اتفاق على فتح «10» معابر بين السودان والجنوب وآلية لمراقبة الحدود الخرطوم: هيثم - أم سلمة اختتمت اللجنة السياسية الأمنية المشتركة اجتماعاتها بأديس أبابا بالتوقيع على اتفاق يتضمن فتح «10» معابر حدودية بين السودان ودولة الجنوب، وتضمن الاتفاق الذي وقع عليه وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين ونظيره الجنوبي جون كونك إنشاء آلية للتحقق لمراقبة المناطق الحدودية ل «40» كيلومتراً من الحدود التي تم الاتفاق عليها، فيما انطلقت أولى اجتماعات التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال مساء أمس، وانخرط وفدا التفاوض في اجتماعات منفصلة مع الوساطة بقيادة أمبيكي، وعلمت «الإنتباهة» إن الوساطة استمعت لكل طرف على حدة. في وقت نصح مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع الحركة الشعبية قطاع الشمال بالدخول في المفاوضات مع الحكومة بعقل وقلب مفتوحين، في وقت أوصد فيه الباب أمام أية نية للحركة الشعبية قطاع الشمال الزج بأية موضوعات خلافاً لقضايا المنطقتين «النيل الأزرق وجنوب كردفان»، وتوعد د. نافع وفد الحركة الشعبية حال محاولة إعاقة المفاوضات بالحسم الفوري. إلى ذلك كشف وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين عن الاتفاق مع دولة الجنوب على فتح «8» معابر فوراً مع دولة الجنوب، وإرجاء المعبرين الأخيرين لوقت لاحق حتى الفراغ من الترتيبات الخاصة بهما، وأوضح للصحافيين بأديس أبابا أن الاتفاق تضمن إقامة نقاط حدودية تشمل إدارات للجمارك والهجرة والجوازات على بعد «500» متر من الحدود تتبع مسؤوليتها لكل دولة على حدودها، وذكر أن الاتفاق تضمن كذلك تشكيل آلية للتحقق والمراقبة الحدودية على كل المناطق الحدودية على بعد «40» كيلومتراً، ويرأس الآلية رئيسا الاستخبارات في الدولتين. ومن جهته وصف وزير الدفاع جون كونك الاجتماع بالناجح، وقال إنه سمح بحدود مرنة بين البلدين، وأكد وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين أن الاتفاق يفتح صفحة جديدة بين البلدين. من جهته دعا نافع إلى عدم النظرة التشاؤمية التي تقود لفشل المفاوضات بين الطرفين استبشر خيراً بالوصول لنهايات مرضية حال تم النقاش بينهما بعقل وقلب مفتوحين، ونصح نافع في تصريحات صحفية عقب اجتماع لقطاع الاتصال التنظيمي للحزب أمس الذين يتحدثون عن فشل المفاوضات قائلاً: «ما عندنا مصلحة في فشل المفاوضات»، ورهن الوصول لحوار واضح يهدف لعلاقات طيبة بين الناس برغبة الطرفين في ذلك.