهتمام من الشركات الخاصة وحكومات الولايات. قال لي صديقي الذي لم يفارق الولاية الشمالية «أبداً» رغم المغريات الكثيرة التى وجدها من كرش الفيل «الخرطوم» قال لي بعد افتتاح المدينة الرياضية بكريمة «لماذا لا تتبنى إدارة السدود أحد فرق الشمالية حتى نجد ولايتنا ضمن كوكبة الممتاز»؟ ً صديقنا قدم طرحاً لإدارة السدود ولم يشترط أن تتبنى الإدارة فريقاً بعينه، بل بالإمكان تكوين فريق لكرة القدم وإطلاق اسم السد عليه «تشبيهاً بالسد القطري». سننتظر ذاك اليوم الذي نجد فيه فريقاً من الولاية الشمالية وهو ينافس القمة «الخرطومية» على لقب الممتاز، ونرجو أن تتجه المؤسسات الناجحة لتكوين فرق لها تنافس في الدوري الممتاز، حتى نشعر بمتعة هذا الدوري «الحصري» لناديين فقط! بالأمس خسر المريخ ثاني تجاربة الإعدادية في معسكر تونس. يجب ألا تؤثر الخسارة على أبناء القلعة الحمراء، وتصحيح الأخطاء حتى لا تحدث في مباراة رسمية ما لا يحمد عقباه. الصفاقسي نادٍ كبير وسبق له أن هزم المريخ بأمدرمان وكرر هزيمته له في الخضراء، ونأمل أن يرد المريخ الدين للصفاقسي في مباراة رسمية بعد اكتمال الإعداد. هذا الأسبوع تحتفل مدينة الفاشر وغيرها من مدن شمال دارفور بمريخها الذي استحق الوجود في الدوري الممتاز. ً نرجو أن يصارع أبناء السلطان القمة هذا الموسم وتمثيل السودان في المحافل الإفريقية.