أبلغني الإخوة في السودان وأنا في ديار الغربة في أرض الحرمين، أن المدعو خالد الأعيسر يهاجمني في كل المواقع وقد رددت عليه بما يليق وجعلته أضحوكة عند الناس لأنه وجد في الجو «شطة وعطس» كما يقول الإمام الصادق المهدي، وبقدرة قادر وجد لنفسه أول وظيفة في حياته مديراً لبرامج قناة فضائية أسسناها بعد أن أنجبناها وسميناها وأطلقناها في الفضاء ليجد من خلال شراكة محمد حاتم سليمان العجيبة أنه الرجل الأول فيها. المأساة أنني وجدت مكالمات من عدد كبير من الإخوة الإعلاميين المحترفين للمهنة في لندن في صحيفة «الشرق الأوسط» و«الحياة» و«هيئة الإذاعة البريطانية» الذين زاملتهم سنين في مجموعها تفوق الخمسين أبلغني هؤلاء أن المدعو مبسوط ومبرطع في المواقع، ويرسل للناس أنه رد علي كمال حامد وهاجمه، وأن كمال حامد رد عليه، وكانت هذه أقصى أمنياته ونصحوني بسحب هذا الشرف منه ولكنني لن أفعل كما منحوني العديد من المعلومات والوثائق لو نشرتها لوضعتني تحت قانون الصحافة والقانون الجنائي لعام 1991 م، وأرجو أن يواصل ولا يتوقف عن حملته التي قال إنها بدون سقف وأتحداه ألا يتوقف ولكن عليه أن يعلم الناس أن كمال حامد لن يرد عليه حتى يضيع عليه مكسبه الكبير في أن يجعل له اسماً وسط الإعلاميين.. وهذا أكبر طموحاته التي جعلته يحضر من لندن ويترك أسرته لشهور مقابل مائتي جنيه إسترليني.. وفي هذا أكبر دليل بأن ليس لديه في لندن شيء يفقده أو يسأل عن غيبته بالشهور. نقطة .. نقطة يسألني سائل أحياناً ما هو أصل مشكلتك مع «النيلين» فأؤكد له أنها ليست مشكلة إنما هي مجموعة من الذين ولجوا عالم الرياضة لأول مرة وصدقهم محمد حاتم سليمان ووقع معهم عقدي شراكة الأول في الكويت والآخر في أمدرمان اجتهدت حتى حصلت على أحدهما ولم أحصل على الآخر.. ومنذ الأسبوع الأول سألت عن الضوابط المالية والإدارية التي يعمل بها التلفزيون، ولم يعجبهم سؤالي هذا، وبدأوا يضعون العراقيل في طريقي ويتصرفون بمعرفتهم وجمدت نفسي منذ الأسابيع الأولى حتى لا أقع في مخالفات مالية باعتباري المدير العام. وهذه هي كل المشكلة ولا تصدقوا غيرها. والحمد لله أبلغت كل الجهات بملاحظاتي ومكنتهم من الوثائق وفي انتظار طلب الشهود إن كان في البلد من يحرص على المال العام. قصتي مع «النيلين» تذكرني بقصة الامرأتين اللتين أدعت كل منهما أن الولد ولدها ولما تعب القاضي في تحديد الأم لجأ إلى حيلة وقال لهما.. حسنا لنقطع الولد نصفين ونعطي كل منكما نصفاً.. فسكتت الأم المدعية وصاحت الأم الحقيقية باكية... لا تقطعه.. اعطه لها. ولهذا أنا سعيد باحتوائهم الولد والاستمرار في تربيته وتطويره.. وعاجلاً أو آجلاً ستنفض هذه الشراكة العجيبة كما انفضت من قبل مرتين وعادت ب «التحانيس».. ويعود الولد لأهله أهل التلفزيون من أبناء السودان وشركاته الوطنية إن كان هنالك داعياً لشراكة. أفهم الاستثمار وأنا عضو في لجنته الإعلامية.. وأفهم أن دور المستثمر يأتي بكل شيء، ولكن شركاء محمد حاتم لم يأتوا بشيء يذكر واستولوا على كل شيء وأبرز ذلك مكتبة التلفزيون والأستوديوهات والمكاتب والدوري الممتاز وحتى الإعلانات، وصرفوا منها على القناة أي «من دقن محمد حاتم سليمان وفتلولو».. ومرة قلت له لو كان الجماعة ديل ما عندهم حاجة فلماذا لا نحول القناة لإدارة الإنتاج التجاري والإعلانات بالتلفزيون لتصرف عليها بدلاً من أن نملأ جيوب الشركات الأجنبية بالإيرادات قبل الأرباح؟