في الآونة الأخيرة كثرت في العاصمة الخرطوم محلات تجميل متنوعة وجاذبة مما يجعل كثيرًا من النساء يرغبن في الدخول إليها ولكن نجد أن أسعار الخدمة كثيرة لا تتناسب مع دخول بعضهن فلا يرتاد هذه المحلات إلا أصحاب المهن التي تتطلب ذلك. ولكن هنالك محلات أخرى أسعارها أقل فترتادها النساء لأن أسعار الخدمة تتناسب مع مستواهن المادي وفئات اخرى من النساء يهتممن بالجمال في المنزل.. «الملف الاجتماعي» أجرى استطلاعاً حول هذا الموضوع وخرج بالحصيلة الآتية. في بداية الاستطلاع تحدثت لنا الموظفة أماني حسن قائلة: انها درجت على الذهاب للكوافير على رأس كل شهر وهي زبونة دائمة له، وأضافت أن أسعار الكوافير باهظة الثمن مقارنة بخمس سنوات مضت ولكن مع ذلك فهي حريصة كل الحرص على زيارة الكوافير. وفي ذات الصدد ترى هبة عبد الله «خريجة» التي ابتدرت حديثها بأن الأسعار في الكوافير باتت «نار» مقارنة بالسنوات السابقة واسترسلت قائلة ولكن بالطبع هذه الزيادة وفقاً لزيادات الأسعار التي تشهدها البلاد يومًا بعد يوم في مختلف السلع ولذا أفضل التجميل والمكياج عند إحدى الصديقات ذوات الخبرة البسيطة في الحي التي تناسب ظروفي. سمية محمود «ربة منزل» تقول إنها لا تذهب للكوافير لأن الضغوط المعيشية عليها كبيرة ولديها أربعة أطفال ثلاثة منهم في المدارس وواحد في التعليم قبل المدراسي لذا فهي إذا أرادت ان تضع «حنة» لن تذهب إلى الكوافير وطموحاتها نادرة وكثيرًا ما تلجأ إلى حنانة منزلية لتضع لها نقوش الحنة حيث إن سعرها أقل من أسعار الكوافير. ريم أحمد «إعلامية» ذكرت أن ذهابها للكوافير أمر يحتمه مجال عملها فهي تحتاج أن تظهر بصورة جميلة وعليها أن تذهب بشكل يكاد يكون يوميًا إلى أفضل الكوافير وتدفع مبالغ كبيرة، وأضافت قائلة إنه في الكوافير تتوفر الخدمة والخبرة في المجال لا تتوفر بالمنزل. «أي امرأة تسعى للجمال والتجميل» هذا ما بدأت به الطالبة فاطمة حسن، والكوافير هو المكان الذي يساعدها في ذلك ولكن للظروف الاقتصادية فإنني لا أرتاد الكوافير إلا في المناسبات الخاصة مثل الزواج في محيط الأسرة، وأضافت: أقوم بشراء مستلزمات التجميل وأحتفظ بها لاستخدامها عندما يلزم ذلك وأقوم بتجميل نفسي بنفسي. «ع. م.» محاسبة في شركة فضلت حجب اسمها تقول تختلف آراء النساء حول الذهاب إلى الكوافير حيث هنالك من تذهب إلى الكوافير كل أسبوع وهناك من تذهب كل شهر وهناك من لا تذهب إليه إلا لديها مناسبة زواج مثلاً وليس هناك امرأة لا تحب الجمال ولكن قد تكون ظروف كل امرأة المادية تختلف عن الأخرى، أما عن نفسي فلا أذهب إلى الكوافير في المناسبات الأسرية وأفضل التزيُّن في المنزل. للتعرف على أسعار خدمات الكوافير قمت بزيارة لكوافير م. م. بمدينة الأزهري حيث أكدت أن هناك فقط تخوفًا ولكن أسعارنا في متناول اليد ولدينا زبائن من كل شرائح المجتمع من طالبات وربات منازل وغيرهن إضافة إلى المشاهير من الفنانات وزوجات رجال الأعمال والأجنبيات.