الأكاديميات قللت استهلاك النقد الأجنبي وتوطين صناعة التدريب..الأكاديميات قللت استهلاك النقد الأجنبي وتوطين صناعة التدريب..نهدف لخلق مواعين استيعابية جديدة في سوق العمل للخريجين الفترة الأخيرة صاحبتها الكثير من القضايا والمشكلات المتعلقة بالطيران من حوادث نتيجة لأعطال فنية وأخرى بشرية، وبرز في ذات الاتجاه سعي علمي حثيث بإنشاء عدد من أكاديميات علوم الطيران المتخصصة تحت رعاية وإشراف سلطة الطيران المدني بصورة مباشرة، ولتسليط الضوء على عمل هذه الأكاديميات جلست (الإنتباهة) إلى عميد كلية كمبراون لعلوم الطيران عماد الدين محمد الحاج أحد كوادر سلطة الطيران المدني والذي نال عدة دورات تأهيلية وتدريبية بعدد من الدول واستنطقته حول أهداف الأكاديمية ودورها المتعلق بسلامة الطيران وقواعده الأساسية فإلى مضابط الحوار: حوار: رباب علي من أين نبعت فكرة إنشاء الأكاديمية؟ بعد سنوات من العمل الحكومي اتفقت رؤى مجموعة من الشباب على إنشاء أكاديمية خاصة لعلوم الطيران وفقًا للمعايير الدولية والمحلية والإقليمية وكان هذا عام (2010م)، وهناك العديد من الأكاديميات التي سبقتنا في المجال منها علوم الطيران والخرطوم وهاي ليفل ودخلت سوق العمل في تدريب صناعة الطيران، وتختلف فترة الدراسة باختلاف نوعية التخصص، تبدأ من أربعة أشهر إلى عام واحد نسبة للجرعات التدريبية المكثفة.. ما هي أهم الأهداف التي قامت عليها الأكاديمية؟ تتمثل في تفريخ ناتج على مستوى الكفاءة للدخول في سوق العمل وتغطية الأماكن الشاغرة إن وُجدت ولذلك هذه الأكاديميات أُنشئت كمكمل لصناعة الطيران في الدولة وفي السابق كانت تدرس في الخارج مما كان يؤثر على مردود الدخل القومي، وإنشاؤها في السودان ساهم كثيرًا في تقليل استهلاك النقد الأجنبي مما وطن صناعة التدريب بكثير من التخصات ومتانة العلاقات المشتركة مع مراكز التدريب الخارجية للارتقاء بصناعة الطيران.. ما هي أبرز المعوقات التي تواجهكم؟ أبرز الصعوبات التي واجهتنا تمثلت في درجة استيعاب الطالب لطبيعة دراسة الطيران، نسبة لانعدام ثقافته وسط المجتمع وطبيعة فهمه للوظائف، والمشكلة الثانية مستوى اللغة الإنجليزية والذي قد يكون أدنى من المطلوب لاستيعاب المواد في تدريب علوم الطيران باعتبار أن كل المواد تدرس باللغة الإنجليزية وفقًا لمعايير المنظمة الدولية للطيران المدني مما شكل عائقًا.. هل يتم تدريس الطلاب كيفية مواجهة الأخطار المفاجئة التي تحدث عند قيادة الطائرة؟ بصورة عامة خلال الفترة التدريبية التي يقوم بها الطيار يتدرب على ما يسمى الظروف غير الطبيعية التي يمكن أن تحدث أثناء قيادة الطائرة سواء الكابتن أو مساعده وهي إجراءات السلامة، وهو في كل العالم يخضع لتدريب تشبيهي كل ستة أشهر وخلاله يمارس الطيران العادي، وفي الظروف غير الطبيعية سواء حالات الطوارئ أو الأعطال التي يمكن حدوثها من ظروف جوية أو أخطاء بشرية، والأكاديميات تدرب للوظائف الأخرى الموجودة في حقل الطيران، والفهم العالمي للمحافظة على أمان الطائرة لم يصبح حكرًا على الموجودين في الطائرة؛ بل يبدأ من أصغر عامل إلى أعلى وظيفة موجودة بشكل كامل وكل العاملين بالطيران يخضعون لدورات في السلامة والأمان للمحافظة على سلامة الطائرة.. ما هي نسبة نجاح الاستثمار في إنشاء الأكاديميات ومن المستفيد منه؟ بكل تأكيد له فائدة عميقة على عمل سلطة الطيران المدني، فتصديق إنشاؤها يخضع لسلطتها وتكون تحت التدقيق المستمر والإشراف المباشر بالإضافة إلى الزيارات المستمرة والملاحظات التي تبديها من خلال الناتج الأكاديمي عند الطلاب الذين يخضعون لامتحان السلطة وتتم مخاطبتنا بالإشكاليات التي يعاني منها الطلاب من باب تصحيح المسار، وهو مؤشر على رضائها باعتبارها الجهة الرقابية والتشريعية لتنظيم عمل الطيران في الدولة.. هل يتم الاستثمار برؤوس أموال سودانية أم أجنبية؟ الأكاديمية أُسست برأس مال سوداني خالص من قبل مجموعة من الحادبين على المهنة، والجانب الربحي فيها غير مرتبط بالشكل التجاري البحت بحكم طبيعة النشاط التجاري كأكاديمية وتميل للجانب الأكاديمي والتدريبي برؤى سودانية وهي مؤسسة تدريبية في المقام الأول. القصور والمشكلات جراء الحوادث الأخيرة هل وضعتم لها رؤية علمية لمعالجتها؟ المشكلات التي تحدث لا بد من ردها إلى حركة الطيران الطبيعية، وكل إشكالية تمثل دافعًا لسلطة الطيران المدني وتبدأ بالتركيز لمعالجتها وفق خطة معينة لتحقيق السلامة والأمان. هل هناك بصمة واضحة تميز عملكم عن بقية الأكاديميات الأخرى؟ كما هو معروف أن التدريب والتدريس في مجال الطيران قاعدته واحدة باعتبار أن المصادر التعليمية والتدريبية تؤخذ من مصدر واحد وهو المنظمة الدولية للطيران المدني ويختلف شكل العمل من مؤسسة لأخرى، ونحن في أكاديمية كمبراون حرصنا أن يكون التدريس وفقًا للمعايير الدولية المطلوبة في تدريس مواد الطيران، وجاء تركيزنا على هذه الوظائف لحاجة سوق العمل لها، كما أن الفكرة تخلق مواعين استيعابية جديدة في سوق العمل بالنسبة للخريجين أو من لديه الشهادة الثانوية وفقًا لشروط القبول لدينا.