يا استاذ .. لو سمحت.. أنت مسؤول عن هذا المشهد الخاطئ.. ما تقول: انا مالي!! تخيل يا حضرة مدير المدرسة المحترم أن كل أساتذتك الكرام داخل هذه الحقيبة!! التي يحملها تلامذتنا المساكين!! وهذا المشهد الحزين الضار بصحة الاطفال راقبوه.. حتشاهدوه في الشوارع.. لكن يا حضرة المدير المسؤول الاول حتقول لي.. مين قال ليك وازاي ده بيحصل؟! اقاطعك وأقول: تصور يا حضرة المدير انو الاساتذة كلهم ما بلتزموا أو يلزمو التلاميذ بإحضار كتب وكراسات جدول اليوم فقط.. وتخيل يا حضرة المدير أن هذه الشنطة فيها كتب وكراسات عربي وقواعد ورياضيات وتقنية وعلوم وعالم إسلامي وفقه وقرآن وإنجليزي وكلها عندها كتب اما الكراسات.. ايييك.. والعربي فيه ادب وقواعد وتعبير وخط ولكل مادة اعلاه أيضاً كراس وللقرآن كراسين تجويد وقرآن. ده غير علبة الهندسة والأدوات والفطور وامكن كمان «كرستاله مويه» أما الإنجليزي فله أربعة كراسات ده غير الامتحانات طبعاً لو سألنا المشرفين ربما يقولوا «انا مالي» والموجه أنا مالي... لكن قطعاً الوزير ربما لا يقول وأنا مالي.. فالمسألة يا حضرة المسؤولين عميقة في شأن المسائل التربوية العقلية والبدنية والنفسية وهذه نقطة في تقرير أحد علماء التربية الكبار تقول: - لقد شاهدنا بالمدارس ما يجعل المقعد الخشبي يسقط تحت أقدام أطفالنا وهم مقبلون على عام دراسي جديد. وحدد الدكتور أحمد زكي في الموسوعة العلمية سلوكيات مألوفة نجدها بكثرة في مدارسنا وتقع مسؤوليتها على البيت والمدرسة نوجزها فيما يلي: إن التشوهات التي نشاهدها في كثير من قوام أبنائنا هي بفعل الجهل والممارسات الخاطئة ويكون الطفل سيء الحظ لو بدأ وواصل دراسته في مدارس لا تعنى بهذا الأمر الخطير لذا فإن للمقاعد مواصفات كما للحقائب ثقل ومواصفات يضيق المجال عن ذكرها ونعلمها جميعنا. ولكن نعمل إيه مع «أنا ماااالي» يا حضرة الوزير؟!!