حوار: أفراح تاج الختم-تصوير: متوكل البيجاوي الأطفال هم أجيال المستقبل ويعول عليهم الكثير فيه فهم نبتة تحتاج للرعاية والاهتمام حتى تتم عملية التنشئة الاجتماعية السليمة، ويعتبر التلفزيون من أهم وأخطر وسائل التنشئة للأطفال وفي ظل وجود العديد من وسائل الإعلام المرئية المختلفة أصبح هناك استلابًا ثقافيًا لهم يحتاج لحاجز صد من قنواتنا السودانية قناة سنابل للأطفال من أول القنوات التي أولت اهتمامًا بهذه الفئة المهمة في حوار مع مدير قناه سنابل الأستاذ معتصم الجعيلي: ٭٭ كان لكم السبق في إنشاء قناة متخصصة للأطفال حدثنا عن الفكرة والفعل؟ وجود قناة متخصصة للأطفال حتمته الضرورة فهم شريحة مهمة في المجتمع، وعلى مدى العقود الماضية لم يكن هناك اهتمامًا ومع الخبرة الكبيرة في مجال القنوات الفضائية فكرنا في إنشاء قناة سنابل للأطفال حتى تساهم مع المؤسسات التعليمية الأخرى في إنشاء جيل سوداني مرتبط بالثقافة السودانية. والقناة تستهدف الأطفال من سن سنتين إلى ستة عشر عامًا. ٭٭ الفضائيات الموجهة للأطفال وكل ما تحمله تحدٍ لكم ماذا أنتم فاعلون لمواجهته أو مواكبته بحسب الضرورة؟! نحن لسنا ضد القنوات عمومًا خاصة العربية ولكننا كشعب سوداني لمسنا الخطورة التي تواجه أطفالنا بتغير لغتهم من خلال متابعتهم للقنوات العربية الشامية مثلاً أصبحوا يتحدثون بلهجة شامية وهذا تحدث بلغة شعب آخر وقناتنا رغم عمرها القصير إلا أنها استطاعت أن تستقطب الأطفال والطفل السوداني عندما يشاهد برامجنا يجد فيها نفسه ويجد نفس الشوارع والبيوت التي يسكنها ويعيش فيها مع أهله ولكنها بشكل كرتوني جاذب. ٭٭ الرسوم الكرتونية والأغاني المصورة وأثرها على الأطفال؟ هي أفضل وسيلة لتوصيل المعلومات للأطفال وتجد استجابة منهم ويتم إنتاجها لدينا بتقنية عالية الجودة وبواقع سوداني ويتفاعل معها الطفل بشكل أكبر وهي صناعة صعبة ومكلفة. ٭٭ في ظل غياب المكتبة المدرسية أمامكم دور لتدارك ذلك نوعًا ما عبر تقديم محتوى الكتاب والقصة في قناتكم وخلال برامجكم خاصة مع جاذبية المادة المرئية؟ نعاني من غياب المكتبة المدرسية في المدارس وحقيقة الثقافة الآن أصبحت ثقافة مرئية نسبة لكثرة الوسائل المرئية وتعددها ووجود القنوات الفضائية كل ذلك ساعد على غيابها ونعم؛ نحن الآن نقوم بتحويل المكتبة المدرسية إلى صورة مرئية مثل الأمثال السودانية والألعاب الشعبية وتعاونًّا مع الأستاذة (ثريا نوري) والأستاذة (أميمة إدريس) في تحويل كتبهم لبرامج تلفزيونية يستفيد منها الأطفال. ٭٭ في لقاء أجرته «الإنتباهة» مع الأستاذ شرحبيل أحمد تحدث فيه عن نيته تحويل شخصية (عمك تنقو) إلى كارتون هل من تعاون معه في ذلك؟ اتصلنا بالأستاذ شرحبيل وتناقشنا معه في شخصية عمك تنقو في تحويلها لشخصية كرتونية مع إعادة معالجتها ورأيي الشخصي أنها شخصية سلبية مع معطيات احتياجات أطفال اليوم وعرضنا عليه إعادة صياغتها وصناعتها بشكل مختلف، وأتمنى أن تحول لشخصية إيجابية ولازلنا في حوار مع أستاذنا شرحبيل. ٭٭ الأداء الصوتي في الرسوم المتحركة محصور في أصوات محددة لماذا؟ الأداء الصوتي في الرسوم المتحركة موقوف على المتاح من الممثلين في الدراما السودانية ولم نجد ممثلين مهتمين والآن لدينا مجموعة بقيادة الدرامي والممثل صالح عبد القادر. وهو من الأيدي التي تساعدنا كثيرًا في قناة سنابل. ٭٭ الخطط المستقبلية للقناة؟ نعمل على زيادة الإنتاج ونبذل أقصى جهدنا لتصبح قناتنا مؤسسة تربوية تعليمية تساهم في تنشئة الطفل السوداني، أما الخطط البعيدة فهي أن نتجاوز حدود السودان بالقيم السودانية الأصيلة ونطمح أن تكون قناتنا من القنوات العالمية الكبيرة اعتمادًا على ذلك الموروث الثقافي المحلي. ٭٭ أخيراً المعوقات التي تقف في طريق سير القناة وتمويلها لإن إنتاج برامج متخصصة للأطفال بلا شك يحتاج لإمكانات كبيرة؟ التمويل يقف عائقًا ويحد كثيرًا من طموحتنا التي نقوم بها لأنه ذاتي وعدم تفاعل مؤسسات المجتمع المدني والشركات مع القناة وآمل أن تصبح قناة سنابل مشروع دولة وليست قناة خاصة فقط.