نحن لا نعرف لون «جهنم» لأننا لم نرها، نسأل الله ألا نراها وألا يراها مسلم.. لكننا بالرغم من ذلك نصف الألوان الحمراء باللون «الجهنمي» في وصف بعض النباتات التي يزين البعض منّا واجهة منازلهم!! فنسمي ذلك النبات ب«الجهنمية»!! الغريب أنني لم أسمع فناناً غنى للجهنمية بالرغم من أصالة هذه الشتلة وتعدد جمال أزهارها ونجدها في أحيان كثيرة عند ثغر كل بيت وفي حدائقنا الخاصة والعامة. ومنها أنواع كثيرة بمسميات علمية متعددة منها «الليدي ميري» و«الفورموزا» وغيرها، ومنها أيضاً أنواع متدلية وأخرى شبه متسلقة. ونُلبِس أيضاً صفة جهنم على الأفكار كما ألبسناها على النبات. فنقول: «فكرة جهنمية»!! المقصود طبعاً: فكرة رائعة.. أو مذهلة، أو ظريفة أو حلوة.. ولكن كل تلك الصفات لا تنطبق على جهنم. إلا إذا أردنا أن نضعها في خيال المتلقي بأنها فكرة متميزة وجهنم كما هو معروف متميزة ومخيفة وليس هناك ما يشبهها فهي خطيرة جداً ويحذرها كل عاقل. عموماً إنها فكرة جهنمية تلك التي جعلتنا نسميها جهنمية.