انتهى النصف الأول من الممتاز والصدارة مريخية والوصافة خرطومية. الهلال حقق أسوأ مركز له في الممتاز منذ انطلاقة البطولة في «1996م» وان ركزت أندية الممتاز قليلاً في مبارياتها أمام حامل اللقب لأنهت الفرقة الزرقاء الدورة الأولى في المركز السادس. أجمل ما يعجبني في الأهلي شندي مقارعة فريقي القمة بقوة. ولكن الموسف في ذات النادي انه يتواضع أمام الفرق الأخرى. خسر النمور عددًا من مبارياته في إستاد شندي وهزم القمة في نفس المدينة. الممتاز يحتاج لأندية تقف ندًا قويًا للفريقين الكبيرين حتى نستمتع بالدوري الممتاز. وفي مباراة شندي خسر الهلال المباراة بأقدام لاعيبه في الدقائق القاتلة. من قبل قلنا إن أهلي شندي يلعب بقوة خاصة أمام الهلال في دار جعل، تعلمون لماذا؟ لان أهلي شندي قوامه من مشاطيب الهلال، ويقف وراءه ابن الهلال صلاح إدريس. الأرباب قال في حواره مع «الانتباهة» الذي نُشر الأسبوع الماضي إن الأهلي سينتصر على الهلال في شندي. صلاح لا يعلم الغيب ولكنه يعلم إمكانية نجوم الأهلي وإمكانية محترفي الهلال. قال لي بعض الأصدقاء قبل مباراة شندي إنني أجحف في حق المحترف البوركيني سنكارا. وأكدوا انه لاعب جيد وله إمكانيات عالية مقارنة ببقية المحترفين. فقلت لهم شاهدوا في مباراة اليوم ثم احكموا عليه من خلال المباراة. وبعد ثنائية النمور اعتذر لي بعضهم وقال لي هذا اللاعب لا يصلح أن يلعب في دوري المؤسسات ناهيك عن الممتاز. شخصيًا لا اعرف البوركيني ولم التقِ به من قبل، ولكنني شاهدته من خلال مباريات الهلال الرسمية والإعدادية. وتأكدت انه لا علاقة له بكرة القدم، ومع ذلك احترف في الهلال الذي أصبح فريق الكل. الله يسامحك ياغارزيتو.. العملتها في الهلال لن تنتهي قريبًا. شطبت أفضل اللاعبين وسجلت أسوأهم على الإطلاق. أُتيحت الفرصة لأحمد ادم لقيادة الفرقة الزرقاء فواصل في الإخفاقات. ضحك الفاتح النقر حتى بانت نواجذه وهو يرى عافية يسحب كاريكا المزعج وفريقه متقدم بهدف. وكذلك ضحك سفاري الذي سبب له كاريكا إزعاجًا شديدًا. خرج كاريكا وارتاح دفاع الأهلي وأصبح يدعم الهجوم حتى حقق مبتغاه. تفرج رئيس النادي على الخرمجة في الفرقة الزرقاء ولم يفعل شيئًا. إن فشل البرير في إدارة اكبر نادٍ في السودان فعليه الرحيل وإتاحة الفرصة لمن هو أجدر بقيادة النادي. ترك غارزيتو يفعل ما يشاء بأفضل نجومه.. ثم رمى الحبل على غارب عافية الذي اغرق الفرقة الزرقاء أمام الأمل ثم الخرطوم ثم النمور. يجب أن يتحلى مجلس الهلال بالشجاعة الكافية حتى يعود الفريق إلى موقعه الطبيعي. وهذه الشجاعة تبدأ من تسجيلات يونيو حيث الإحلال والإبدال بالصورة السليمة. فليذهب كل من قل عطاؤه وكل المتخاذلين في الفرقة الزرقاء. من قبل قلنا يجب إتاحة الفرصة للشباب فهم الاجدى للهلال خلال المرحلة المقبلة. لن ينفع الهلال سنكارا ولا اكانغا ولا بويا ولا مساوي ولا... ولا... كل هؤلاء انتهى زمانهم ويجب تجديد الدماء من اجل مستقبل الهلال. وكذلك لن ينفع اتير توماس الذي كان لاعبًا للهلال ثم عاد اليه امس. ان سياسة التخبط التى يمارسها مجلس الهلال تفقد الفرقة الكثير من الهيبة بعد ان فقدت توازنها في الدورة الأولى. أصبح أداء اللاعبين باهتًا ودون مسؤولية وأخطاء متكررة بالكربون. يكفيهم عقد من الزمان فشلوا من خلاله في تحقيق بطولة خارجية وعليهم أن يرتاحوا الآن «بعد أن رفعوا ضغط الكثيرين». الهلال يحتاج للاعبين قبل الجهاز الفني، ويحتاج لإدارة قوية تدرك متطلبات البطولات الكبيرة، ولا تتحدث دون أن تفعل شيئًا. الهلال يحتاج لهلال كامل حتى يكتمل بدراً.