استقالة مساعد الرئيس السلفي..والدستورية تطلب تعديل مواد قانون الانتخابات..عصيان مدني في بورسعيد..وأيقاف بيع الخمور بمصر..ونجل مرسي يترك وظيفته..الجيش يتجه للسياسية وينفى أقالة السيسي وجدل لقاء البرادعي والكتاتني يتصاعد القاهرة:وكالات الانباء أوضح العقيد أحمد محمد علي -المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة- أن المؤسسة العسكرية، تتابع ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ وبعض وسائل الإعلام، من الشائعات المتعلقة بإقالة الفريق أول عبدالفتاح السيسي -القائد العام للقوات المسلحة، وإبداء البعض لآرائهم تجاه هذا الموضوع، منسوبًا إلى تصريحات مصادر عسكرية مسئولة. وقال: إنه من منطلق حق المواطن المصري العظيم، بصفة عامة، وأبناء القوات المسلحة [ضباط ? صف ? جنود ? عاملين مدنيين] بصفة خاصة، في معرفة الحقيقة، نؤكد على أنه لم يصدر أية بيانات أو تصريحات عن المؤسسة العسكرية بهذا الشأن، وأن المؤسسة العسكرية، لا تتعامل مع مثل هذه الشائعات، وتدرك مخاطرها وتهيب بالجميع توخي الدقة والحذر، عند التعامل مع الموضوعات المتعلقة بالقوات المسلحة. فيما قال الفريق صدقي صبحي رئيس هيئة الأركان المصرية في لقاء صحافي على هامش مؤتمر آيدكس الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي، إن القوات المسلحة المصرية التي ظلت في مركز السلطة عشرات السنين ستتجنب التدخل في السياسة. إلا أنه أشار في معرض حديثه عن التطورات في مصر، إلى أن القوات المسلحة يمكن أن تقوم بدور إذا تعقدت الأمور أكثر، كما توقع أن تحل الجماعات السياسية المتنافسة نزاعاتها بالحوار. وأكد الفريق صبحي أن حواراً وطنياً سيعقد بين جماعة الإخوان المسلمين والمعارضة خلال الأسابيع المقبلة، بغية التباحث في الملفات الشائكة في البلاد. وشهدت مدينة بور سعيد عصيانا مدنيا أعلنه الآلاف من سكانها، وقام بعض المتظاهرين بالتعاون مع شباب الألتراس البورسعيدي بإخلاء المباني الحكومية من الموظفين، مطالبين بتحقيق مطالبهم، ومنددين بما قالوا إنه تجاهل الحكومة لهم. وأكد شهود عيان أن المتظاهرين أوقفوا حركة العمل داخل مبنى المحافظة، ومبنى الهيئة العامة لموانئ بورسعيد ومنطقة الاستثمار في المدينة، كما أخرجوا العمال من عشرات المصانع. فيما تصاعد الجدل في الأوساط السياسية المصرية أمس فور إعلان حزب الحرية والعدالة عن لقاء جمع بين د.محمد البرادعي منسق جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة والدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الحاكم بمصر، فرغم التكتم الشديد الذي أحاط بهذا اللقاء، إلا أن اللقاء في حد ذاته له دلالات سياسية هامة، تباينت الرؤى حولها فبينما اعتبر حلمي الجزار عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة أن لقاء كهذا مؤشر إيجابي على أن الجبهة ممثلة في زعيمها البرادعي أصبحت من الممكن أن تجلس مع الرئيس مرسي، كما صرح لالعربية نت، اعتبره عبدالغفار شكر القيادي بجبهة الإنقاذ مجرد لقاء -كما قال في تحفظ- لالعربية.نت لحل الأزمة التي تمر بها البلاد، ولكن هل تنجح هذه اللقاءات أم لا؟، هذا في علم الغيب. وأمرت سلطات التحقيق القضائية في مصر بضبط وإحضار داعية سلفي للتحقيق معه في اتهامات منسوبة إليه بازدراء الأديان وسب وقذف فتيات مسيحيات.وأصدر كمال مختار، وكيل النيابة في المكتب الفني التابع للنائب العام المصري، مساء امس، قراراً بضبط وإحضار الداعية السلفي أحمد محمد محمود الشهير باسم أبو إسلام للتحقيق معه في اتهامات منسوبة إليه بازدراء الأديان وسب وقذف نساء وفتيات مسيحيات. وبعد عامين من الثورة المصرية التي أطاحت بنظام استبدادي يزداد قلق الليبراليين من اتجاه الإسلاميين الذين يتولون الحكم لتقييد الحريات الشخصية وبناء مجتمع يناسب رؤيتهم. والخمر التي يحرمها معظم رجال الدين المسلمين هي أحد الأشياء التي تجري السلطات تغييرات مثيرة للجدل بشأنها، وقال نبيل عباس نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لرويترز امس إن الهيئة أوقفت رخص محال بيع الخمور في المدن الجديدة المقامة خارج القاهرة والإسكندرية والمدن الكبيرة الأخرى. وقال أوقفنا تراخيص محال بيع الخمور الجديدة لكن تراخيص المحال التي تعمل الآن ستستمر لحين انتهائها، وأضاف مجالس أمناء المدن الجديدة (الذين يمثلون السكان) اشتكوا من أن بيع الخمور فيها يتسبب في مشاكل منها معاكسة النساء والتعدي على مارة وطرق أبواب منازل. بدورها قررت المحكمة الدستورية العليا بمصر امس أن بعض المواد الواردة في مشروع قانون الانتخابات البرلمانية غير دستورية وأعادت مشروع القانون ثانية إلى مجلس الشورى صاحب السلطة التشريعية حاليا في البلاد لإعادة صياغته. وقد تعطل هذه الخطوة إجراء انتخابات مجلس النواب التي كان من المتوقع أن تجري في إبريل نيسان، وقال بيان المحكمة إنها أعادت مشروع قانون الانتخابات إلى مجلس الشورى بعد أن أبدت ملاحظاتها عليه وانتهت إلى وجود مواد غير دستورية. من جانبه قال عمر مرسي، نجل الرئيس المصري محمد مرسي، أنه لن يستكمل الأوراق اللازمة لشغل وظيفة في وزارة الطيران المدني.وتابع عمر، عبر صفحة منسوبة إليه على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) 'لقد اخترت ألا أكمل تقديم أوراقي لهذه الوظيفة التي تقدّمت للاختبار للحصول عليها (وتم قبوله)، وأنا أعلم أنني سأهاجم وستنال مني الشائعات والأكاذيب كما نالت من أبي وأسرتي منذ توليه المسؤولية'. واستطرد قائلاً 'للعلم مرتب الوظيفة ليس بالآلاف ولكنه 900 جنيه شهرياً (140 دولار)'.واختتم نجل الرئيس المصري، بالقول 'لكن يبقى السؤال وهو كيف يمكنني أن أحصل على وظيفة في بلدي الحبيبة مصر؟ في تطور جديد لأزمة إقالة مستشار الرئيس محمد مؤسي لشؤون البيئة، أعلن الدكتور بسام الزرقا، مساعد الرئيس استقالته من منصبه، تضامناً مع زميله، الدكتور خالد علم الدين، الذي أعلنت الرئاسة إقالته من منصبه، بسبب سوء استغلال منصبه. وينتمي علم الدين والزرقا إلى التيار السلفي، ويشغل كل منهما منصب نائب رئيس حزب النور، وقال علم الدين في مؤتمر صحافي، للرد على قرار إقالته، إنه لم يرتكب أية مخالفات أو شبه إستغلال منصبه، مطالباً رئاسة الجمهورية بالاعتذار رسمياً عما وصفه بتشويه سمعته واغتياله سياسياً، وأضاف أنه لم يتقاض مليماً. وقال: ليعلم سيادة الرئيس أننى كنت أعمل لوجه الله ولا أريد منه جزءًا ولا شكورًا.. فليسامحك الله ولا أريد أن أضيف إلى عبئك عبئًا مضافًا.وتزيد تلك الأزمة من حالة الخلاف الحاد بين التيار السلفي في مصر، وجماعة الإخوان المسلمون، لاسيما أن المستشار المقال، والمساعد المستقيل ينتميان إلى حزب النور السلفي. كما صادق الرئيس المصري محمد مرسي امس على اختيار هيئة كبار العلماء في الأزهر الأسبوع الماضي لشوقي إبراهيم عبد الكريم مفتيًا جديدًا لمصر خلفًا للمفتي علي جمعة الذي تنتهي فترة ولايته في مارس المقبل. وأوضحت الرئاسة المصرية في بيان لها امس حصلت مراسلة الأناضول على نسخة منه أن الرئيس أصدر قرارًا جمهوريًا بتعيين شوقي إبراهيم عبد الكريم علام (رئيس قسم الفقه في كلية الشريعة في جامعة الأزهر فرع طنطا شمال القاهرة) مفتياً لجمهورية مصر العربية اعتباراً من 4 مارس المُقبل.