الحكومة تدرس خطاب سلفا كير بشأن فك الارتباط..وزير الدفاع: طوينا صفحة عدم الثقة والشكوك مع دولة الجنوب الخرطوم: هيثم عثمان أعلنت الحكومة رسمياً قبول التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، وأكدت جاهزيتها للانخراط في مفاوضات مع القطاع شريطة أن تكون مرجعيته اتفاقية نيفاشا والبروتكول الخاص بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وأزاحت الستار في ذات الوقت عن اتفاق مع جوبا على تكوين آلية جديدة لمراقبة الشكاوى والاعتداء خارج ال «40» كيلومتراً بين البلدين، وأوكلت مهمة تلقي الشكاوى لإدارة هيئة الاستخبارات العسكرية في كل بلد لحين اكتمال إنشاء وتكوين آلية مراقبة التحقق والشكاوى، وكشفت عن تلقي الآلية الإفريقية خطاباً من رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت يوضح فك الارتباط بطرف القيادة العليا بالبلاد لدراسته. إلى ذلك علمت «الإنتباهة» أن هناك ضغوطاً تُمارس على الحكومة للتفاوض مع قطاع الشمال، وكشفت معلومات عن دعوة البرلمان البريطاني لعدد من اللوردات من بينهم اللورد التون والبارونة كنلوك لقيادة حملة للضغط على الخرطوم للتفاوض مع قطاع الشمال والسماح بمرور المساعدات الإنسانية، وفي حال عدم التزام أي طرف سيتم فرض عقوبات عليه. وفي السياق وصف وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين تكوين آلية مراقبة وقف الدعم للحركات السالبة بالاختراق الحقيقي لملف الترتيبات الأمنية، معتبراً الخطوة بمثابة إكمال بنود الترتيبات.وأوضح للصحافيين بمطار الخرطوم عقب عودة وفد اللجنة الأمنية أمس، أن عملية انسحاب القوات ينتظر اكتمالها في «24» مارس الجاري، ولفت إلى أن آلية المراقبة ستتحقق من ذلك في «26» مارس، ونوَّه بتسليم الرئيس سلفا كير خطاباً للآلية بخصوص فك الارتباط، وأردف قائلاً: «حولنا الخطاب للقيادة العليا لدراسته». وأكد عبد الرحيم استعداد الحكومة للتفاوض مع قطاع الشمال، وقال: «نأمل أن تكون المباحثات ما بين الحكومة وقطاع الشمال خلال الأيام القادمة، ونحن جاهزون للحوار مع ما يسمى قطاع الشمال، بشرط أن نتحاور معهم على ضوء اتفاقية السلام الشامل في المنطقتين»، وقال إن اللجنة السياسية الأمنية التي ستنعقد اجتماعاتها مطلع أبريل المقبل ستقوم بإنشاء لجنة للمعابر والحدود، ولفت إلى أهمية تفعيل الآليات المتفق عليها وانفتاحها في مدينة كادوقلي، وأضاف قائلاً: «المسألة المهمة الأخرى هى تفعيل الآلية المتفق عليها، وهى آلية مراقبة عشرين كيلومتراً على الحدود، ومن المفترض أن تنتشر الآلية في كادوقلي، وبالنسبة لمراقبينا فإنهم انتشروا في يوم «19» ويتوقع أن ينتشر اليوم مراقبو الجنوب في كادوقلي ليبدأوا منذ اليوم عملهم في مراقبة المنطقة منزوعة السلاح». وأكد وزير الدفاع أنه باكتمال الترتيبات الأمنية وآلياتها سوف تتم تغطية قضية الدعم والإيواء للحركات، وقال: «هذا اختراق حقيقي حدث في هذا الاجتماع، والآن نقول إن الترتيبات الأمنية قد اكتملت آلياتها، وبذلك نكون قد غطينا قضية الدعم والإيواء وقضية فك الارتباط، وبذا تكون تمت معالجة القضايا الأمنية، وبهذه الترتيبات نكون بدأنا صفحة جديدة من العلاقات بين الدولتين».