تحظى مباراة القمة مساء اليوم بالقلعة الزرقاء بزخم كبير على خلفية جماهيرتهما الطاغية باعتبارهما واجهة الكرة السودانية، ويحمل اللقاء فى جوفه العديد من المفاجآت، ووجه المدرب سيد سليم برسالة لانصار الناديين بالتحلى بالصبر والروح الرياضية التى تؤكد سماحة الشعب السودانى دون الدخول فى مزالق الجهويات، حتى يأتى ما لا نحمد عقباه، مشيراً الى ان هذه المباراة لا بد ان يفهمها الجميع بأنها اعداد للفريقين قبل الدخول فى المواجهة الافريقية بغض النظر عن المنتصر والخاسر، وجاء حديثه متوافقاً مع حديث بعض المدربين، فلنتابع ماذا قالوا عن وضعية الفريقين والى من ستؤول الافضلية، وما هى الاسماء المؤثرة والى من يبتسم الحظ فى هذا الرهان آخر مباراة للفريقين بالقلعة الزرقاء كانت آخر مقابلة للفريقين بالقلعة الزرقاء فى بطولة الدورى الممتاز، واستطاع من خلالها الهلال هزيمة المريخ بهدف عن طريق نجم خط وسطه محمد بشير بشة، وتقابلا فى بطولة الكونفدرالية الافريقية دورى المجموعات وانتهت نتيجتها بالتعادل، واكد الخبير سيد سليم أن افضلية الارض والجمهور لا تلعب دوراً كبيراً فى نتيجة المباراة، لأن كرة القدم نتائجها تأتى عن طريق الاخطاء. الكوكي وغارزيتو كلاكيت بلون جديد تعتبر مباراة القمة مساء اليوم اول مواجهة بين المدرب التونسى محمد عثمان الكوكى الذى تولى الشؤون الفنية للمريخ خلفا لريكاردو، والفرنسى غارزيتو. وسبق أن التقيا عندما كان الكوكى مدرباً للاهلى شندى، وكانت افضل نتائج الكوكى امام الفرنسى التعادل بشندى، واكد المدرب محمد الطيب أن الافضلية تعود لغارزيتو لانه يدخل المباراة باعصاب باردة لتمرسه على مباريات القمة، وبينما هى الاختبار الاول للكوكى. صراع الصدارة بين القطبين يسعى الهلال في مباراة اليوم لتعزيز الصدارة بالوصول للنقطة «12»، وكان الازرق قد كسب كل مبارياته فى الاسابيع الثلاثة وتأخر المريخ بفارق نقطتين بعد ان قبل التعادل على ارضه امام الاسود بهدف. ونبه المدرب سيد سليم إلى أن المريخ سيمر بتجربة مريرة اذا ما فكر فى التعويض قبل المباراة، مما يجعل اللاعبين يدخلون المباراة بضغط نفسى كبير قد يعرضهم للخسارة. سيدا بالأحمر.. أكثر من مجرد مباراة «طموحي العب كورة» بهذه العبارة وبلهجة متحدية اختتم هيثم مصطفى حديثه لقناة «الشروق» قبيل انتقاله للمريخ، ويبدو ان البرنس عازم على اثبات هذا الامر، اذ انه نال نجومية مباراتين من مجموع ثلاث مباريات للمريخ. ومواجهة اليوم استثنائية للنجم ضد ناديه السابق نسبة للطريقة التى خرج بها من القلعة الزرقاء، وما صاحب ذلك من انقسام بين انصار الفريق بين مؤيد ومعارض لشطبه. وتحمل المواجهة أكثر من معنى لهيثم، ويريد ان يثبت خطأ قرار شطبه من الهلال وقدرته على اللعب، وقيادة فريقه الجديد للفوز هو اكبر اثبات لكل ذلك. القمة ساحة للمبارزة بين موانزا وتراوري تمثل مباراة اليوم ساحة لاثبات النجومية والريادة بين نجم خط هجوم الهلال تراورى ونجم المريخ جاكسون موانزا، خاصة أن المباراة تعتبر المواجهة الاولى لهما، ويتصدر تراورى صدارة الترتيب باربعة اهداف، اما لاعب المريخ موانز فقد ظهر بصورة جيدة فى اولى مباريات الفريق امام الرومان واحرز من خلالها هدفين، وجاءت نجوميته من خلال تألقه فى مباريات المريخ بمعسكر سوسة، وأكد مدرب الاسود السابق المصرى محمود النحال أن القدرات الفنية لتراروى عالية، وقد يصبح تحديد الافضلية بينه وبين موانزا صعباً عطفاً على مردود اللاعبين فى الدورى. زلزال بابور يعيد الحضري للبوابة الحمراء ولأهمية المباراة للجهاز الفنى للمريخ حرص الكوكى على معالجة القضايا العالقة بين الحضرى ومجلس المريخ، نظرا للمستوى المهزوز الذى ظهر عليه الحارس اكرم الهادى فى مباراة الفريق امام النسور التى أخطأ فيها في تصيد الكرات العكسية، وكانت نتيجتها استقبال شباك المريخ هدفاً، وكذا الحال في مباراة الفريق الاخيرة امام هلال كادوقلي، حيث قبل الاحمر التعادل على ارضه. ويعول الكوكى على العملاق المصرى فى اعادة الثقة لخط دفاع الاحمر وطمأنة جماهيره، خاصة أن الاحمر لم يقبل الخسارة في وجود الفرعون صناعة اللعب.. صداع في رأس غارزيتو منذ تخلى الازرق عن قائده وصانع العابه التاريخى هيثم مصطفى بتوصية من مديره الفنى غارزيتو، والحيرة تضرب وسط الازرق للحد الذى دفع غارزيتو للتصريح لوسائل الاعلام فى اديس إبان المعسكر التحضيرى للموسم الجديد بافتقار وسط فريقه لصانع اللعب، مما حدا به للاستعانة بلاعبى المحور بشة وعمر بخيت واكانغا لامداد خط الهجوم بالكرات، وفى بعض المرات يستعين بخدمات مهاجمه كاريكا لهذا الدور. الجبهة اليسرى ..القلق الدائم للأحمر لم يفلح ظهير المريخ الدولى موسى الزومة فى اقناع مديره الفنى بجدوى وجوده في الجبهة اليسرى لدفاع الاحمر، مما فتح الباب على مصراعيه لزميله مصعب عمر لحجز مكانه فى توليفة الكوكى منذ بداية الموسم، وتبدو حظوظ نجم الدين كبيرة في ظل تواضع مصعب فى الارتداد والالتحامات، خاصة أن الازرق يمتلك ترسانة هجومية يغلب على طابعها القوة البدنية والسرعة. دفاع الهلال.. شفرة سهلة الكسر في وجود البرنس خلال مقابلة الازرق الاخيرة امام الوافد الجديد الاكسبريس عطبرة ظهرت جملة من الثغرات والاخطاء الفادحة، ولولا رعونة خط هجوم الاهلى عطبرة لاستقبلت شباك جمعة اكثر من هدف، وارتفعت الاصوات محتجة على سوء الخط الخلفى الهلالى، وخصت الجماهير النجم البوركينى سينكارا بأغلب الهتافات المستنكرة لادائه المتواضع.. وهذه الاحتجاجات جعلت غارزيتو يعيد النظر فى توليفة خط دفاعه الذى يعود اليه اليوم عبد الرحمن كايا وسيف مساوى مكان وبوى الذى يعود بدوره للجهة اليسرى، وتضع الجماهير الزرقاء اياديها على قلوبها كلما يهم البرنس بتمرير الكرة للهجوم الاحمر، لعلمها بقدرته الفائقة على كسر أعتى الترسانات الدفاعية.